القلب السليم
2009-10-08, 10:32
االسلام عليكم و رحمة الله.....
هذا النص شاركت به في مسابقة في أحد المنتديات..
كان الموضوع أن تكتب نصا مستنبط ومما توحيه الصورة...
أرجو أن يكون في المستوى و ينال إعجابكم...
تحياتي و احترامي....
http://www.up1up2.com/upfiles1/vJV88207.gif (http://www.up1up2.com/)
لوحة تحت المطر..
لوحة رسمها الزمان....
ألوانها أنا و المطر و الحسناء..
ذات يوم من أيام الشتاء.
ارتدت سماؤه معطفها الرمادي....
كنت وحيدا على كرسي سيارتي...
رأيتها من بعيد...
تراقص ضربات قدميها ...
دقات المطر على الأرض من شدة البرد..
قطرات مطر.. تعقبها ضربات ...تزيد من خفقات القلب...
كانت الريح تداعب لباسها ...
كأنها تريد أن تحملها إلى شاطئ الأمان الدافئ...
كانت الحسناء واقفة على قارعة طريق رمادي اللون...
على جانبه عشب عاري....
تبلل قطرات المطر جسدها.. تتخلل خصلات شعرها..
كأنها تغسل أحزانها....
كلما اقتربت منها أكثر ... ازدادت دقات قلبي
بعدد حبات المطر على سطح الزجاج....
فشعرت بعطرها يعانق رائحة الغيم و عطر المطر....
يحتل جوف صدري....
يمتزج برائحة دمي الثائر..
يشكلني غيمة مسافرة في سماء حبها...
تمطرها غراما و عشقا و شوقا...
تراقص دمعها.... تذيب ثلج أحزانها...
فتنبت زهور آمالها...
و كأنني أسمعها تقول..
أنا يا سيدي الآن أنثاك...
أريد أن أرتشف ماءك... أروي به ضمئي..
فلا تدع الضياع يشتتني أكثر من ذلك...
حين اقتربت منها و هممت بالتوقف...
إذا بي أبصر سيارة من بعيد قادمة نحوها....
تشير لها بأضوائها...
كانت أجمل من سيارتي
فالتفتت الحسناء إليها مدبرة ...
بخطى مسرعة يدك كعب حذائها تربة الأرض..
و كأنه سهم يخترق قلبي...
لم أرى صورة وجه الحسناء....
كانت مظلتها السوداء تستر تفاصيله....
حينها أدركت أنها امرأة مجهولة الهوية...
ليس لها اسم و لا عنوان.....
تسافر في قلوب الرجال....
أحلامها ضباب و سراب...
من يحذو حذوها مفقود...
و أدركت أنني رجل خسر حرب الغيوم...
مهما أن غيمي مثقل بالمطر...
و قلمي مثقل بالحب...
( أطهر الحب حينما يشبه المطر)
(يتدفق قطرات شفافة نقية)
القلـ السليم ـب
/بقلمي
هذا النص شاركت به في مسابقة في أحد المنتديات..
كان الموضوع أن تكتب نصا مستنبط ومما توحيه الصورة...
أرجو أن يكون في المستوى و ينال إعجابكم...
تحياتي و احترامي....
http://www.up1up2.com/upfiles1/vJV88207.gif (http://www.up1up2.com/)
لوحة تحت المطر..
لوحة رسمها الزمان....
ألوانها أنا و المطر و الحسناء..
ذات يوم من أيام الشتاء.
ارتدت سماؤه معطفها الرمادي....
كنت وحيدا على كرسي سيارتي...
رأيتها من بعيد...
تراقص ضربات قدميها ...
دقات المطر على الأرض من شدة البرد..
قطرات مطر.. تعقبها ضربات ...تزيد من خفقات القلب...
كانت الريح تداعب لباسها ...
كأنها تريد أن تحملها إلى شاطئ الأمان الدافئ...
كانت الحسناء واقفة على قارعة طريق رمادي اللون...
على جانبه عشب عاري....
تبلل قطرات المطر جسدها.. تتخلل خصلات شعرها..
كأنها تغسل أحزانها....
كلما اقتربت منها أكثر ... ازدادت دقات قلبي
بعدد حبات المطر على سطح الزجاج....
فشعرت بعطرها يعانق رائحة الغيم و عطر المطر....
يحتل جوف صدري....
يمتزج برائحة دمي الثائر..
يشكلني غيمة مسافرة في سماء حبها...
تمطرها غراما و عشقا و شوقا...
تراقص دمعها.... تذيب ثلج أحزانها...
فتنبت زهور آمالها...
و كأنني أسمعها تقول..
أنا يا سيدي الآن أنثاك...
أريد أن أرتشف ماءك... أروي به ضمئي..
فلا تدع الضياع يشتتني أكثر من ذلك...
حين اقتربت منها و هممت بالتوقف...
إذا بي أبصر سيارة من بعيد قادمة نحوها....
تشير لها بأضوائها...
كانت أجمل من سيارتي
فالتفتت الحسناء إليها مدبرة ...
بخطى مسرعة يدك كعب حذائها تربة الأرض..
و كأنه سهم يخترق قلبي...
لم أرى صورة وجه الحسناء....
كانت مظلتها السوداء تستر تفاصيله....
حينها أدركت أنها امرأة مجهولة الهوية...
ليس لها اسم و لا عنوان.....
تسافر في قلوب الرجال....
أحلامها ضباب و سراب...
من يحذو حذوها مفقود...
و أدركت أنني رجل خسر حرب الغيوم...
مهما أن غيمي مثقل بالمطر...
و قلمي مثقل بالحب...
( أطهر الحب حينما يشبه المطر)
(يتدفق قطرات شفافة نقية)
القلـ السليم ـب
/بقلمي