المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أروع محـــاكمة فـــى التــــاريخ


nesrine rahmani
2016-06-26, 02:47
في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير

وعند حضور اطراف الدعوى لدى القاضى ، كانت هذه الصورة للمحكمة
صاح الغلام : يا قتيبة ( بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا


التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية

قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك

قال القاضي : أراك قد أقررت وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة


يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل


ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور وأن لا يبقى في سمرقند أحد على أن ينذرهم المسلمون بعد ذلك

لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم


وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا


فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به


وما إن غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله

هذه القصة من كتاب
(قصص من التاريخ (

للشيخ الأديب عليالطنطاوي رحمه الله .

أتدري من القاضي؟

القاضي هو :
" عمر بن عبد العزيز "رحمه الله

nesrine rahmani
2016-06-26, 02:51
مختصر قصة فتح سمرقند :
و سمرقند حاليا هي في أوز باكستان

في خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله كان قتيبة بن مسلم الباهلي - رحمه الله - يفتح المدن والقرى ينشر دين الله في الأرض وفتح الله على يديه مدينة سمرقند .
افتتحها بدون أن يدعوَ أهلها للإسلام أو الجزية ثم يمهلهم ثلاثاً كعادة المسلمين , ثم يبدأ القتال .

فلما علم أهل سمرقند بأن هذا الأمر مخالف للإسلام كتب كهنتها رسالة إلى سلطان المسلمين في ذلك الوقت وهو عمر بن عبد العزيز عليه رحمة الله , أرسلوا بهذه الرسالة أحد أهل سمرقند يقول هذا الرسول:
أخذت أتنقّل من بلد إلى بلد أشهراً حتى وصلت إلى دمشق دار الخلافة فلما وصلت أخذت أتنقل في أحيائها وأُحدِّث نفسي بأن أسأل عن دار السلطان , فأخذت على نفسي إن نطقت باسم السلطان أن أؤخذ أخذاً فلما رأيت أعظم بناءٍ في المدينة , دخلت إليه وإذا أناس يدخلون ويخرجون ويركعون ويسجدون , وإذا بحلقات هذا البناء , فقلت لأحدهم أهذه دار الوالي؟
قال: لا بل هذا هو المسجد.
قال: صليت؟ قال: قلت: وما صليت؟
قال: وما دينك؟
قال: على دين أهل سمرقند , فجعل يحدثني عن الإسلام حتى اعتنقته وشهدت بالشهادتين ,ثم قلت له:
أنا رجل غريب أريد السلطان دلّني عليه يرحمك الله؟
قال أتعني أمير المؤمنين؟
قلت: نعم .
قال: اسلك ذلك الطريق حتى تصل إلى تلك الدار وأشار إلى دار من طين .
فقلت: أتهزأ بي؟
قال: لا ولكن اسلك هذا الطريق فتلك دار أمير المؤمنين إن كنت تريده , قال:
فذهبت واقتربت وإذا برجل يأخذ طيناً ويسدّ به ثُلمة في الدار وامرأة تناوله الطين , قال:
فرجعت إلى الذي دلّني وقلت: أسألك عن دار أمير المؤمنين وتدلّني على طيّان! فقال:
هو ذاك أمير المؤمنين .
قال: فطرقت الباب وذهبت المرأة وخرج الرجل فسلّم علي ورحّب بي وغسّل يديه وقال: ما تريد؟
قلت: هذه رسالة من كهنة سمرقند فقرأها ثم قلبها فكتب على ظهرها,
من عبد الله عمر بن عبد العزيز إلى عامله في سمرقند أن انصب قاضياً ينظر فيما ذكروا
ثم ختمها وناولنيها.
فانطلقت أقول: فلولا أني خشيت أن يكذبني أهل سمرقند لألقيتها في الطريق ماذا تفعل هذه الورقة وهذه الكلمات في إخراج هذه الجيوش العرمرم وذلك القائد الذي دوّخ شرق الأرض برمتها .
قال: وعدت بفضل الله مسلماً كلما دخلت بلداً صليت بمسجده وأكرمني أهله , فلما وصلت إلى سمرقند وقرأ الكهنة الرسالة أظلمت عليهم الأرض وضاقت عليهم بما رحبت ، ذهبوا بها إلى عامل عمر على سمرقند فنصّب لهم القاضي جُمَيْع بن حاضر الباجي لينظر في شكواهم ,ثم اجتمعوا في يوم وسألناه دعوانا فقلنا اجتاحنا قتيبة, ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا لننظر في أمرنا فقال القاضي: لخليفة قتيبة وقد مات قتيبة – رحمه الله – :
أنت ما تقول؟
قال: لقد كانت أرضهم خصبة وواسعة فخشي قتيبة إن أذنهم وأمهلهم أن يتحصنوا عليه .
قال القاضي: لقد خرجنا مجاهدين في سبيل الله وما خرجنا فاتحين للأرض أشراً وبطراً ثم قضى القاضي بإخراج المسلمين على أن يؤذنهم القائد بعد ذلك وفقاً للمبادئ الإسلامية .
ما ظنّ أهل سمرقند أنّ تلك الكلمات ستفعل فعلها ما غربت شمس ذلك اليوم ورجل من الجيش الإسلامي في أرض سمرقند , خرج الجيش كله ودعوهم إلى الإسلام أو الجزية أو القتال .
فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له في تاريخ البشرية من عدالة تنفذها الدولة على جيشها وقائدها قالوا:
هذه أمة حُكمُها رحمة ونعمة فدخل أغلبهم في دين الله وفُرضت الجزية على الباقين.

التعريف بمدينة سمرقند :
تقع مدينة "سمرقند" فى آسيا الوسطى، فى بلاد ما وراء النهر.
تقع في أوز باكستان
وأصل الاسم "شمرأبوكرب"، ثم حُرِّف الاسم إلى "شمركنت" ثم عُرِبت إلى "سمرقند"، ومعناها وجه الأرض

علي لقواطي
2016-06-26, 14:04
ماشاء الله

nesrine rahmani
2016-06-26, 20:05
[QUOTE=lilou lilou;3995775936]ماشاء الله



شكراااا على مروورك
بارك الله فيك

hoho2016
2016-06-27, 16:22
لا إله إلا الله محمد رسول الله

شـــــكرا لك على الموضوع

nesrine rahmani
2016-06-27, 19:00
لا إله إلا الله محمد رسول الله

شـــــكرا لك على الموضوع

مشكووور اخي على المرور الطيب
بارك الله فيك

business70
2016-06-28, 10:02
بارك الله فيكم

nesrine rahmani
2016-06-28, 21:18
بارك الله فيكم

وفيكم بارك الرحمن
مشكووور على المرور الطيب
تشرفت مرورك

samada fr
2016-06-29, 04:14
مشكووور اخي

nesrine rahmani
2016-06-29, 18:26
مشكووور اخي
وفيكم بركـــة
مشكوووووورعلى المرور

الصابرة ام يحيى
2016-06-30, 10:12
رائعة بارك الله فيك

nesrine rahmani
2016-06-30, 11:02
رائعة بارك الله فيك
وفيك بارك الرحمان
شكرا لمرووورك الطيب

الصابرة ام يحيى
2016-08-05, 19:05
بارك الله فيك

nesrine rahmani
2016-08-05, 23:09
بارك الله فيك
شكراااا على مروورك
بارك الله فيك