تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الله تعالى


أبو أنس ياسين
2016-07-14, 11:48
الخوف من الله تعالى


الخوف من الله تعالى خيرُ زادٍ لِعُلوّ الهِمّة، و هو مِن المَقامات العَليّة، و مِن لوازِم الإيمان.
قال الله تعالى : (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران (175).
و قال تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ) ق (31-33).
قال الحَسنُ البصري رحمه الله : (إنّ الرجل ليُذنِبُ الذنبَ، فما يَزالُ به كَئِيبًا حتّى يدخُل الجنة).
قالت عائشة رضي الله عنها و هي تتحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم : (و كان إذا رأى غَيْمًا أو رِيحًا عُرِفَ ذلك في وَجهِه، فقالت : يا رسول الله، أرى الناسَ إذا رَأوْا الغَيمَ فَرِحُوا رَجاءَ أن يكونَ فيه المطرُ، و أراكَ إذا رأيتَهُ عرفتُ في وَجهِكَ الكراهية؟
فقال : (يا عائشةُ، ما يُؤمِّنُني أن يكون فيه عذابٌ، قد عُذِّبَ قومٌ بالرّيح، و قد رأى قومٌ العذابَ فقالوا : هذا عارضٌ مُمطِرُنا) متفق عليه.
إنّ الخَشية الحقة، و الخوف المحمودَ هو الحاملُ على العمل الذي لا يزال يَدفعُ بصاحِبِه إلى الطاعة، و يُنفِّرُهُ من المعصية.
الخشيةُ الحقّة هي التي تُرَبِّي القلبَ حتى لا يُفرّق بين معصية و أخرى، فلا يَنظر إلى صِغَرِ المعصية، و لكن يَنظر إلى عظمة مَن عَصى.
أهلُ الخَشية هم السُّعَداءُ في الدنيا، الفائزون في الآخرة.
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) النور (52).
قال مَسرُوق رحمه الله : (كفى بالمرءِ عِلمًا أن يخشَى اللهَ، و كفى بالمَرءِ جَهلاً أن يُعجَبَ بعَملِه) أخرجه الدارمي في سننه.
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : (مَن خاف اللهَ أخافَ اللهُ منه كلّ شيء، و مَن لم يخَفِ اللهَ خاف من كلّ شيءٍ) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.
قال الحَسنُ البصري رحمه الله : (لقد مَضى بين يَدَيكُم أقوامٌ لو أنّ أحدَهُم أنفقَ عددَ هذا الحَصى؛ لخَشِيَ ألاّ ينجُوَ مِن عِظم ذلك اليوم) – أي يوم القيامة –.
و قال رحمه الله : (عَمِلوا والله بالطاعات، و اجتهدوا فيها، و خافوا أن تُرَدَّ عليهم، إنّ المؤمنَ جمَع إيمانًا و خَشيَة، و المُنافقُ جمع إساءةً و أمنًا).
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مُنادٍ من السماء: أيها الناسُ، إنّكُم داخلونَ الجنة كلكم؛ إلاّ رجلاً واحدًا؛ لَخِفْتُ أن أكون أنا هو) أخرجه الترمذي و صححه الألباني.
هذا هو الخوف، فهل عرفته؟
انتهى مختصرًا من كتاب : أهمية الوقت في حياة المسلم للشيخ سعد عبد الغفار عليّ غفر الله له.

♥ ســ/رة ♥
2016-07-14, 13:37
بارك الله فييييييييك

المهاجرة 50
2016-07-16, 16:18
جزاكم الله خيرا

أبو أنس ياسين
2016-07-17, 10:17
آمين، وفيكما بارك الله

نورهان 2017
2016-07-17, 11:23
شكرااااااااااااااااااا

Killua_zoldyck
2016-07-18, 14:34
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات وجعلها في ميزان حسناتك

moda14
2016-07-18, 17:37
بارك الله فيك

NEWFEL..
2016-07-19, 09:24
بارك الله فيك ....................

*بيلسان*
2016-07-19, 17:57
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-07-20, 08:06
وفيكم بارك الله، جزيتُم خيرًا

أم سلوى
2016-07-20, 08:43
اللهم اعنا على فعل الخير ....وخشية الرحمان..

khawla_k
2016-07-20, 10:09
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك

sliman rabeh
2016-07-20, 12:37
جزاك الله خيرا

أبو أنس ياسين
2016-08-08, 15:53
آمين وإياكم، نسأل الله أن يرزقنا خشيته في السر والعلانية
مما سمعته من الشيخ رسلان حفظه الله في إحدى خطبه قوله :
لا تكن وليًًّا لله في العلن عدوًّا لله في السرّ

أبو أنس ياسين
2016-12-18, 14:04
من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء.

alin115
2016-12-18, 19:12
جزاك الله خيرا وبارك فيك

الوفاء وفاء
2017-02-23, 17:50
اعجبتني هاته الكلمات
لاتنظر الي صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا اخي

أبو أنس ياسين
2017-02-26, 14:22
وفيكم بارك الله جميعًا وأحسن إليكم

زهرة المسيلة
2017-02-26, 15:17
بارك الله فييييييييك
جزاك الله خيرا

fekeweyi
2017-02-28, 17:58
بارك الله فيك

fekeweyi
2017-02-28, 18:00
بارك الله فيك

fekeweyi
2017-02-28, 18:02
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2019-12-17, 13:14
آمين، وفيكم بارك الله