الزمزوم
2016-06-22, 23:17
ماذا لو كان " الجنرال " رئيسا للجزائر ؟؟
http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/64a6b6ab-f6bc-4c33-a2d3-8841391c03f2/747/441
على فرض أن الجنرال محمد مدين المدعو " توفيق" مازال في السلطة و يتحكم في دواليب الحكم بل و أكثر من ذلك على فرض أنه "رئيس الجزائر " ، كيف سيكون موقف الخبر ؟ وربراب ؟ والمعارضة الإسلامية وغيرالإسلامية منه ؟
من المؤكد أن الرجل عندما كان في أقوى منصب في الدولة كان له فضل كبير على كثيرين ، و من بين هؤلاء جريدة " الخبر " التي قدم لها خدمات جليلة وهي اليوم تقوم برد الجميل لا أكثر ، والحديث على أنها صحيفة مستقلة و تتبنى نهجا تحرريا و أنها تعارض النظام محض افتراء ، فالصحيفة نشأت في ظل نظام أهم ما فيه " الرجل القوي " في ذلك الوقت واشتهرت على حسه وبمساعدته ، كما هو حال الكثير من المشاهير والإعلاميين و على رأسهم الصحفي الرياضي في باقة " بيينق " الرياضية الذي أتذكر أنه كان في تسعينيات القرن الماضي و عندما كان كل جزائري يخاف على نفسه من الإرهاب الهمجي و لا معين ، فإن الجنرال تكفل بهذا البيدق وتبناه و أسكنه في فندق الأوراسي دون غيره من الصحفيين والإعلاميين وشخصيات عامة التي قضى جزء منها على يد الإرهاب وظل في في ضيافته لعدة سنوات وعلى حسابه ، فهل ننتظر من هذا وهؤلاء بعد كل الذي ذكرنا أن يتنكر و يتنكروا لولي نعمتهم ؟
إن الحديث عن دولة الحريات التي يحلو لهؤلاء التشدق بها ماهي إلا محاولة لإحياء دولة المخابرات التي كونوا في أثناء تواجدها على مدار سنوات طويلة ثروات طائلة وشهرة زائفة ، فأين كانت هذه الدولة من قاموس هؤلاء طيلة عقد تقريبا من الزمن أي من 1991إلى 1999 ؟ ولماذا لم تثر هذه الأفكار التي تلعب على أحلام الشباب طيلة تلك الفترة ؟ وإذا كان هؤلاء حريصون على الحرية فلماذا لم يقفوا مع " شرعية الفيس " ( الجبهة الإسلامية للأنقاذ ) المحل الذي فاز بانتخابات 90 في تلك الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا المجيدة ؟ ولماذا حاربوه ووقفوا ضده في تلك الأثناء ؟ و لم يقفوا مع " شرعية تلك الانتخابات " ؟
من المؤكد أن هذه الأسئلة لا تحتاج إلى عناء للإجابةعنها لأن هؤلاء كانوا يرون بعيون " التوفيق " و يصدرون مواقفهم وفق مايراه " التوفيق " ؟
فلما بدأ يتراجع دور الرجل ولي نعمتهم بدأ الحديث عن دولة الحريات و الديمقراطية ..... بدأ الهجوم على كل من هو في رأس الدولة ، ولوكان التوفيق في الحكم كسابق عهده لكانوا يضربون " الشيتة " له ليل نهار كما كانوا يفعلون طيلة عقد من الزمان ولو أن " شيتتهم " بدأت تظهرمعالمها مع سنة 2010 عندما بدأت سطوة الجنرال تتراجع لصالح سطوة القانون و مدنية الدولة .
لا نعلم مدى ارتباط الجنرال بأحزاب الإسلام السياسي ولكن من المؤكد أن للرجل دور كبير في نشوئها و قد أثر كثيرا فيها من خلال تدخلاته المخابرتية و في الكثير من المحطات التي مرت بها ، لذلك ليس غريبا أن تقف العديد من أحزاب الإسلام السياسي مع الرجل وهو الأب غير الشرعي للكثير منها ، و كان بمثابة قرورة الأكسجين التي تمد هذه الاحزاب بهذه المادة الحيوية كلما حلت بها أزمة ما ، جزء منها مصدرها "الجنرال " لخلق توازنات سياسية وفي إطار لعبة مغلقة من بدايتها ، لتعيد لها الحياة ، كما أن طبيعة العلاقة بين الكثير منها مع الرجل هي بمثابة الأب الذي يقدم النصح والإرشاد والمشورة و النهر وحتى التخويف والترهيب لها كونها كانت قاصرة في إطار وصاية ثابتة ، و هي نفسها أي أحزاب الإسلام السياسي كانت سعيدة بكونها على تلك الحالة لافتقادها لأي مشروع أو رؤية أوأي رغبة في الاستقلال بنفسها كونها تحتاج للأمان والبقاء الذي كان يوفرها لها ولو على حساب المبادئ التي تأسست بموجبها .
إن الكثير من الشخصيات السياسية و العامة و التي كانت تشتغل في القطاع العسكري المسجونة و غير المسجونة في الداخل و في الخارج و كذا الإعلاميين و استماتتهم في الهجوم ضد الرئيس ورجالات الرئيس ليس المقصود به حرية أو ديمقراطية ولا بطيخ وهم الذين " أجهضوها واسقطوا مشروعها فيما مضى " على فرض أنها كذلك و ساهموا بقدر كبير في تلك الوضعيةالخطيرة التي شهدتها الجزائر في فترة التسعينيات من القرن الماضي من إرهاب و " ترهل للدولة وضعفها " ، و في إذكاء نار الفتنة ، هذا الوضع المزري الذي عاشه الجزائريون كل الجزائريين كان على نقيض ذلك بالنسبة إلى هؤلاء الذين انتفعوا من الجنرال وكانت تلك الفترة عصرا ذهبيا لهم .
فكثير منهم وفي تلك الفترة ازدهرت أعماله ونشاطه المالي كحال " يسعد " بارون السكروالزيت والذي كون ثروة طائلة و أصبح أثرى رجل أعمال في الجزائر ومن بين أكبرالأثرياء في إفريقيا والعالم كما ذكرت مواقع متخصصة ، وثروته هذه كونها في ظروف استثنائية تتعارض مع القانون الطبيعي للاستثمار الذي يشترط الاستقرار ووجود الأمن " لأن رأس المال جبان " ليس في ظل فوضى وإرهاب عم البلاد ، لذلك ثروته تطرح أكثر من علامة استفهام ؟ ففي الفوضى نتوقع كل شيء ولعل هذه حالة خاصة تفرد بهاالرجل ، فكيف استطاع هذا الرجل في تلك الظروف الاستثنائية أن يستثمر وينجح في استثماره لولا توفر حماية " صلبة من حديد له " ؟ والرجل اليوم أمواله أصبحت عابرة للقارات ووصلت إلى البرازيل أحد ملاذات المال اليهودي وعمت أوروبا هذه الثروة التي ليس لها بداية .
لو كان " التوفيق " في الحكم في قوته التي كان عليها أو رئيس للجمهورية وقد بلغ من الكبر عتيا ما كان " دراجي " أو " جيلالي " أو " بن فليس" أو " مقري " .... إلخ لينتقدوه ، و ما كانت الخبر لتكتب حرفا واحدا ضده ، ليس لأنه ديمقراطي أكثر ممن وضع الديمقراطية أو متيم بحب الحرية أكثر من ثوار و مستضعفين ولكن لأن وجود وبقاء و استمرار هؤلاء يعود الفضل فيه لهذا الرجل " للجنرال " ، وهي صفة جميلة لوفاء قل نظيره في زماننا ، لكن ليس من الوفاء أن نكذب على الناس والجماهير بالزعم أن هذه المواقف التي تنطلق من هنا أو هناك ( أي من كل هؤلاء ) هي مواقف مستقلة وتعبر عن خط تحرري و تسعى لبناء دولة الحرية والديمقراطية زورا وكذبا وبهتانا .
بقلم : الزمزوم - ناشط سياسي - .
http://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/64a6b6ab-f6bc-4c33-a2d3-8841391c03f2/747/441
على فرض أن الجنرال محمد مدين المدعو " توفيق" مازال في السلطة و يتحكم في دواليب الحكم بل و أكثر من ذلك على فرض أنه "رئيس الجزائر " ، كيف سيكون موقف الخبر ؟ وربراب ؟ والمعارضة الإسلامية وغيرالإسلامية منه ؟
من المؤكد أن الرجل عندما كان في أقوى منصب في الدولة كان له فضل كبير على كثيرين ، و من بين هؤلاء جريدة " الخبر " التي قدم لها خدمات جليلة وهي اليوم تقوم برد الجميل لا أكثر ، والحديث على أنها صحيفة مستقلة و تتبنى نهجا تحرريا و أنها تعارض النظام محض افتراء ، فالصحيفة نشأت في ظل نظام أهم ما فيه " الرجل القوي " في ذلك الوقت واشتهرت على حسه وبمساعدته ، كما هو حال الكثير من المشاهير والإعلاميين و على رأسهم الصحفي الرياضي في باقة " بيينق " الرياضية الذي أتذكر أنه كان في تسعينيات القرن الماضي و عندما كان كل جزائري يخاف على نفسه من الإرهاب الهمجي و لا معين ، فإن الجنرال تكفل بهذا البيدق وتبناه و أسكنه في فندق الأوراسي دون غيره من الصحفيين والإعلاميين وشخصيات عامة التي قضى جزء منها على يد الإرهاب وظل في في ضيافته لعدة سنوات وعلى حسابه ، فهل ننتظر من هذا وهؤلاء بعد كل الذي ذكرنا أن يتنكر و يتنكروا لولي نعمتهم ؟
إن الحديث عن دولة الحريات التي يحلو لهؤلاء التشدق بها ماهي إلا محاولة لإحياء دولة المخابرات التي كونوا في أثناء تواجدها على مدار سنوات طويلة ثروات طائلة وشهرة زائفة ، فأين كانت هذه الدولة من قاموس هؤلاء طيلة عقد تقريبا من الزمن أي من 1991إلى 1999 ؟ ولماذا لم تثر هذه الأفكار التي تلعب على أحلام الشباب طيلة تلك الفترة ؟ وإذا كان هؤلاء حريصون على الحرية فلماذا لم يقفوا مع " شرعية الفيس " ( الجبهة الإسلامية للأنقاذ ) المحل الذي فاز بانتخابات 90 في تلك الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا المجيدة ؟ ولماذا حاربوه ووقفوا ضده في تلك الأثناء ؟ و لم يقفوا مع " شرعية تلك الانتخابات " ؟
من المؤكد أن هذه الأسئلة لا تحتاج إلى عناء للإجابةعنها لأن هؤلاء كانوا يرون بعيون " التوفيق " و يصدرون مواقفهم وفق مايراه " التوفيق " ؟
فلما بدأ يتراجع دور الرجل ولي نعمتهم بدأ الحديث عن دولة الحريات و الديمقراطية ..... بدأ الهجوم على كل من هو في رأس الدولة ، ولوكان التوفيق في الحكم كسابق عهده لكانوا يضربون " الشيتة " له ليل نهار كما كانوا يفعلون طيلة عقد من الزمان ولو أن " شيتتهم " بدأت تظهرمعالمها مع سنة 2010 عندما بدأت سطوة الجنرال تتراجع لصالح سطوة القانون و مدنية الدولة .
لا نعلم مدى ارتباط الجنرال بأحزاب الإسلام السياسي ولكن من المؤكد أن للرجل دور كبير في نشوئها و قد أثر كثيرا فيها من خلال تدخلاته المخابرتية و في الكثير من المحطات التي مرت بها ، لذلك ليس غريبا أن تقف العديد من أحزاب الإسلام السياسي مع الرجل وهو الأب غير الشرعي للكثير منها ، و كان بمثابة قرورة الأكسجين التي تمد هذه الاحزاب بهذه المادة الحيوية كلما حلت بها أزمة ما ، جزء منها مصدرها "الجنرال " لخلق توازنات سياسية وفي إطار لعبة مغلقة من بدايتها ، لتعيد لها الحياة ، كما أن طبيعة العلاقة بين الكثير منها مع الرجل هي بمثابة الأب الذي يقدم النصح والإرشاد والمشورة و النهر وحتى التخويف والترهيب لها كونها كانت قاصرة في إطار وصاية ثابتة ، و هي نفسها أي أحزاب الإسلام السياسي كانت سعيدة بكونها على تلك الحالة لافتقادها لأي مشروع أو رؤية أوأي رغبة في الاستقلال بنفسها كونها تحتاج للأمان والبقاء الذي كان يوفرها لها ولو على حساب المبادئ التي تأسست بموجبها .
إن الكثير من الشخصيات السياسية و العامة و التي كانت تشتغل في القطاع العسكري المسجونة و غير المسجونة في الداخل و في الخارج و كذا الإعلاميين و استماتتهم في الهجوم ضد الرئيس ورجالات الرئيس ليس المقصود به حرية أو ديمقراطية ولا بطيخ وهم الذين " أجهضوها واسقطوا مشروعها فيما مضى " على فرض أنها كذلك و ساهموا بقدر كبير في تلك الوضعيةالخطيرة التي شهدتها الجزائر في فترة التسعينيات من القرن الماضي من إرهاب و " ترهل للدولة وضعفها " ، و في إذكاء نار الفتنة ، هذا الوضع المزري الذي عاشه الجزائريون كل الجزائريين كان على نقيض ذلك بالنسبة إلى هؤلاء الذين انتفعوا من الجنرال وكانت تلك الفترة عصرا ذهبيا لهم .
فكثير منهم وفي تلك الفترة ازدهرت أعماله ونشاطه المالي كحال " يسعد " بارون السكروالزيت والذي كون ثروة طائلة و أصبح أثرى رجل أعمال في الجزائر ومن بين أكبرالأثرياء في إفريقيا والعالم كما ذكرت مواقع متخصصة ، وثروته هذه كونها في ظروف استثنائية تتعارض مع القانون الطبيعي للاستثمار الذي يشترط الاستقرار ووجود الأمن " لأن رأس المال جبان " ليس في ظل فوضى وإرهاب عم البلاد ، لذلك ثروته تطرح أكثر من علامة استفهام ؟ ففي الفوضى نتوقع كل شيء ولعل هذه حالة خاصة تفرد بهاالرجل ، فكيف استطاع هذا الرجل في تلك الظروف الاستثنائية أن يستثمر وينجح في استثماره لولا توفر حماية " صلبة من حديد له " ؟ والرجل اليوم أمواله أصبحت عابرة للقارات ووصلت إلى البرازيل أحد ملاذات المال اليهودي وعمت أوروبا هذه الثروة التي ليس لها بداية .
لو كان " التوفيق " في الحكم في قوته التي كان عليها أو رئيس للجمهورية وقد بلغ من الكبر عتيا ما كان " دراجي " أو " جيلالي " أو " بن فليس" أو " مقري " .... إلخ لينتقدوه ، و ما كانت الخبر لتكتب حرفا واحدا ضده ، ليس لأنه ديمقراطي أكثر ممن وضع الديمقراطية أو متيم بحب الحرية أكثر من ثوار و مستضعفين ولكن لأن وجود وبقاء و استمرار هؤلاء يعود الفضل فيه لهذا الرجل " للجنرال " ، وهي صفة جميلة لوفاء قل نظيره في زماننا ، لكن ليس من الوفاء أن نكذب على الناس والجماهير بالزعم أن هذه المواقف التي تنطلق من هنا أو هناك ( أي من كل هؤلاء ) هي مواقف مستقلة وتعبر عن خط تحرري و تسعى لبناء دولة الحرية والديمقراطية زورا وكذبا وبهتانا .
بقلم : الزمزوم - ناشط سياسي - .