تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغفلة


عطوفة
2016-06-26, 14:38
http://a.top4top.net/p_177z4k81.jpg (http://up.top4top.net/)
http://e.top4top.net/p_177rqxa1.jpg (http://up.top4top.net/)
الغفلة
هناك الكثير من الناس إلا من رحم الله ينزعج من الكلام عن قضية الغفلة، ولا يحب طرح هذا الموضوع، بل ربما بادرك برده قائلاً عاجلاً: ألست ترانا نصوم ونصلي فعن أي غفلة تتحدث؟ لا إله إلا الله! ويا سبحان الله! لقد عظمت هذه الغفلة حتى حجبت الكثير عن التفكر والتدبير، نحن في غفلة عن الآخرة، والحساب قريب
قال تعالى ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) ﴾سورة الأنبياء

فيا ساهيًا في غمرة الجهل والهوى
صريع الأماني عن قريب ستندم
أفق قد دنا الوقت الذي
ليس بعده سوى جنة أو حر نار تضرم

وبذلك فإن أهل الدنيا عموماً في غفلة
قال تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) ﴾ سورة مريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يُؤتى بالموتِ كهيئةِ كبشٍ أملحَ ، فينادي منادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه . ثم ينادي : يا أهلَ النارِ ، فيشرئبون وينظرون ، فيقولُ : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموتُ ، وكلُّهم قد رآه ، فيذبحُ . ثم يقولُ : يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ فلا موتَ ، ويا أهلَ النارِ خلودٌ فلا موتَ . ثم قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وهؤلاء في غفلةِ أهل الدنيا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4730
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يتمثل بهذه الأبيات فيقول :
أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم
وكيف يطيق النوم حيران هائم

فلو كنت يقظان الغداة
لحرقت مدامع عينيك الدموع السواجم

نهارك يا مغرور سهو وغفـلة
وليلك نوم والردى لك لازم

يغرك ما يفنى وتشغل بالمنى
كما غر باللذات في النوم حالم

وتشغل في ما سوف تكره غبه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
================

أبوا مسلم الجزائري
2016-06-26, 15:01
جزاك الله خيرا

عطوفة
2016-06-26, 15:10
جزاك الله خيرا


شكرا على المرور الكريم أخي الفاضل

مروة 2004
2016-06-26, 23:03
بارك الله فيك على الإفادة.

القمة انفو
2016-06-26, 23:08
ربي ينجينا :(

علي لقواطي
2016-06-27, 15:27
جزاكي الله خيرا

عطوفة
2016-06-27, 18:25
بارك الله فيك على الإفادة.


ربي ينجينا :(

http://www.karom.net/up/uploads/13256119281.gif

جزاكي الله خيرا



شكرا لكم على المرور
حفظكم الله

عطوفة
2016-06-27, 18:26
على الرغم من أن الحياة الدنيا مزرعة للآخرة، ولا يتم الدِّين إلا بها، والحصاد يوم القيامة عليها، فإن الشارع الحكيم حذَّرنا منها، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24]، وقال: ﴿ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26]، وقال: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 45، 46]، وقال: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [القصص: 60]، وقال: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدًّا.

عطوفة
2016-06-27, 18:27
لماذا التحذير من الدنيا؟!
لأنها حينما تصبح غايةً عليا للإنسان، ويكون همُّه إشباعَ شهواتها، والانغماسَ في ملذَّاتها، فإن النفس تنصَرِفُ عن معالي الأمور، ومراتب الكمال، وغايات الجلال، إلى أراذل الأعمال وسفاسِفها، ومن ثَمَّ يستوحشُ صاحبُها من الآخرة، وينفرُ عن الموت نفورًا زائدًا؛ لأنه لا يرى بعدَه إلا الشقاء والبؤس، وشيئًا فشيئًا ينسى الغايةَ التي خُلق من أجلِها، ويُحجب قلبه عن ربِّه، ويُحبس عن السير إليه، بعدما يمتلك حبُّها قلبَه؛ فيعطل أمر الله ونهيه؛ لأن الجهل بحقيقة الدنيا والاغترار بها تجعل الإنسان يظن أنه ليس وراءها غاية أكرم وأبقى من مُعايشة لذات مقطوعةٍ عن منهج الله تعالى؛ الذي جعل الدنيا بما فيها مزرعةً للآخرة.

عطوفة
2016-06-27, 18:29
المتأمِّل للقرآن العظيم من أوله إلى آخره، يرى ما فيه من تحذير شديد من فتنة الدنيا، والزجر عنها، والترغيب في الآخرة والدعاء إليها، وبيان أن أعظم العوائق عن الله والقواطع دونه هي الدنيا الفتانة، والشيطان الموسوس المسوِّل؛ كقوله تعالى: ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]، فنهى عِبادَه أن تغرَّهم الدنيا بزينتها وزخارفها وما فيها من الفتن والمِحن، أو يغرَّهم بالله الغرور؛ وهو الشيطان، ولما كان الله تعالى هو الخالقَ للقلوب والعليم بمداخلها، الخبير بما يَصلُح لها وما تَصلحُ به؛ أعلَمَ عبادَه بالدواء العاصم من كل غرور، وهو تقواه وخوفه، وتصور الآخرة، والحذر من الدنيا وزينتها.

عطوفة
2016-06-27, 18:32
أضرُّ شيء على العبد إن هو استرسَلَ معها، واغترَّ بها، ولم يجتنب فضولَ المطعم والمشرب والملبس والنوم والخِلطة، فيقوى عنده داعي المعصية؛ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: "إنما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل، واتباع الهوى؛ فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتِّباع الهوى يَصدُّ عن الحق، وإن الدنيا قد ترحَّلت مُدبرةً، وإن الآخرةَ مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل"[1].

عطوفة
2016-06-27, 18:34
لأنها: في عمومها ليست إلا لهوًا ولعبًا، فحينما تصبح أكبرَ الهمِّ، ومبلغَ العلم، والغاية العليا من الحياة، تكون الطامة الكبرى، وتحلُّ النقم.
النفس تطمع في الدنيا وقد علمتْ ♦♦♦ أن السلامة منها ترك ما فيها

وقال الآخر:
فلا تَغُرَّنَّك الدنيا وزينتُها
وانظر إلى فعلها في الأهل والوطنِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راحَ منها بغير الحنط والكفنِ
خذِ القناعةَ من دنياك وارضَ بها
لو لم يكن لك إلا راحةُ البدنِ
يا زارعَ الخير تحصدْ بعده ثمرًا
يا زارع الشر موقوفٌ على الوهنِ
يا نفسُ كفِّي عن العصيان واكتسبي
فعلًا جميلًا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك تُوبِي واعملي حسنًا
عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ

عطوفة
2016-06-27, 18:35
لا تأسفَنَّ على الدنيا وما فيها
فالموتُ لا شكَّ يُفنينا ويفنيها
ومَن يكن همُّه الدنيا ليجمَعَها
فسوف يومًا على رغمٍ يُخلِّيها
لا تَشبَعُ النَّفسُ من دنيا تجمِّعها
وبُلْغةٌ من قِوامِ العيش تَكْفِيها
اعملْ لدار البقا رضوانُ خازنُها
والجار أحمد والرحمن بانيها
أرضٌ لها ذهبٌ والمِسْكُ طِينتُها
والزَّعْفرانُ حَشيشٌ نابتٌ فيها

hoho2016
2016-06-28, 05:31
جزاك الله خيرا

عطوفة
2016-06-28, 15:42
جزاك الله خيرا

شكراأخي
دمت بخير

الصابرة ام يحيى
2016-06-29, 17:06
بارك الله فيك

عطوفة
2016-07-11, 20:44
جزاك الله خيرا



شكرا وبارك الله فيك

kaderr09
2016-07-11, 22:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من بدنياه اشتغل ..........وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة ............والقبر صندوق العمل