سليم المبتسم
2016-07-09, 15:48
لا للقومية..لا للنظام القبلي.. لا للعروشية
#كلنا_اخوان جزائريون .. وكلنا ابناء الجزائر عربا كنا او امازيغ
الإسلام لم يحارب القومية أو القبلية بل قام بتحويلها إلى الإتجاه الصحيح الذي يخدم الإسلام أما من أراد أن يفتخر بقوميته لمجرد إثارة النعرات القبلية، فإلى أولئك أقول ما قاله رسول الله(ص): “دعوها فإنها منتنة ” ! فالله ليس بينه وبين أحد نسب، فحذاري من العنصرية، فوالله إن بلال اَلحبشي لهو خير عند الله من أبي لهب الهاشمي عم رسول الله، وسلمان الفارسي لهو خير من أبي جهل القرشي خال عمر بن الخطاب!
فبرغم من أن الإسلام لاقى كثيراً من الصد في بداية الدعوة نتيجة لرفض زعماء العرب التخلي السريع عن موروث الآباء والأجداد إلا أنه في نفس الوقت وجد أمامه أناساً لديهم قابلية اجتماعية كبيرة لتقبل هذا الدين، فكثير من الأخلاق التي جاء بها الإسلام كانت منتشرة أصلاً بين العرب حتى قبل إسلامهم! ويرجع ذلك إلى تفسيرين اثنين، أولاً (تأثر العرب بالدعوة الإبراهيمية التي ظلت بقاياها الاجتماعية بالرغم من اندثار بقاياها العقائدية!).
ثانياً (البيئة البدوية الصحراوية الغالبة التي كان يعيش فيها العرب!) حيث يرى المورخ الأمازيغي الإسلامي ومؤسس علم الاجتماع (أبن خلدون ) في مقدمته الشهيرة: “إن سكان البدو الذين يقتصرون في غالب أحوالهم على الألبان ويفتقرون إلى الحبوب هم أحسن حالاً في أجسامهم وأخلاقهم جسومهم وأذهانهم من أهل التلول الحضر المنغمسين في العيش الرغيد!” وشهد ابن خلدون للدلالة على صحة رأيه بمقارنة البدو من عرب وبربر في مناطق شمال أفريقيا بغيرهم من الحضر، بل يتجاوز ذلك إلى مقارنة غير الإنسان من حيوانات في البدو بنظائرها في الأمصار فيجدها متفوقة في الأولى على الأخيرة كما هو حال المها مع البقرة ، والحمار الوحشي مع الحمار الأهلي، والغزلان مع الماعز!
لذلك لم تكن المرأة العربية الحرة قبل الإسلام تزني كنساء فارس مثلاً، فعندما كان رسول الله يحدث نساء المسلمين عن التعفف وحرمة الزنا إنتفضت هند فقالت “ أوتزني الحرة يا رسول الله
ولم يكن العرب يكذبون أصلاً كما جاء في قصة الصحابي الجليل أبي سفيان مع هرقل، ولم يكن العربي يجبن أمام العدو أو يربط بالسلاسل حذر الهرب.
فتصوير العرب في الجاهلية بأنهم أناس حٌمقى متخلفون ماهو إلا شيئ عار عن الصحة، بل إن في ذلك طعن في أصل رسول الله، فالرسول قالها علانية: “ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق”، ولم يقل لكي أصنع أخلاقاً جديدة! فمكارم الأخلاق كانت موجودة بالفعل عند العرب ولكنها كانت تحتاج إلى توجيه فبدلاً من الموت في سبيل القبيلة أصبح هنا مفهوم جديد اسمه “الموت في سبيل الله”، وبدلاًمن الكرم الحاتمي أصبح هنالمفهوم” الزكاة”، والإيمان بالله كان موجوداً أصلاً بين القبائل العربية ولكنه كان يحتاح إلى تصحيحه نحو التوحيد! فتخيل معي لو أن محمداً قد بعث بين الفرس الذين يومنون بأن النار هي الله، وبأن الرجل يحق له التمتع جنسياً بأمه ، فهل كانت مهمته ستكون أسهل أم أعقد؟
وعلى عكس ما يعتقده البعض.. فإن كثيراً من الصحابة العرب كانوا يقرؤون ويكتبون ولكن لم يكن منهم فيلسوفاً، والصحابة كانوا بدواً بالفعل، والقران الذي نزل على محمد (ص) نزل على العرب البدو الذين لم تكن فيهم فلسفات الإغريق وخزعبلات الفرس التي كانت ستجعل تقبل القرآن شيئاً مستحيلاً، فتخيلوا لو أن رسول الله (ص) بعث في الإغريق، أكانوا سيتركونه وشانه من دون مناقشته في شكل الله، وشكل كرسيه، وهل الموت شيء وجداني أم شيء فيزيقي؟ وغير ذلك من الأسئلة التي لا علاقة لها بجوهر الدعوة “التوحيد”.
وما تفرقت الفرق الإسلامية الضالة مثل المعتزلة والشيعة إلا بعد دخول الفلسفة الإغريقية والفارسية إلى ديار المسلمين، وتخيلوا أن الرسول (ص) بعث بين اليهود هل كانوا سيحترمونه كما احترمه الصحابة العرب؟ أم أنهم سيفعلون به ما فعلوه بنبيهم موسى من قبل؟
كل هذه العوامل وغيرها جعلت من اختيار العرب كقومية حاضنة للدعوة الإسلامية ليس مجرد خيار منطقي وحسب بل خياراً وحيداً لا ثاني له وقد أثبت هذا الاختيار الإلهي للعرب من الناحية التاريخية البحتة أنه اختيار لا مثيل له ففي غضون مائة عام فقط نقل بنو يعرب هذا الدين من صحراء الحجاز إلى البحر الأصفر شرقاً وعلى حدود باريس غرباً، ومن جبال القوقاز شمالاً، إلى أدغال أفريقيا جنوباً فأثبت العرب بحق أنهم خير سفراء لهذا الدين.
فالله الله في أصل نبيكم والله الله في العرب فالعرب الآن يهاجمون من جميع الإتجاهات فالفرس الشيعة يؤمنون أن مهديهم سيبيد العرب عن بكرة أبيهم عندما يعجل الله فرجه! واليهود كتبوا في تلمودهم أن الله ندم على أربع أشياء، من بينها خلقه للشر وخلقه للإسماعليين الذين هم العرب، والسينما الأمريكية ما تفتأ تصور العربي في أفلامها بأنه إرهابي.. أو مدمن جنس.. أوعاقر خمر! والمخرجون العرب من الشيعة يصورون بطلاً عربياً مثل الزير سالم بأنه رجل جبان يسلم بناته للأعداء كي ينجو هو بنفسه والرافضة يسمون العرب أسماء مثل “العربان ” و”الأعراب ” و”البدو” و”راعة الإبل والبعير”، ونسي أولئك “العلوج” أن هؤلاء البدو هم الذين أبادوا إمبراطوريتهم ، وأن تلك الإبل هي نفسها التي انتصر بها أولئك البدو على فيلتهم، فيا شباب الإسلام.. ذبوا عن العرب! وارفعوا رؤوسكم عالياً بانتسابكم العربي! فطالما أن الجميع يحاربونكم، فأبشروا بالخير، فهذه إشارة على قوتكم.
#كلنا_اخوان جزائريون .. وكلنا ابناء الجزائر عربا كنا او امازيغ
الإسلام لم يحارب القومية أو القبلية بل قام بتحويلها إلى الإتجاه الصحيح الذي يخدم الإسلام أما من أراد أن يفتخر بقوميته لمجرد إثارة النعرات القبلية، فإلى أولئك أقول ما قاله رسول الله(ص): “دعوها فإنها منتنة ” ! فالله ليس بينه وبين أحد نسب، فحذاري من العنصرية، فوالله إن بلال اَلحبشي لهو خير عند الله من أبي لهب الهاشمي عم رسول الله، وسلمان الفارسي لهو خير من أبي جهل القرشي خال عمر بن الخطاب!
فبرغم من أن الإسلام لاقى كثيراً من الصد في بداية الدعوة نتيجة لرفض زعماء العرب التخلي السريع عن موروث الآباء والأجداد إلا أنه في نفس الوقت وجد أمامه أناساً لديهم قابلية اجتماعية كبيرة لتقبل هذا الدين، فكثير من الأخلاق التي جاء بها الإسلام كانت منتشرة أصلاً بين العرب حتى قبل إسلامهم! ويرجع ذلك إلى تفسيرين اثنين، أولاً (تأثر العرب بالدعوة الإبراهيمية التي ظلت بقاياها الاجتماعية بالرغم من اندثار بقاياها العقائدية!).
ثانياً (البيئة البدوية الصحراوية الغالبة التي كان يعيش فيها العرب!) حيث يرى المورخ الأمازيغي الإسلامي ومؤسس علم الاجتماع (أبن خلدون ) في مقدمته الشهيرة: “إن سكان البدو الذين يقتصرون في غالب أحوالهم على الألبان ويفتقرون إلى الحبوب هم أحسن حالاً في أجسامهم وأخلاقهم جسومهم وأذهانهم من أهل التلول الحضر المنغمسين في العيش الرغيد!” وشهد ابن خلدون للدلالة على صحة رأيه بمقارنة البدو من عرب وبربر في مناطق شمال أفريقيا بغيرهم من الحضر، بل يتجاوز ذلك إلى مقارنة غير الإنسان من حيوانات في البدو بنظائرها في الأمصار فيجدها متفوقة في الأولى على الأخيرة كما هو حال المها مع البقرة ، والحمار الوحشي مع الحمار الأهلي، والغزلان مع الماعز!
لذلك لم تكن المرأة العربية الحرة قبل الإسلام تزني كنساء فارس مثلاً، فعندما كان رسول الله يحدث نساء المسلمين عن التعفف وحرمة الزنا إنتفضت هند فقالت “ أوتزني الحرة يا رسول الله
ولم يكن العرب يكذبون أصلاً كما جاء في قصة الصحابي الجليل أبي سفيان مع هرقل، ولم يكن العربي يجبن أمام العدو أو يربط بالسلاسل حذر الهرب.
فتصوير العرب في الجاهلية بأنهم أناس حٌمقى متخلفون ماهو إلا شيئ عار عن الصحة، بل إن في ذلك طعن في أصل رسول الله، فالرسول قالها علانية: “ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق”، ولم يقل لكي أصنع أخلاقاً جديدة! فمكارم الأخلاق كانت موجودة بالفعل عند العرب ولكنها كانت تحتاج إلى توجيه فبدلاً من الموت في سبيل القبيلة أصبح هنا مفهوم جديد اسمه “الموت في سبيل الله”، وبدلاًمن الكرم الحاتمي أصبح هنالمفهوم” الزكاة”، والإيمان بالله كان موجوداً أصلاً بين القبائل العربية ولكنه كان يحتاح إلى تصحيحه نحو التوحيد! فتخيل معي لو أن محمداً قد بعث بين الفرس الذين يومنون بأن النار هي الله، وبأن الرجل يحق له التمتع جنسياً بأمه ، فهل كانت مهمته ستكون أسهل أم أعقد؟
وعلى عكس ما يعتقده البعض.. فإن كثيراً من الصحابة العرب كانوا يقرؤون ويكتبون ولكن لم يكن منهم فيلسوفاً، والصحابة كانوا بدواً بالفعل، والقران الذي نزل على محمد (ص) نزل على العرب البدو الذين لم تكن فيهم فلسفات الإغريق وخزعبلات الفرس التي كانت ستجعل تقبل القرآن شيئاً مستحيلاً، فتخيلوا لو أن رسول الله (ص) بعث في الإغريق، أكانوا سيتركونه وشانه من دون مناقشته في شكل الله، وشكل كرسيه، وهل الموت شيء وجداني أم شيء فيزيقي؟ وغير ذلك من الأسئلة التي لا علاقة لها بجوهر الدعوة “التوحيد”.
وما تفرقت الفرق الإسلامية الضالة مثل المعتزلة والشيعة إلا بعد دخول الفلسفة الإغريقية والفارسية إلى ديار المسلمين، وتخيلوا أن الرسول (ص) بعث بين اليهود هل كانوا سيحترمونه كما احترمه الصحابة العرب؟ أم أنهم سيفعلون به ما فعلوه بنبيهم موسى من قبل؟
كل هذه العوامل وغيرها جعلت من اختيار العرب كقومية حاضنة للدعوة الإسلامية ليس مجرد خيار منطقي وحسب بل خياراً وحيداً لا ثاني له وقد أثبت هذا الاختيار الإلهي للعرب من الناحية التاريخية البحتة أنه اختيار لا مثيل له ففي غضون مائة عام فقط نقل بنو يعرب هذا الدين من صحراء الحجاز إلى البحر الأصفر شرقاً وعلى حدود باريس غرباً، ومن جبال القوقاز شمالاً، إلى أدغال أفريقيا جنوباً فأثبت العرب بحق أنهم خير سفراء لهذا الدين.
فالله الله في أصل نبيكم والله الله في العرب فالعرب الآن يهاجمون من جميع الإتجاهات فالفرس الشيعة يؤمنون أن مهديهم سيبيد العرب عن بكرة أبيهم عندما يعجل الله فرجه! واليهود كتبوا في تلمودهم أن الله ندم على أربع أشياء، من بينها خلقه للشر وخلقه للإسماعليين الذين هم العرب، والسينما الأمريكية ما تفتأ تصور العربي في أفلامها بأنه إرهابي.. أو مدمن جنس.. أوعاقر خمر! والمخرجون العرب من الشيعة يصورون بطلاً عربياً مثل الزير سالم بأنه رجل جبان يسلم بناته للأعداء كي ينجو هو بنفسه والرافضة يسمون العرب أسماء مثل “العربان ” و”الأعراب ” و”البدو” و”راعة الإبل والبعير”، ونسي أولئك “العلوج” أن هؤلاء البدو هم الذين أبادوا إمبراطوريتهم ، وأن تلك الإبل هي نفسها التي انتصر بها أولئك البدو على فيلتهم، فيا شباب الإسلام.. ذبوا عن العرب! وارفعوا رؤوسكم عالياً بانتسابكم العربي! فطالما أن الجميع يحاربونكم، فأبشروا بالخير، فهذه إشارة على قوتكم.