ينابيع الصفاء
2009-10-05, 23:36
من قصاصات المنفى
يا ليلُ ما سَهِرَ النائيْ وما رَقدا
وما وفى صبحكَ النائي بما وَعَدا
إذا غفا جفنهُ حيناً تؤرقهُ
ذكرى فإن قامَ في أشواكها قَعَدا
وما تَلَفَّتَ في جلبابِ غربتهِ
إلا وأبصرَ في جنبيكَ من فَقَدا
حتى كواكِبُكَ الحسناءُ ما انتظمتْ
إلا لِتجمعَ من ذكراه ما بعدا
وما نسيمكَ في الأسحار غير شذى
من الأحبة أذكى فيهِ ما خمدا
و ما ولدتَ هلالاً في نضارتهِ
إلا نديمُ الأسى في دربهِ وُلِدا
بنوكَ في هجعةِ السلوانِ ما عرفوا
سرَّ الحنينِ الذي في قلبهِ عُقِدا
يا ليلُ هذي جراحُ العابرينَ بكتْ
جُرحيْ وما هزَّكَ العاني وما وَجَدا
دمُ السَّهارى على جفنيكَ أُبصرهُ
في حُمرةِ الشَّفقِ المجنونِ ما بَرَدا
عجبتُ حين حجبتَ الكونَ قاطبةً
وقد عجزتَ عن الماضي وما شَهِدا
حين التقينا,وأغلال الفراق غداً
يا ليتَ أن غداً من دهرنا فُقِدَا
وما ترحلتُ عنهمْ بلْ رحلتُ لهمْ
روحا وإن فرقوا في دربنا جَسدا
يا ليل ما لي سوى روحي سأحسدها
أما رأيت بعيدا روحَهُ حَسدا
مددت كفي إلى الذكرى أصالحها
فمات كفي على أعتابها كَمَدا
قنعتُ يا ليل بالذكرى ولو سهدت
عيني وقد يقنع العاني وإن سُهِدا
ولو نكأت جراحاتي ولو نضبت
كل الدموع ولو خلفتني بَددا
ما لي سوى جفنك المحزون أعبره
إلى الأحبة كي أفنى بهم أَبدا
كأنني غارق في اليم حين نجا
دنا إلى اليم مشتاقا لكي يَرِدا
علي عبيد المطيري
الساخر
يا ليلُ ما سَهِرَ النائيْ وما رَقدا
وما وفى صبحكَ النائي بما وَعَدا
إذا غفا جفنهُ حيناً تؤرقهُ
ذكرى فإن قامَ في أشواكها قَعَدا
وما تَلَفَّتَ في جلبابِ غربتهِ
إلا وأبصرَ في جنبيكَ من فَقَدا
حتى كواكِبُكَ الحسناءُ ما انتظمتْ
إلا لِتجمعَ من ذكراه ما بعدا
وما نسيمكَ في الأسحار غير شذى
من الأحبة أذكى فيهِ ما خمدا
و ما ولدتَ هلالاً في نضارتهِ
إلا نديمُ الأسى في دربهِ وُلِدا
بنوكَ في هجعةِ السلوانِ ما عرفوا
سرَّ الحنينِ الذي في قلبهِ عُقِدا
يا ليلُ هذي جراحُ العابرينَ بكتْ
جُرحيْ وما هزَّكَ العاني وما وَجَدا
دمُ السَّهارى على جفنيكَ أُبصرهُ
في حُمرةِ الشَّفقِ المجنونِ ما بَرَدا
عجبتُ حين حجبتَ الكونَ قاطبةً
وقد عجزتَ عن الماضي وما شَهِدا
حين التقينا,وأغلال الفراق غداً
يا ليتَ أن غداً من دهرنا فُقِدَا
وما ترحلتُ عنهمْ بلْ رحلتُ لهمْ
روحا وإن فرقوا في دربنا جَسدا
يا ليل ما لي سوى روحي سأحسدها
أما رأيت بعيدا روحَهُ حَسدا
مددت كفي إلى الذكرى أصالحها
فمات كفي على أعتابها كَمَدا
قنعتُ يا ليل بالذكرى ولو سهدت
عيني وقد يقنع العاني وإن سُهِدا
ولو نكأت جراحاتي ولو نضبت
كل الدموع ولو خلفتني بَددا
ما لي سوى جفنك المحزون أعبره
إلى الأحبة كي أفنى بهم أَبدا
كأنني غارق في اليم حين نجا
دنا إلى اليم مشتاقا لكي يَرِدا
علي عبيد المطيري
الساخر