sosobibicha
2016-06-15, 14:54
السلام1
حكم الإفطار في رمضان لأجل الامتحانات
صوم رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام ، روى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَان ) .
فمن ترك الصوم فقد ترك ركناً من أركان الإسلام ، وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، بل ذهب بعض السلف إلى كفره وردته ، عياذا بالله من ذلك .
قال الذهبي في الكبائر (ص 64) :
" وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال " انتهى .
ومن المعلوم أن صِيَام رَمَضَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ, ولا يجوز أن يفطر فيه إلَّا أَصْحَابَ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْفِطْرِ كالمسافر, والمريض, والمرأة المرضعة أو الحامل, والهرم , والمكره.
وعليه فلا يجوز للمكلّف الإفطار في رمضان من أجل الامتحان ، لأن ذلك ليس من الأعذار الشرعية ولا يكون عذراً في الإفطار بل عليه أن يختبر ويصبر ويكمل صومه. فالامتحان ليس عذرا من الأعذار التي يباح لصاحبها انتهاك حرمة الشهر بالإفطار في رمضان، بل يجب عليه الصوم وجعل المذاكرة في الليل إذا شق عليه فعلها في النهار . .
السؤال
عندي في الأسبوع الأول من رمضان مناقشة امتحان دكتوراة في ألمانيا، ووقت الامتحان من الساعة الثالثة بعد العصر لمدة ساعتين، وفي العادة يبدأ الإنسان ـ وأنا خاصة ـ بالتعب بعد هذا الوقت وخاصة في الأيام الأول من رمضان ويقل فيه تركيزي يشكل كبير، فهل يجوز أن أفطر في هذا اليوم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أخي السائل الإفطار في رمضان بسبب الامتحان, والامتحان وقلة التركيز كل ذلك ليس عذرا من الأعذار التي يباح لصاحبها انتهاك حرمة الشهر بالإفطار في رمضان, ومن المعلوم أن صِيَام رَمَضَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ, ولا يجوز أن يفطر فيه إلَّا أَصْحَابَ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْفِطْرِ كالمسافر, والمريض, والمرأة المرضعة أو الحامل, والهرم , والمكره,
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة الفتوى رقم: 9601
سؤال:
هل الامتحان عذر يبيح الإفطار في رمضان؟ لأنه انتشرت عندنا بعض الفتاوى بإباحة الفطر في رمضان لمن خاف شرود ذهنه وعدم تركيزه، وهل يجوز طاعة الوالدين في الفطر لسماعهم هذه الفتاوى التي تجيز الفطر؟. نرجو من فضيلتكم الرد بسرعة لعموم البلوى بهذه الفتاوى، وجزاكم الله خيرا،
فأجابت:
الامتحان المدرسي ونحوه لا يعتبر عذرا مبيحا للإفطار في نهار رمضان، ولا يجوز طاعة الوالدين في الإفطار للامتحان، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة بالمعروف، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أما قول القائل بأن ذلك يدخل في قوله تعالى (يريد الله بكم اليسر) فهذا يوضحه حديث عائشة رضي الله عنها: (ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُما ؛ ما لمْ يكنْ إِثْمًا ، فإنْ كان إِثْمًا كان أَبْعَدَ الناسِ مِنْهُ)،
وهذا الطالب إذا تسحر سحورا جيدا ثم جلس يراجع دروسه إلى وقت الامتحان ثم ذهب وامتَحن فلن يؤثر الصوم على عقله، ثم يعود ويصلي الظهر وينام ، فهذا لن يؤثر عليه في شيء.
ثم ان التوفيق من الله عز وجل، فيستعين العبد على نيل هذا التوفيق بطاعة الله، وقد قال تعالى: (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) والرق قد يكون فهما وعلماً.
أسأل الله التوفيق لجميع الممتحنين ولجميع المسلمين
والله أعلم.
الخاتمة1
حكم الإفطار في رمضان لأجل الامتحانات
صوم رمضان أحد الأركان التي بني عليها الإسلام ، روى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَان ) .
فمن ترك الصوم فقد ترك ركناً من أركان الإسلام ، وفعل كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، بل ذهب بعض السلف إلى كفره وردته ، عياذا بالله من ذلك .
قال الذهبي في الكبائر (ص 64) :
" وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال " انتهى .
ومن المعلوم أن صِيَام رَمَضَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ, ولا يجوز أن يفطر فيه إلَّا أَصْحَابَ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْفِطْرِ كالمسافر, والمريض, والمرأة المرضعة أو الحامل, والهرم , والمكره.
وعليه فلا يجوز للمكلّف الإفطار في رمضان من أجل الامتحان ، لأن ذلك ليس من الأعذار الشرعية ولا يكون عذراً في الإفطار بل عليه أن يختبر ويصبر ويكمل صومه. فالامتحان ليس عذرا من الأعذار التي يباح لصاحبها انتهاك حرمة الشهر بالإفطار في رمضان، بل يجب عليه الصوم وجعل المذاكرة في الليل إذا شق عليه فعلها في النهار . .
السؤال
عندي في الأسبوع الأول من رمضان مناقشة امتحان دكتوراة في ألمانيا، ووقت الامتحان من الساعة الثالثة بعد العصر لمدة ساعتين، وفي العادة يبدأ الإنسان ـ وأنا خاصة ـ بالتعب بعد هذا الوقت وخاصة في الأيام الأول من رمضان ويقل فيه تركيزي يشكل كبير، فهل يجوز أن أفطر في هذا اليوم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أخي السائل الإفطار في رمضان بسبب الامتحان, والامتحان وقلة التركيز كل ذلك ليس عذرا من الأعذار التي يباح لصاحبها انتهاك حرمة الشهر بالإفطار في رمضان, ومن المعلوم أن صِيَام رَمَضَانَ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ, ولا يجوز أن يفطر فيه إلَّا أَصْحَابَ الْأَعْذَارِ الْمُرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْفِطْرِ كالمسافر, والمريض, والمرأة المرضعة أو الحامل, والهرم , والمكره,
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة الفتوى رقم: 9601
سؤال:
هل الامتحان عذر يبيح الإفطار في رمضان؟ لأنه انتشرت عندنا بعض الفتاوى بإباحة الفطر في رمضان لمن خاف شرود ذهنه وعدم تركيزه، وهل يجوز طاعة الوالدين في الفطر لسماعهم هذه الفتاوى التي تجيز الفطر؟. نرجو من فضيلتكم الرد بسرعة لعموم البلوى بهذه الفتاوى، وجزاكم الله خيرا،
فأجابت:
الامتحان المدرسي ونحوه لا يعتبر عذرا مبيحا للإفطار في نهار رمضان، ولا يجوز طاعة الوالدين في الإفطار للامتحان، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة بالمعروف، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
أما قول القائل بأن ذلك يدخل في قوله تعالى (يريد الله بكم اليسر) فهذا يوضحه حديث عائشة رضي الله عنها: (ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُما ؛ ما لمْ يكنْ إِثْمًا ، فإنْ كان إِثْمًا كان أَبْعَدَ الناسِ مِنْهُ)،
وهذا الطالب إذا تسحر سحورا جيدا ثم جلس يراجع دروسه إلى وقت الامتحان ثم ذهب وامتَحن فلن يؤثر الصوم على عقله، ثم يعود ويصلي الظهر وينام ، فهذا لن يؤثر عليه في شيء.
ثم ان التوفيق من الله عز وجل، فيستعين العبد على نيل هذا التوفيق بطاعة الله، وقد قال تعالى: (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) والرق قد يكون فهما وعلماً.
أسأل الله التوفيق لجميع الممتحنين ولجميع المسلمين
والله أعلم.
الخاتمة1