مشكلتي
2016-07-16, 21:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد يظهر لكم من العنوان أنني أبالغ لكن و الله هذه هي الحقيقة التي يجب علي أن أتقبلها.
عندما كنت صغيرة كنت لا أرى والدي الا في الليل لأنهما كانا يعملان طول اليوم، لذلك كنت أبقى وحدي مع جدتي (أم أبي التي كانت تسكن معنا) و عندما تعود أمي في المساء المتأخر تغلق باب غرفتها و تأمرني بأن لا أدخل عليها و لا أحدث أي صوت لأنها متعبة أما أبي فقد كان يأتي في الليل (أحياناً لا أراه لأنني أكون نائمة) و هكذا كنت أقضي صباحي،مسائي، و ليلتي وحيدة.(لدي أخت كبرى لكنها كانت تدرس في مدرسة قريبة من بيت جدتي(أم أمي) فكانت تبيت عندها و لا تأتي عندنا الا يوم الخميس و الجمعة)
بعد دخولي للمدرسة أصبح لدي صديقات أقضي وقتي معهن في النهار ثم أعود الى وحدتي في منزلي في المساء اما أمام التلفاز أو أمام الحاسوب هذا ما أتذكره من طفولتي.
و اليوم؟ لم تتغير حالتي بل ازدادت سوءاً، أمي لم تعد تعمل كما في الماضي و لم تعد تغلق باب غرفتها بعيدة عني بل أصبحت تغضب و تصرخ علي معظم الوقت يعني تكون طيبة معي يومين و قاسية في باقي أيام الأسبوع، لماذا تغضب علي ؟
لأنني لبست الجلباب أو ما تسميه ب "الشيفون" نعم هكذا تسميه هي،هي التي تفضل أن تراني بخمار و سروال و لا بجلباب..حرمتني من المساجد أيضًا لأنني لبست "الشيفون"، قلت لا بأس معليش حتى أنا لم أكن أذهب اليها دائماً يعني الا في رمضان أو لحضور بعض الحلقات نقولو مرة في الشهر لأنها لم تعجبها فكرة المسجد من قبل..الحمد لله أنني لست رجلاً.. لكنت ضيعت صلواتي.
لكنها لم تكتفي بهذا حيث أنها أصبحت تبحث عن أخطائي ثم تعاتبني بجملها "تعرفي تلبسي غير الشيفون" "كنتي لاباس بيك من قبل واش خداك.." "ماجاكش مليح " حتى أثرت فيا،أصبحت عندما أنظر الى نفسي في المرآة لا أرى الا انسانة بشعة..ثم استغفر الله و أتذكر لماذا علي أن ألبسه.
عندما تحدث أي مشكلة تقول بأن كل هذا بسببي..مثلاً عندما لم يتم قبول أختي في كلية الطب لم تكلمني أمي لأسبوعين و قالت لي "لأنك حتما حسدتيها!!!! على جالك!!! " و الله لا أزيد عليكم شيئاً هكذا قالت،كيف أحسد أختي؟ بل كيف أحسدها و أنا أصغرها بعام يعني كنت سأجتاز البكالوريا بعدها...قلت معليش هذه تبقى أمي..
لكنها لم تكتفي بهذا..أصبحت تشكو للناس مني! بأنني أسوء شخص في الدنيا،بأنني قاسية القلب، بأنني لا أساعدها في شيء،بأنني نعرف غير الدين و الجلباب و قلبي حجر ،هكذا تقول لي،بأن من يدعون الدين قلبهم حجر...و أنا و الله كنت أسعى لمساعدتها ،رغم أن أختي كانت طول اليوم راقدة في رمضان مثلا و أنا من جهة نحضر للاستدراك و من جهة أخرى لازم ندير كامل شغل الدار وحدي و الدار كبيرة الله يبارك..و كي تجي أمي لازم تلقى كل شيء واجد و الا تلومني أنا فقط طبعاً!!!
مرة تأخرت باش نخمل المطبخ،درت برنامج قلت نقرى شوية أومبعد ندخل للمطبخ و يكون عندي كامل الوقت ليه لكن أمي جاءت قبل الوقت هاداك النهار و لقاتني مازال ما بديت و بدأت تصرخ علي و لم تكلمني الى يومنا هذا!! حتى يوم العيد قاعدة تقول للجارة بلي فيا كل الصفات السيئة..حتى كي سلمت على الجارة حشمت و الله خاطرش شافت فيا نظرة تاع أنا انسانة سيئة جدا.. و أنا و الله ما درت والو!! أنا دائماً أقول بأن في كل شخص منا قدر من الطيبة مها كانت شخصيته يبقى طيب في أعماقه و يجب علي أن أحسن الظن بالآخرين..ثم يأتي شخص يقول لي أنت قلبك حجر..و يزيد يعلنها لكل الناس..و ليس أي شخص..أمي!!! كون غير جيت نقدر نفتحلها قلبي تشوف واش فيه..
أختي كانت نائمة لم تقل لها شيئاً و تهدر معها عادي الآن و أنا ماعلابالهاش أصلاً بيا..لا بل زادت قالت لأبي بأنني "حابسة" لأنني دخلت الاستدراك و أنا ماطلعتش عامي لأنني كنت دائمة التفكير..كما أنني كنت نغيب بزاف بسبب أمي..لكي لا تراني أخرج بالجلباب..و ان حضرت الدروس فعقلي لم يكن يحضر معي...
قطعت علاقاتي مع صديقاتي،أغلقت هاتفي، و ليس لدي فايسبوك أو أي موقع تواصل..يعني ببساطة أنا وحيدة بكل معنى الكلمة،أصبحت أغلق باب غرفتي اما أطالع،اما أحضر للاستدراك و لا أخرج منها الا للحاجة.. و هكذا ستبقى حالتي الى أن أموت،فان كانت "أمي" التي ولدتني تعاملني هكذا ،لا أريد أحدا في حياتي.
تعلمت كل شيء وحدي منذ طفولتي،أما ما تعلمته من أمي هو أنني : لا أصلح لشيء،قاسية،سيئة،لا أعرف كيف ألبس،لا أعرف كيف أعيش،غبية.
قد يظهر لكم من العنوان أنني أبالغ لكن و الله هذه هي الحقيقة التي يجب علي أن أتقبلها.
عندما كنت صغيرة كنت لا أرى والدي الا في الليل لأنهما كانا يعملان طول اليوم، لذلك كنت أبقى وحدي مع جدتي (أم أبي التي كانت تسكن معنا) و عندما تعود أمي في المساء المتأخر تغلق باب غرفتها و تأمرني بأن لا أدخل عليها و لا أحدث أي صوت لأنها متعبة أما أبي فقد كان يأتي في الليل (أحياناً لا أراه لأنني أكون نائمة) و هكذا كنت أقضي صباحي،مسائي، و ليلتي وحيدة.(لدي أخت كبرى لكنها كانت تدرس في مدرسة قريبة من بيت جدتي(أم أمي) فكانت تبيت عندها و لا تأتي عندنا الا يوم الخميس و الجمعة)
بعد دخولي للمدرسة أصبح لدي صديقات أقضي وقتي معهن في النهار ثم أعود الى وحدتي في منزلي في المساء اما أمام التلفاز أو أمام الحاسوب هذا ما أتذكره من طفولتي.
و اليوم؟ لم تتغير حالتي بل ازدادت سوءاً، أمي لم تعد تعمل كما في الماضي و لم تعد تغلق باب غرفتها بعيدة عني بل أصبحت تغضب و تصرخ علي معظم الوقت يعني تكون طيبة معي يومين و قاسية في باقي أيام الأسبوع، لماذا تغضب علي ؟
لأنني لبست الجلباب أو ما تسميه ب "الشيفون" نعم هكذا تسميه هي،هي التي تفضل أن تراني بخمار و سروال و لا بجلباب..حرمتني من المساجد أيضًا لأنني لبست "الشيفون"، قلت لا بأس معليش حتى أنا لم أكن أذهب اليها دائماً يعني الا في رمضان أو لحضور بعض الحلقات نقولو مرة في الشهر لأنها لم تعجبها فكرة المسجد من قبل..الحمد لله أنني لست رجلاً.. لكنت ضيعت صلواتي.
لكنها لم تكتفي بهذا حيث أنها أصبحت تبحث عن أخطائي ثم تعاتبني بجملها "تعرفي تلبسي غير الشيفون" "كنتي لاباس بيك من قبل واش خداك.." "ماجاكش مليح " حتى أثرت فيا،أصبحت عندما أنظر الى نفسي في المرآة لا أرى الا انسانة بشعة..ثم استغفر الله و أتذكر لماذا علي أن ألبسه.
عندما تحدث أي مشكلة تقول بأن كل هذا بسببي..مثلاً عندما لم يتم قبول أختي في كلية الطب لم تكلمني أمي لأسبوعين و قالت لي "لأنك حتما حسدتيها!!!! على جالك!!! " و الله لا أزيد عليكم شيئاً هكذا قالت،كيف أحسد أختي؟ بل كيف أحسدها و أنا أصغرها بعام يعني كنت سأجتاز البكالوريا بعدها...قلت معليش هذه تبقى أمي..
لكنها لم تكتفي بهذا..أصبحت تشكو للناس مني! بأنني أسوء شخص في الدنيا،بأنني قاسية القلب، بأنني لا أساعدها في شيء،بأنني نعرف غير الدين و الجلباب و قلبي حجر ،هكذا تقول لي،بأن من يدعون الدين قلبهم حجر...و أنا و الله كنت أسعى لمساعدتها ،رغم أن أختي كانت طول اليوم راقدة في رمضان مثلا و أنا من جهة نحضر للاستدراك و من جهة أخرى لازم ندير كامل شغل الدار وحدي و الدار كبيرة الله يبارك..و كي تجي أمي لازم تلقى كل شيء واجد و الا تلومني أنا فقط طبعاً!!!
مرة تأخرت باش نخمل المطبخ،درت برنامج قلت نقرى شوية أومبعد ندخل للمطبخ و يكون عندي كامل الوقت ليه لكن أمي جاءت قبل الوقت هاداك النهار و لقاتني مازال ما بديت و بدأت تصرخ علي و لم تكلمني الى يومنا هذا!! حتى يوم العيد قاعدة تقول للجارة بلي فيا كل الصفات السيئة..حتى كي سلمت على الجارة حشمت و الله خاطرش شافت فيا نظرة تاع أنا انسانة سيئة جدا.. و أنا و الله ما درت والو!! أنا دائماً أقول بأن في كل شخص منا قدر من الطيبة مها كانت شخصيته يبقى طيب في أعماقه و يجب علي أن أحسن الظن بالآخرين..ثم يأتي شخص يقول لي أنت قلبك حجر..و يزيد يعلنها لكل الناس..و ليس أي شخص..أمي!!! كون غير جيت نقدر نفتحلها قلبي تشوف واش فيه..
أختي كانت نائمة لم تقل لها شيئاً و تهدر معها عادي الآن و أنا ماعلابالهاش أصلاً بيا..لا بل زادت قالت لأبي بأنني "حابسة" لأنني دخلت الاستدراك و أنا ماطلعتش عامي لأنني كنت دائمة التفكير..كما أنني كنت نغيب بزاف بسبب أمي..لكي لا تراني أخرج بالجلباب..و ان حضرت الدروس فعقلي لم يكن يحضر معي...
قطعت علاقاتي مع صديقاتي،أغلقت هاتفي، و ليس لدي فايسبوك أو أي موقع تواصل..يعني ببساطة أنا وحيدة بكل معنى الكلمة،أصبحت أغلق باب غرفتي اما أطالع،اما أحضر للاستدراك و لا أخرج منها الا للحاجة.. و هكذا ستبقى حالتي الى أن أموت،فان كانت "أمي" التي ولدتني تعاملني هكذا ،لا أريد أحدا في حياتي.
تعلمت كل شيء وحدي منذ طفولتي،أما ما تعلمته من أمي هو أنني : لا أصلح لشيء،قاسية،سيئة،لا أعرف كيف ألبس،لا أعرف كيف أعيش،غبية.