ألبْ أرْسَلان
2016-06-29, 08:22
هذه مشاركة مقتبسة من أحد مواضيع الإخوة الكرام..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب أصيل http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3995731039#post3995731039)
هل الجملة الفعلية "يسعى" في الآية الكريمة من قوله تعالى: "وجاء من الأقصى المدينة رجل يسعى" في محل رفع صفة أم في محل نصب حال؟ ولماذا؟ وأيهما أصح؟
وكــما قال أحد الأدباء: للحديث أبوابٌ تفتح.. فهذه المشاركة فتحت هذا الموضوع،.. لا عدمـَ أحدٌ أجرَ صوابِهِ، وغفرَ اللّهُ خطأ من كتَبهُ، وفـي المشاركة السّابقه ذُكرت آية يس، والجملة في محل رفع صفة.. وفي الموضوع آية القصص.
قال تعالى:"وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِين".
الجملة الفعلية "يسعى" في محل رفع صفة أو في محل نصب حال من "رجل"؟
ذُكرَ الوجهان..
قال الزمخشري فــي الكشّاف: "و"يسعى" يجوز ارتفاعهُ وصفًا لـ "رجل" وانتصابهُ حالا عنهُ، لأنّه قد تخصّص بأن وُصِفَ بقوله تعالى " من أقصى المدينة"، وإذا جعل صلة لـ "جاء" لمـ يجُزْ في " يسعى" إلا الوصف".
وللألوسي: "والظاهر أن " من أقصى" صلة "جـاء"، وجملة "يسعى" صفة لـ "رجل"، وجوز أن يكون "من أقصى" في موضع صفة لـ "رجل"، وجملة "يسعى" صفة بعد صفة، وجوز أن تكون الجملة في موضع الحال من "رجل"، أمّـــا إذا جعل الجار والمجرور في موضع الصفة منه فظاهر لأنّه وإن كان نكرة ملحقًا بالمعارف فيسوغ أن يكون ذا حال، وامّــا إذا كان متعلقًا بـ "جـــاء" فمنع ذلك الجمهور...".
وفـي: إعرابُ القرآن الكريم، وبيانهُ ، لمحيي الدّين الدّرويش: "و " من أقصى المدينة" صفة لـ "رجل" وجملة " يسعى" صفة ثانية أو حــال، لأنّ قوله " رجل" تخصص بالوصف كـــما هي القاعدة المشهورة ويجوز تعليق "من أقصى المدينة" بـ "جـاء " فتكون جملة " يسعى" صفة فقط".
القاعدة كما ذكرها ابن هشامـ: الجملة الخبريَّة بعد النكرات المحضة صفاتٌ، وبعد المعارف المحضة أحوالٌ، وبعد غير المحض منهما محتمل لهما.
وبعد هذا النقل..
فالذي قال أن جملة[ فعل وفاعل] "يسعى " في محل رفع صفة لــ "رجل"، هذا على أنّ كلمة " رجل" نكره، [ ...بعد النكرات المحضه صفات]، وأنّ "من أقصى المدينة" متعلقة بـ "جــاء" لا بـ "رجل".
والذي قال أنّ جملة "يسعى" في محل نصب حال، فهذا على أنّ "رجل" أُلحق بالمعارف حينَ وُصِفَ [خصّصَ]، فـ "رجلٌ" نكرةٌ، لكن "رجلٌ من أقصى المدينة" قُرّبَ قليلا من المعرفة..
وهذه من فوائد النعت أنّهُ يخصّص النكرات...
وفائدة أخرى أنّ النّعت إذا سبقَ المنعوت( وإن كان نكره) يعربُ حالا منهُ..
قال تعالى: "وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ".
ولحكمة من اللهُ عزّ وجلّ تقدمت كلمة "رجلْ" على الجار والمجرور " من أقصى" في سورة القصص وتأخرت في سورة يس..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب أصيل http://www.djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3995731039#post3995731039)
هل الجملة الفعلية "يسعى" في الآية الكريمة من قوله تعالى: "وجاء من الأقصى المدينة رجل يسعى" في محل رفع صفة أم في محل نصب حال؟ ولماذا؟ وأيهما أصح؟
وكــما قال أحد الأدباء: للحديث أبوابٌ تفتح.. فهذه المشاركة فتحت هذا الموضوع،.. لا عدمـَ أحدٌ أجرَ صوابِهِ، وغفرَ اللّهُ خطأ من كتَبهُ، وفـي المشاركة السّابقه ذُكرت آية يس، والجملة في محل رفع صفة.. وفي الموضوع آية القصص.
قال تعالى:"وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِين".
الجملة الفعلية "يسعى" في محل رفع صفة أو في محل نصب حال من "رجل"؟
ذُكرَ الوجهان..
قال الزمخشري فــي الكشّاف: "و"يسعى" يجوز ارتفاعهُ وصفًا لـ "رجل" وانتصابهُ حالا عنهُ، لأنّه قد تخصّص بأن وُصِفَ بقوله تعالى " من أقصى المدينة"، وإذا جعل صلة لـ "جاء" لمـ يجُزْ في " يسعى" إلا الوصف".
وللألوسي: "والظاهر أن " من أقصى" صلة "جـاء"، وجملة "يسعى" صفة لـ "رجل"، وجوز أن يكون "من أقصى" في موضع صفة لـ "رجل"، وجملة "يسعى" صفة بعد صفة، وجوز أن تكون الجملة في موضع الحال من "رجل"، أمّـــا إذا جعل الجار والمجرور في موضع الصفة منه فظاهر لأنّه وإن كان نكرة ملحقًا بالمعارف فيسوغ أن يكون ذا حال، وامّــا إذا كان متعلقًا بـ "جـــاء" فمنع ذلك الجمهور...".
وفـي: إعرابُ القرآن الكريم، وبيانهُ ، لمحيي الدّين الدّرويش: "و " من أقصى المدينة" صفة لـ "رجل" وجملة " يسعى" صفة ثانية أو حــال، لأنّ قوله " رجل" تخصص بالوصف كـــما هي القاعدة المشهورة ويجوز تعليق "من أقصى المدينة" بـ "جـاء " فتكون جملة " يسعى" صفة فقط".
القاعدة كما ذكرها ابن هشامـ: الجملة الخبريَّة بعد النكرات المحضة صفاتٌ، وبعد المعارف المحضة أحوالٌ، وبعد غير المحض منهما محتمل لهما.
وبعد هذا النقل..
فالذي قال أن جملة[ فعل وفاعل] "يسعى " في محل رفع صفة لــ "رجل"، هذا على أنّ كلمة " رجل" نكره، [ ...بعد النكرات المحضه صفات]، وأنّ "من أقصى المدينة" متعلقة بـ "جــاء" لا بـ "رجل".
والذي قال أنّ جملة "يسعى" في محل نصب حال، فهذا على أنّ "رجل" أُلحق بالمعارف حينَ وُصِفَ [خصّصَ]، فـ "رجلٌ" نكرةٌ، لكن "رجلٌ من أقصى المدينة" قُرّبَ قليلا من المعرفة..
وهذه من فوائد النعت أنّهُ يخصّص النكرات...
وفائدة أخرى أنّ النّعت إذا سبقَ المنعوت( وإن كان نكره) يعربُ حالا منهُ..
قال تعالى: "وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ".
ولحكمة من اللهُ عزّ وجلّ تقدمت كلمة "رجلْ" على الجار والمجرور " من أقصى" في سورة القصص وتأخرت في سورة يس..