مراد وهراني
2016-05-28, 14:38
بسم الله والحمد لله
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخضعان لضوابط شرعية مستفادة من كتاب الله وسنة فلا داعي لان يتم تشعيب الموضوع الى مرحلة عدم الخروج على الحاكم حتى لو ضرب ضهرك وأخد مالك
أيها الأخوة: منهج العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس هو الوعظ والإرشاد وفقط
إنما هو القيام بواجب التغيير والإصلاح والعوام من الأمة أيضا مطالبيين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح والتغيير
ولابد أن نضع بعض الامتلة لتنوير العقول
قصة ابن أبي الحسن الزاهد عندما جاء الى الحاكم ابن طولون في زمانه وكان ضلوما غشوما فقال له يا ابن طولون انك ضلمت وفعلت وأنبه وشدد عليه في العتاب
فما كان من طولون الا ان حبسه وطلب من اعوانه ان ياتوا باسد ويجوعوه ويدخلوه على ابي الحسن في سجنه فيالتهمه الاسد
فلما فعلوا وأدخلوه عليه كان الاسد ياتي ويجيئ الى ابي الحسن وقترب منه فشمه تم عاد ادراجه فستغرب طولون الامر فدعاه فاخبره بما كنت تفكر الم تخشى الاسد ان يلتهمك اما فكرت في اهلك اما فكرت في حياتك الم تخشى الاسد
فاجابه ابي الحسن إن الأسد عندما جاء وشمني ومس ثوبي جلست أتأمل هل لعاب الأسد طاهر أو نجس؟ هذه القضية التي تشغله. قال: أما خفت من الأسد؟ قال: أبدا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يكفيني إياه
وهده قصة اخرى
طلع الشيخ عز الدين بن عبد السلام إلى السلطان في يوم العيد إلى القلعة فشاهد العساكر مصطفين بين يديه ووجد أن الناس يقبلون الأرض بين يدي السلطان
فقام العز بن عبد السلام ونهر السلطان نهرا شديدا وأنكر هذا الفعل من عموم الناس
وقال له: يا سلطان كيف تسمح أن تباع الخمور في البلاد؟ وبدأ يعدد المنكراتوتكلم بقسوة وشدة
فقال الناس ستضرب عنقه لا بد أن يحل به بلاء
فقال له السلطان في النهاية: يا سيدي هذا أنا ما عملته هذا عمله أبي قبلي
قال له السلطان العز بن عبد السلام أنت ممن يقول الله فيه: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)[14]
فقام السلطان وأصدر أمرا في موقعه بإزالة جميع المنكرات التي تحدث عنها العز بن عبد السلام، أمر بإغلاق الحانات، وأمر بعدم الخضوع بين يديه، وأمر بإزالة المنكرات.
لا اريد ان اطيل عليكم بسرد مواقف الرجال العضماء من المسلميين الاخيار
ولكن اريد ان اقول ان مرحلة التغيير والاصلاح هي مرحلة مستمرة في الحياة وهي صراع يدوم بدوام الاجيال وينتهي بنهاية الحياة
ان الاصلاح والتغيير هو نتاج عملية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فلما تعطل هدا الاخير أصبحنا نعيش الفساد والانحلال والتدهور كنتيجة حتمية
يقول مالك بن نبي
الاستعمار ليس من عبث السياسيين , ولا من أفعالهم , بل هو من النفس ذاتها , التي تقبل ذل الاستعمار , والتي تمكن له في أرضها.
لهذا سؤالي للجزائريين لماذا لا نحاول الاصلاح لماذا لا نتغير
لماذا لا نقول للضالم ضلمت وللمسيء اسأت
لماذا لا نحاول ان نامر بالمعروف وونهى عن المنكر
لماذا نقبل بهذع التبعية للمفسدين والمافيا التي تحكمنا لمادا لا نقف وقفت رجل واحد امام الفساد المستشري في نضامنا ومجتمعنا
هذا هو لب الحوار
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخضعان لضوابط شرعية مستفادة من كتاب الله وسنة فلا داعي لان يتم تشعيب الموضوع الى مرحلة عدم الخروج على الحاكم حتى لو ضرب ضهرك وأخد مالك
أيها الأخوة: منهج العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس هو الوعظ والإرشاد وفقط
إنما هو القيام بواجب التغيير والإصلاح والعوام من الأمة أيضا مطالبيين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح والتغيير
ولابد أن نضع بعض الامتلة لتنوير العقول
قصة ابن أبي الحسن الزاهد عندما جاء الى الحاكم ابن طولون في زمانه وكان ضلوما غشوما فقال له يا ابن طولون انك ضلمت وفعلت وأنبه وشدد عليه في العتاب
فما كان من طولون الا ان حبسه وطلب من اعوانه ان ياتوا باسد ويجوعوه ويدخلوه على ابي الحسن في سجنه فيالتهمه الاسد
فلما فعلوا وأدخلوه عليه كان الاسد ياتي ويجيئ الى ابي الحسن وقترب منه فشمه تم عاد ادراجه فستغرب طولون الامر فدعاه فاخبره بما كنت تفكر الم تخشى الاسد ان يلتهمك اما فكرت في اهلك اما فكرت في حياتك الم تخشى الاسد
فاجابه ابي الحسن إن الأسد عندما جاء وشمني ومس ثوبي جلست أتأمل هل لعاب الأسد طاهر أو نجس؟ هذه القضية التي تشغله. قال: أما خفت من الأسد؟ قال: أبدا؛ لأن الله سبحانه وتعالى يكفيني إياه
وهده قصة اخرى
طلع الشيخ عز الدين بن عبد السلام إلى السلطان في يوم العيد إلى القلعة فشاهد العساكر مصطفين بين يديه ووجد أن الناس يقبلون الأرض بين يدي السلطان
فقام العز بن عبد السلام ونهر السلطان نهرا شديدا وأنكر هذا الفعل من عموم الناس
وقال له: يا سلطان كيف تسمح أن تباع الخمور في البلاد؟ وبدأ يعدد المنكراتوتكلم بقسوة وشدة
فقال الناس ستضرب عنقه لا بد أن يحل به بلاء
فقال له السلطان في النهاية: يا سيدي هذا أنا ما عملته هذا عمله أبي قبلي
قال له السلطان العز بن عبد السلام أنت ممن يقول الله فيه: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)[14]
فقام السلطان وأصدر أمرا في موقعه بإزالة جميع المنكرات التي تحدث عنها العز بن عبد السلام، أمر بإغلاق الحانات، وأمر بعدم الخضوع بين يديه، وأمر بإزالة المنكرات.
لا اريد ان اطيل عليكم بسرد مواقف الرجال العضماء من المسلميين الاخيار
ولكن اريد ان اقول ان مرحلة التغيير والاصلاح هي مرحلة مستمرة في الحياة وهي صراع يدوم بدوام الاجيال وينتهي بنهاية الحياة
ان الاصلاح والتغيير هو نتاج عملية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فلما تعطل هدا الاخير أصبحنا نعيش الفساد والانحلال والتدهور كنتيجة حتمية
يقول مالك بن نبي
الاستعمار ليس من عبث السياسيين , ولا من أفعالهم , بل هو من النفس ذاتها , التي تقبل ذل الاستعمار , والتي تمكن له في أرضها.
لهذا سؤالي للجزائريين لماذا لا نحاول الاصلاح لماذا لا نتغير
لماذا لا نقول للضالم ضلمت وللمسيء اسأت
لماذا لا نحاول ان نامر بالمعروف وونهى عن المنكر
لماذا نقبل بهذع التبعية للمفسدين والمافيا التي تحكمنا لمادا لا نقف وقفت رجل واحد امام الفساد المستشري في نضامنا ومجتمعنا
هذا هو لب الحوار