وسيمツ
2016-06-27, 17:36
باسم لله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
https://secure.static.tumblr.com/4b41eac17e6924bc83335434b92e2287/d3zygko/6ORn5ovfp/tumblr_static_tumblr_static__640.jpg
أحدنا قد يحفظ القرآن والأحاديث المتعلقة بالصبر والرضا والإيجابية وقصصَ الصالحين وأبيات الشعر والحكم والاستنباطات والمعاني الجميلة. ومع ذلك تأتي أوقات لا ينتفع بأي منها! فيحس بضعف إيمانه، فراغ قلبه، هبوط معنوياته، قلة صبره!
وكأنها تذكير من الله تعالى، أنه حتى هذه الآيات والأحاديث والمعاني لا تؤثر بنفسها تأثيرا ذاتيا، بل إن شاء الله نزع أثرها فيك وهوت سماء صبرك وانشراحك على أرض ضعفك وخوفك. وإن شاء جعل لآيةٍ وقعا جديدا في نفسك وأثرا عظيما كأنك تسمعها لأول مرة مع أنك قرأتها قبل ذلك مئات أو آلاف المرات. هي رجَفات تُشعرك باقتراب هوي سمائك لتزداد لجوءاً.
وأرى أن ذلك مما يساعد في فهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة) (مسلم). يُغان بمعنى يتغشى القلب ما يتغشاه، وكأنها عوارض تعرض للنبي (رجفات) ليتذكر أن ثباته وطاقته ليست ذاتية، بل مظهر رحمة ومعية من الله تعالى فيتجدد تبصره بحاجته إلى ربه سبحانه في كل طرفة عين.
وكذلك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم الله في غزوة الأحزاب بقوله تعالى: (هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا)...زلزلة تكشف لهم أنهم –وإن كانوا خير الناس وأقواهم وأثبتهم- فنفوسهم ضعيفة إذا وُكلوا إليها.
لذلك فلمن يتساءل: (ماذا أفعل عندما أضعُف؟)...الجواب: اعترف بضعفك وتبرأ من حولك وقوتك، واستغفر الله عن كل لحظة أُعجبت فيها بنفسك وقلت فيها كقول قارون (إنما أوتيته على علم عندي)! واستمدد العزم والقوة من ربك عز وجل.
منقول من صفحة الدكتور إياد قنيبي
في أمان الله~
السلام عليكم و رحمة الله
https://secure.static.tumblr.com/4b41eac17e6924bc83335434b92e2287/d3zygko/6ORn5ovfp/tumblr_static_tumblr_static__640.jpg
أحدنا قد يحفظ القرآن والأحاديث المتعلقة بالصبر والرضا والإيجابية وقصصَ الصالحين وأبيات الشعر والحكم والاستنباطات والمعاني الجميلة. ومع ذلك تأتي أوقات لا ينتفع بأي منها! فيحس بضعف إيمانه، فراغ قلبه، هبوط معنوياته، قلة صبره!
وكأنها تذكير من الله تعالى، أنه حتى هذه الآيات والأحاديث والمعاني لا تؤثر بنفسها تأثيرا ذاتيا، بل إن شاء الله نزع أثرها فيك وهوت سماء صبرك وانشراحك على أرض ضعفك وخوفك. وإن شاء جعل لآيةٍ وقعا جديدا في نفسك وأثرا عظيما كأنك تسمعها لأول مرة مع أنك قرأتها قبل ذلك مئات أو آلاف المرات. هي رجَفات تُشعرك باقتراب هوي سمائك لتزداد لجوءاً.
وأرى أن ذلك مما يساعد في فهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة) (مسلم). يُغان بمعنى يتغشى القلب ما يتغشاه، وكأنها عوارض تعرض للنبي (رجفات) ليتذكر أن ثباته وطاقته ليست ذاتية، بل مظهر رحمة ومعية من الله تعالى فيتجدد تبصره بحاجته إلى ربه سبحانه في كل طرفة عين.
وكذلك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم الله في غزوة الأحزاب بقوله تعالى: (هنالك ابتُلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا)...زلزلة تكشف لهم أنهم –وإن كانوا خير الناس وأقواهم وأثبتهم- فنفوسهم ضعيفة إذا وُكلوا إليها.
لذلك فلمن يتساءل: (ماذا أفعل عندما أضعُف؟)...الجواب: اعترف بضعفك وتبرأ من حولك وقوتك، واستغفر الله عن كل لحظة أُعجبت فيها بنفسك وقلت فيها كقول قارون (إنما أوتيته على علم عندي)! واستمدد العزم والقوة من ربك عز وجل.
منقول من صفحة الدكتور إياد قنيبي
في أمان الله~