تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : === قلت في الانسان===


المهذب
2009-10-08, 21:31
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الانبياء والمرسلين
السلام عليكم ايها الاحبة ورحمة الله وبركاته
اليوم ننطلق مع بعضنا في رحلة بسيطة نتجول بها في اسقاع المعمورة ونشاهد ماذا فعل الانسان بنفسه وبني جلدته
الانسان دوما يسعى الى ان يحدث الجديد عند البعض من البشر لكن غيره يسعى الى تدمير ذلك الجديد ومنه نستخلص
حتمية وجود الخير والشر وانهما خطان متوازيان لا يلتقيان ابدا فربما يمحى خط بتوبة العبد وربما يمحى خط بردة الاخر الالتقاء لا يكون في هذه الدنيا مادام البشر دوما في عجل فهذا يكد ويجد وينجز الابتكارات والاخر يفسد ويعلو بصناعة الموت وهذا ما يدل على ان البشر له نفسيتان بزغت مع اول جريمة في الارض بين الاخوين قابيل وهابيل جيث قتل قابيل هابيل لكن المغزى وحكمة المولى كانت اجل حيث لم يستطع قابيل ستر جثة اخيه هابيل فبعث المولى عز وجل غرابين
فقتل احدهما الاخر ثم دفنه وبذلك فطن قابيل بدفن جثة اخيه واعترف وتاب وقال بانه اعجز من هذا الغراب وهي اول جريمة على وجه هذه المعمورة تظهر لنا معنايين الاول كيف ان البشر نوعان صالح وطالح فالصالح هو من انعم عليه العلي القدير بالحكمة والعمل الصالح والاخر طالح وهو من اصبح ولي للشيطان والعيوذ بالله وهنا ربنا عز وجل يمهل ولا يهمل
والمعنى الثاني, وهو مدى مقدرة البشر على نكران النعمة والغرور بالنفس ونسيان ان للوجود رب يتحكم فكل النواميس
والتصرفات وان قدر لهذا ان يطغى على ذاك فهي لحكمة يعلمها لكن في الاخير الغلبة للمتقي الذي يعرف بانه لا ملجأ ولا مفر الا لله , أيها الاخوة لنتجول قليلا في نفسية بني ادم ونعرج بالدرجة الاولى على راسه هذه الكتلة العظمية من الخارج
ومجموعة العروق والاعصاب والالياف والانسجة الدقيقة من الداخل وكيف ؟ كل خلية تقوم بوضيفتها على أكمل وجه اليس ايها صناعة من صناعت الله الذي اتقن كل شئ وحتى لا نذهب بعيدا نجد في المقدمة شي غريب وضعه الله عز وجل داخل عظام الجبهة وهو لا يرى وهي الناصية التي هي مركز الخطأ عند الانسان وذكرها المولى عز وجل حيث وصفها بالناصية الكاذبة الخاطئة,
ايها الاخوة ان الخطأ هو نموذج للانسان اللئيم الذي يسعى دوما الى الاسوء والذي لايعبئ بارواح الناس وهنا نكون بصدد بشر الاجدر ان لا يخلفوا ربهم في الارض لانهم سوف يفسدون ولا يصلحون .
أما الصدق والتسامح والصلاح فهو نموذج للانسان الخير الذي يسعى للظلم ولا يرضاه لاحد وهنا نكون بصدد بشر وصفهم ربهم بالصالحين وفي النهاية سيرثون الارض وسيتمتعون بنعيم الجنة وما فيها.
أيها الاخوة ماذا ينتظر البشر مما فعلته ايديه من اساءة الا انه سوف يجني ما فعل فان فعل شرا هلك وان فعل خيرا نجى وكل ذلك يمكن استنتاجه في ان الانسان ظلوما جهولا,وانه عجولا , والى متى يسعى الانسان الى تدمير نفسه بنفسه اليس الاجدر به ان يعيش ويترك غيره يعيش وفقا لمنهاج رباني صحيح لا ياتيه الباطل من خلفه ولا من بين ايديه
ايها الاخوة اظن انني بالغت كثيرا في وصف الانسان وما يجب عنه ان يكون لكن القاعدة انه يوجد المحسن والمسئ والا فليس هناك توازن في هذه المعمورة لكن ربنا زودنا بعقل حتى نميز الخبيث من الطيب واننا لا نفرح لكثرة الخبيث لان ماله نهاية لا تحمد عقباه ودار خلود اعاذنا الله واياكم منها واما الطيب فجنة ونعيم ودار خلود مع الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ايها الاخوة هذا هو الانسان فماذا تقولون فيه؟
والسلام من اخيكم المهذب

الباهـ عواس ــي
2009-10-09, 16:34
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع الجميل
أخي الكريم
خير رادع و مهذب للانسان هو الدين من كل الجوانب ( طريقة العيش ، المعاملات ،الاخلاق ، التربية ........)
ويطرح التساؤل لم طغى الانسان الى هذه الدرجة (منطق القوة، الانحلال الخلقى ، النظرة المادية .....)
السبب الرئيسي البعد عن الدين و الاحتكام للقانون الوضعي و لتجري مقارنة بسيطة في الجزاء و العقاب بمنضور الشريعة و بمنظور التشريع لتكتشف الفرق الشاسع بين تأثير كلاهما على حياة الفر د وأخلاقه و تعاملاته
في ضوء الدين الانسان مأجور على كل شيء (حتى الاكل ياكله,التحية ,الكلمة الطيبة ,العمل ،اي حركة يقوم بها يراعي فيها امر الله عز و جل فهو مأجور عليها و ان كان الخير له هو )و من هنا ياتي الرضا و القناعة اللذان هما اساس السعادة باشباع الجانب النفسي الروحي ، ذا الشق المنسي في عصرنا هذا اين طغت النظرة المادية على كل شيء
كما انه يعاقب على تعديه على حدود الله بعقوبات دنيوية تضمن حق المظلوم بما يرضيه كما هي كافية لردع ا لظالم بما يجعله لا يفكر بالاتيان بفعله مرة ثانية
انظر حد الزنا لو جلد الزاني او رجم على العلن هل يفكر في الزنا مرة ثانية او يفكر غيره فيه (هي والله صيانة للاعراض المنتهكة في هذه الايام )
لو قطعت يد السارق هل تظن انه سيسرق مرة ثانية او يفكر غيره في السرقة
لو قتل القاتل حدا للقتل هل تضن غيره يفكر في القتل حتى لو كان في اقصى درجات الغضب حتى لو قتل امه او ابوه
وقس على ذلك
بالمقابل انضر للقانون الوضعي اصبح الزنا علنيا لدرجة انك لا تستطيع المشي في الشارع مع امك او ابوك بل حتى مع صديق تحترمهما جزاء الزاني حبسه و اطعامه و الترفيه عليه
حتى يعود لاهله اسمن و انقى من قبل دخوله السجن بل يمشي مختالا متفاخرا والحسرة على الطرف الاخر واهله
و مثله السارق لدرجة ان بعضهم يفعلها حتى يدخل السجن حسب المواسم طلبا للماوى و الاكل بل و السمر مع الاصدقاء
وصل بنا الحال لنسمع بمن قتل من اجل سيجارة او بضع دنانير
و فس على ذلك في كل المجالات و قارن بين القانونين و قدرته على ضبط الانسان
وابلغ مثال في هذا المجال سمعته في احدى القنوات في الفرق بين الضريبة و الزكاة اين كان الاقتراح استبدا ل الضريبة بالزكاة بدعوى ان الجميع يتهرب من دفع الضرائب و ان دفعت يكون التصريح بالارباح والممتلكات غير مطابقا للواقع بغرض دفع اقل ثمن كضريبة
والعكس فيما يخص الزكاة ورويت قة بعض الافراد ممن لم يدفعو الزكاة لمدة ، فحين هداهم الله كانو يسعون لتقدير ما فاتهم من الزكاة بالزيادة بل اكثر من الزيادة
هل ترى دافع ضريبة يتقصى دفعها صحيحة او يعطي الزيادة كي يغطي ما قد يكون نسي في تقديره لما عليه
هذه بضع امثلة و غيرها كثير
و النتيجة مستحيل ضبط الانسان بما جبل عليه من خير و شر الا عن طريق الدين اين تقوم بالفعل مهما كان هينا و تنتضر جزاءه متيقنا من اخذه اما في الدنيا او الاخرة
انضر لجملة قصيرة تلخص جدوى القانون الوضعي (افعل او خذ فهو مال الدولة او مال عام )اين يجتهد المعتدون في التحايل و الاستفادة من الثغرات في القانون الوضعي لغصب الحقوق على مراى من الجميع لان النهاية في صالحهم بل و يصيرون اصحاب الحق في اغلب الحالات لان (الثقة في الوثيقة و افعل اي شيء المهم ان لاتترك اثارا يكتشفها البشر دون اعتبار لمن لا يسهو او ينام
تصور ان السرقة و التحايل و اخذ حقوق الغير اصبحت (قفازة)
و ان الزنا و الانحلال الخلقي و التعدي على الاعراض اصبح (حب)
الامانة و الخوف من الله اصبح (جياحة)
و الحياء و الخجل اصبح ( مرض و عقدة)

و الله المستعان ربي يصلح الاحوال

المهذب
2009-10-10, 20:09
السلام عليكم و رحمة الله وبركاتهبارك الله فيك على الموضوع الجميلأخي الكريمخير رادع و مهذب للانسان هو الدين من كل الجوانب ( طريقة العيش ، المعاملات ،الاخلاق ، التربية ........)
ويطرح التساؤل لم طغى الانسان الى هذه الدرجة (منطق القوة، الانحلال الخلقى ، النظرة المادية .....)
السبب الرئيسي البعد عن الدين و الاحتكام للقانون الوضعي و لتجري مقارنةبسيطة في الجزاء و العقاب بمنضور الشريعة و بمنظور التشريع لتكتشف الفرقالشاسع بين تأثير كلاهما على حياة الفر د وأخلاقه و تعاملاتهفي ضوء الدين الانسان مأجور على كل شيء (حتى الاكل ياكله,التحية ,الكلمةالطيبة ,العمل ،اي حركة يقوم بها يراعي فيها امر الله عز و جل فهو مأجورعليها و ان كان الخير له هو )و من هنا ياتي الرضا و القناعة اللذان همااساس السعادة باشباع الجانب النفسي الروحي ، ذا الشق المنسي في عصرنا هذااين طغت النظرة المادية على كل شيءكما انه يعاقب على تعديه على حدود الله بعقوبات دنيوية تضمن حق المظلومبما يرضيه كما هي كافية لردع ا لظالم بما يجعله لا يفكر بالاتيان بفعلهمرة ثانيةانظر حد الزنا لو جلد الزاني او رجم على العلن هل يفكر في الزنا مرة ثانيةاو يفكر غيره فيه (هي والله صيانة للاعراض المنتهكة في هذه الايام )
لو قطعت يد السارق هل تظن انه سيسرق مرة ثانية او يفكر غيره في السرقةلو قتل القاتل حدا للقتل هل تضن غيره يفكر في القتل حتى لو كان في اقصى درجات الغضب حتى لو قتل امه او ابوهوقس على ذلكبالمقابل انضر للقانون الوضعي اصبح الزنا علنيا لدرجة انك لا تستطيع المشيفي الشارع مع امك او ابوك بل حتى مع صديق تحترمهما جزاء الزاني حبسه واطعامه و الترفيه عليهحتى يعود لاهله اسمن و انقى من قبل دخوله السجن بل يمشي مختالا متفاخرا والحسرة على الطرف الاخر واهلهو مثله السارق لدرجة ان بعضهم يفعلها حتى يدخل السجن حسب المواسم طلبا للماوى و الاكل بل و السمر مع الاصدقاءوصل بنا الحال لنسمع بمن قتل من اجل سيجارة او بضع دنانيرو فس على ذلك في كل المجالات و قارن بين القانونين و قدرته على ضبط الانسانوابلغ مثال في هذا المجال سمعته في احدى القنوات في الفرق بين الضريبة والزكاة اين كان الاقتراح استبدا ل الضريبة بالزكاة بدعوى ان الجميع يتهربمن دفع الضرائب و ان دفعت يكون التصريح بالارباح والممتلكات غير مطابقاللواقع بغرض دفع اقل ثمن كضريبةوالعكس فيما يخص الزكاة ورويت قة بعض الافراد ممن لم يدفعو الزكاة لمدة ،فحين هداهم الله كانو يسعون لتقدير ما فاتهم من الزكاة بالزيادة بل اكثرمن الزيادةهل ترى دافع ضريبة يتقصى دفعها صحيحة او يعطي الزيادة كي يغطي ما قد يكون نسي في تقديره لما عليههذه بضع امثلة و غيرها كثيرو النتيجة مستحيل ضبط الانسان بما جبل عليه من خير و شر الا عن طريق الديناين تقوم بالفعل مهما كان هينا و تنتضر جزاءه متيقنا من اخذه اما فيالدنيا او الاخرةانضر لجملة قصيرة تلخص جدوى القانون الوضعي (افعل او خذ فهو مال الدولة اومال عام )اين يجتهد المعتدون في التحايل و الاستفادة من الثغرات فيالقانون الوضعي لغصب الحقوق على مراى من الجميع لان النهاية في صالحهم بلو يصيرون اصحاب الحق في اغلب الحالات لان (الثقة في الوثيقة و افعل ايشيء المهم ان لاتترك اثارا يكتشفها البشر دون اعتبار لمن لا يسهو او ينامتصور ان السرقة و التحايل و اخذ حقوق الغير اصبحت (قفازة)
و ان الزنا و الانحلال الخلقي و التعدي على الاعراض اصبح (حب)
الامانة و الخوف من الله اصبح (جياحة)
و الحياء و الخجل اصبح ( مرض و عقدة)

و الله المستعان ربي يصلح الاحوال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي لقد وفيت

المهذب
2010-02-09, 22:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك في كل من مر بهذا الموضوع

المهذب
2015-03-14, 21:22
بورك فيكم أيها الاحبة على المرور الطيب

jiji17
2015-03-15, 12:26
عمر بن الخطاب


ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين





بارك الله فيك على الموضوع تقبل مروري

Domenico
2015-03-17, 21:26
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

ali trui
2015-03-21, 11:56
كان الفضيل يقول "من خاف الله، لم يضره أحد، ومن خاف غير الله، لم ينفعه أحد" [سير أعلام النبلاء (15:444)].