تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أموت للمرة الألف


فاطمة الحالمة
2016-06-24, 00:49
أردت ككل طفل سعيد يا أمي
أن أضمك بكل ما يختلجني من أشواق باتت تلسعني كل حين
كم أحببت يا أبي أن أسمع كما اعتدت
صوتك الذي طالما عبأ مسامعي بحقيقة أنك موجود من أجلي
كم اشتقت يا أختي الى ضحكة زهرية منك
تلون عالمي الذي بت وحيد جدرانه
و هاهي دروب الواقع تدلف بي
الى ما كرهت بشدة
ضائع أجوب أزقة المأساة
بأنات من قرح
هويتي مجرد تذكرة اغتراب تعلقها الغربان
على جبيني الأسمر
شامة ذل تلاحقني كأسربة الخذلان

على قطعة قماش ممزقة تماما كأرضي
أبيع الحلم
على غلاف قنينة عصير و قطعة بسكويت و جبن
أحدث المارة في كل حين
هل التقيتم بحمامة من موطني
تلك التي تحمل بفاهها غصن زيتون جميل
محملة وريقاته بكلمات من أهلي تناديني
"عد يا ولدي الحرب انتهت و العمل ينتظر"
"بني أمك تريدك لتشتري لها البقاله"
"أخي أنا بحاجة اليك لدفع رسوم دراستي من جديد"
لكن لا أحد يجيب
لا أحد يرد علي
يرشقونني بالدنانير الحقيرة
يلامسون جبيني المتقهقر بأيديهم الخشنة
ثم يرحلون
أتظنون أن دنانيركم ستملأ تجاويف قلبي الذي ثقبته الأشواق
أتظنون أن لمساتكم الباردة ستنسيني دفء ظهيرة سورية
هل تسخرون مني
أم تمزحون
أنا لست بذليل
أنا لست بمتسول وضيع يرتل عليكم أناشيد مأساته بلؤم
كي تشفقوا عليه مرة و تلعنوه أخرى
أنا لا أطلب سوى العودة
أنا لا أطلب سوى خبر سعيد
يقول أن سورية غفرت لك
غفرت لهروبك الدنيء
اشتقتك سورية رغم عتابك يداهمني الشوق
أمرغ أوحال بؤسي و أصرخ
جبان أنا حين رحت و ألقيت عليك اللوم
ياسمين الشام مات ثلوجا بي لم تعد تأمل
بحاضر انتظرته أنت
كما نحن اليه نحن
ترابك سورية سأشمه لمات دفاعة تخنق في لوعة أني بعيد عنك
ترابك أنت ترابك سورية ذراته دفاقة بالحب
خليلة الدأب
فيك ارتدى الفلاح ثوب الفرح
و تحت ظلال زيتونك لممنا الشمل
و جعلنا النوارس تصدح
و غنينا و غنينا

أردت اليوم أن أكتبك قصة
قصتي أنا و أنت
أنا كفار جبان
و أنت كشجرة لم تعد تحبل بالثمر
و لا بليمون ينثر الشذى و يذيب الحجر
سأعانقك فقط من بعيد
كغيري من الأهل
أمد اليك العبر
عبر جناح اللقلق الثرثار
و ذرات من وجع
ترائي دجنة رحيلي عنك
و رحيلي عن الاخوة و الصحب
رحيلنا عنك لم يكن قرارنا كأبناء لك
بل قرار قلوبنا اللئيمة التي تخلت عنك بجشع
أردنا السلام في بلاد الغريب
فاستعبدتنا ضمائرنا التي ربيتها بحب
و لن نبرح نحكيك سوى قصة حزينة
فانتظرينا ...

بأنامل كهلة في الثامنة عشر

فاطمة شلف
2016-06-24, 11:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله كلمات رائعة
تحياتي وتقديري

الاستاذة رجاء
2016-06-25, 23:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكي صديقتي فاطمة
.
.
.
لقد اصبحتي كهلة ما شاء الله و انت في ريعان شبابك
.
.
.
حقا احيانا نتعرض للكثير من المواقف التي تثقل كاهلنا و تجعلنا عجائز في سن مبكرة
.
.
.
.
.و يبقى الامل و التفاءل بلسما لكل مواجعنا
.
.
.
ماشاء الله عليكي دوما تتحفينا بجميل حرفك
.
.
سلام

فاطمة الحالمة
2016-06-26, 13:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله كلمات رائعة
تحياتي وتقديري


مساء سوسني يعانقك يا بهية الطله ....
كروعتك سأجعل شمسه تكتفي باحتضانك لأني أشتقتكم تالله ....
فليغمرك الدفء و باقات من الفرح
دمت

فاطمة الحالمة
2016-06-26, 13:52
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكي صديقتي فاطمة
.
.
.
لقد اصبحتي كهلة ما شاء الله و انت في ريعان شبابك
.
.
.
حقا احيانا نتعرض للكثير من المواقف التي تثقل كاهلنا و تجعلنا عجائز في سن مبكرة
.
.
.
.
.و يبقى الامل و التفاءل بلسما لكل مواجعنا
.
.
.
ماشاء الله عليكي دوما تتحفينا بجميل حرفك
.
.
سلام

سلام يستلقي بين أضلعك الدافئة فيغلفك بألوان الصفاء...

بخير أنا بعودتي الى فراشكم المزهر هذا ...


و لأنكم الأزهار الأجمل فيه ...

سأكتفي بنثر بعض من كلماتي المتيبسة هنا و هناك علها تزهر حين تنحني أمام عطركم الألق..


ثم ..اشتقتك أيتها البارعة الماتعة هل لي بحضن ....


فعلا فالعمر المديد الذي تتميز به أحلامي المسنة جعل مني كهلة في الثامنة عشر ..انه من تناقضات روحي الشقية



حرفي جميل لأنه يستلقي على ضفاف أهدابكم البارعة في السباحة بين أمواج حرفي المتعب لتمنحوه بعضا من التفاؤل فيبدو لكم جميلا


مرورك غمرني بالبهجة ....
فليسعدك الرحمن

فاطمة الحالمة
2016-08-25, 12:08
فلتستيقظي على واقع أجمل

الاستاذة رجاء
2016-08-26, 17:39
سلام يستلقي بين أضلعك الدافئة فيغلفك بألوان الصفاء...

بخير أنا بعودتي الى فراشكم المزهر هذا ...


و لأنكم الأزهار الأجمل فيه ...

سأكتفي بنثر بعض من كلماتي المتيبسة هنا و هناك علها تزهر حين تنحني أمام عطركم الألق..


ثم ..اشتقتك أيتها البارعة الماتعة هل لي بحضن ....


فعلا فالعمر المديد الذي تتميز به أحلامي المسنة جعل مني كهلة في الثامنة عشر ..انه من تناقضات روحي الشقية



حرفي جميل لأنه يستلقي على ضفاف أهدابكم البارعة في السباحة بين أمواج حرفي المتعب لتمنحوه بعضا من التفاؤل فيبدو لكم جميلا


مرورك غمرني بالبهجة ....
فليسعدك الرحمن


كلماتك جذاااابة جدا ....
حبي و سلامي لكي