مصطفى_س
2016-06-26, 14:48
http://c.top4top.net/p_177kjqa2.gif
اسعد الله اوقاتكم
اتمنى ان يكون الجميع بخير
من أكثر ما يثير الاستغراب في هذه الحياة هو تاثير الكلمة على البشر،
وكيف أن كلمة واحدة يمكن أن تصدر من إنسان ما قد تغير مسار حياة،
وقد تحول الإنسان إلى عالم أو فنان، أو حتى هي من قد تضعه في طريق الهاوية والإجرام.
وبلا شك تستطيع الكلمة أن ترفع الإنسان إلى أعلى المراتب،
وتستطيع أيضاً أن تهوي به إلى القاع.
أتذكر أنني قرأت يوماً عن أحد الشباب، الذي انتهى به الأمر
للوقوف خلف قضبان السجن أكثر من مرة، بعد مجموعة من المخالفات التي يعاقب عليها القانون
وبسجل حافل من القضايا في سنوات عمره التي لم تتجاوز العقد الثالث،
وحين قام القائمون على السجن بإجراء البحث الاجتماعي لحالته،
قال بعد سرد مجموعة من المواقف التي أثرت في حياته،
إنه يحمل مسؤولية كل ماهو فيه من ضياع إلى والده، الذي كان لا يتوانى على أن يردد عليه
منذ الصغر كلمة واحدة فقط وهي "الفاشل".
فكان يرددها يومياً خلال كل سنوات طفولته وشبابه،
إلى أن انتهى به الأمر إلى هذا المستقبل المأساوي.
وقد تكون هذه الكلمة سوء تقدير من الأب، وهي دون شك بلا قصد من أب اعتقد بأنه
سوف يحفز ابنه على النجاح عندما يردد له كلمة الفشل، لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً،
فأخذت هذه الكلمة تأثيرها السلبي الذي وصل به لهذا الأمر.
فالكلمة تؤثر في النفس لا إرادياً، وأحياناً عندما يشعر الإنسان بضيق بعد مقابلة شخص ما
ولا يعرف له أسباباً، فغالباً حين يسبر أغوار نفسه يجد أنه قد يكون من تأثير كلمة
استقرت في داخله من تلك المقابلة، وأثرت فيه بشكل غير مباشر،
هناك من الناس من يجهل ماذا يمكن أن تفعل بنا الكلمة، ولا تأثيرها الذي قد يفعل ما لا يتوقعونه،
لأنها حين تكون حادة تصبح كالسكين لديها القدرة أن تنغرز في الأعماق، وتجرح بقوة،
وتتسبب في نزيف من المعاناة والكآبة، كما أنها قد تترك لنا بصمة داكنة في الذاكرة يصعب
أن تزول بمرور الزمن، ولاشك أن الكلمة الطيبة لديها القدرة العظيمة في سعادة إنسان،
وانتشاله من أصعب حالات اليأس.
علينا إعادة النظر في كلماتنا، وأن نحاول أن ننتقي منها ما يعود علينا وعلى غيرنا
بالحب والألفة والراحة النفسية.
لننتبه إلى كلمة نطلقها غير آبهين تكسر أحدهم، وتضعضع كل قوة وهمة فيه.
لننتبه إلى كلمة نطلقها كرصاصة طائشة، تستقر في قلب أحدهم فتقتل معها كل المشاعر الطيبة
وتنهي معها أعظم العلاقات..
وخير خاتمة لنا جميعاً، التي تعتبر منهج سلام وسعادة قوله تعالى:
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
منقول للفائدة
اسعد الله اوقاتكم
اتمنى ان يكون الجميع بخير
من أكثر ما يثير الاستغراب في هذه الحياة هو تاثير الكلمة على البشر،
وكيف أن كلمة واحدة يمكن أن تصدر من إنسان ما قد تغير مسار حياة،
وقد تحول الإنسان إلى عالم أو فنان، أو حتى هي من قد تضعه في طريق الهاوية والإجرام.
وبلا شك تستطيع الكلمة أن ترفع الإنسان إلى أعلى المراتب،
وتستطيع أيضاً أن تهوي به إلى القاع.
أتذكر أنني قرأت يوماً عن أحد الشباب، الذي انتهى به الأمر
للوقوف خلف قضبان السجن أكثر من مرة، بعد مجموعة من المخالفات التي يعاقب عليها القانون
وبسجل حافل من القضايا في سنوات عمره التي لم تتجاوز العقد الثالث،
وحين قام القائمون على السجن بإجراء البحث الاجتماعي لحالته،
قال بعد سرد مجموعة من المواقف التي أثرت في حياته،
إنه يحمل مسؤولية كل ماهو فيه من ضياع إلى والده، الذي كان لا يتوانى على أن يردد عليه
منذ الصغر كلمة واحدة فقط وهي "الفاشل".
فكان يرددها يومياً خلال كل سنوات طفولته وشبابه،
إلى أن انتهى به الأمر إلى هذا المستقبل المأساوي.
وقد تكون هذه الكلمة سوء تقدير من الأب، وهي دون شك بلا قصد من أب اعتقد بأنه
سوف يحفز ابنه على النجاح عندما يردد له كلمة الفشل، لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً،
فأخذت هذه الكلمة تأثيرها السلبي الذي وصل به لهذا الأمر.
فالكلمة تؤثر في النفس لا إرادياً، وأحياناً عندما يشعر الإنسان بضيق بعد مقابلة شخص ما
ولا يعرف له أسباباً، فغالباً حين يسبر أغوار نفسه يجد أنه قد يكون من تأثير كلمة
استقرت في داخله من تلك المقابلة، وأثرت فيه بشكل غير مباشر،
هناك من الناس من يجهل ماذا يمكن أن تفعل بنا الكلمة، ولا تأثيرها الذي قد يفعل ما لا يتوقعونه،
لأنها حين تكون حادة تصبح كالسكين لديها القدرة أن تنغرز في الأعماق، وتجرح بقوة،
وتتسبب في نزيف من المعاناة والكآبة، كما أنها قد تترك لنا بصمة داكنة في الذاكرة يصعب
أن تزول بمرور الزمن، ولاشك أن الكلمة الطيبة لديها القدرة العظيمة في سعادة إنسان،
وانتشاله من أصعب حالات اليأس.
علينا إعادة النظر في كلماتنا، وأن نحاول أن ننتقي منها ما يعود علينا وعلى غيرنا
بالحب والألفة والراحة النفسية.
لننتبه إلى كلمة نطلقها غير آبهين تكسر أحدهم، وتضعضع كل قوة وهمة فيه.
لننتبه إلى كلمة نطلقها كرصاصة طائشة، تستقر في قلب أحدهم فتقتل معها كل المشاعر الطيبة
وتنهي معها أعظم العلاقات..
وخير خاتمة لنا جميعاً، التي تعتبر منهج سلام وسعادة قوله تعالى:
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
منقول للفائدة