المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للشفاء من السكري


abm75
2016-05-28, 14:30
حمية لمدة 8 أسابيع للشفاء من السكري من النوع الثاني
أشفت مرضى عانوا من السكري منذ 10 سنوات
حمية لمدة 8 أسابيع للشفاء من السكري من النوع الثاني

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن التخفيف من الوزن قد يؤدي إلى الشفاء من مرض السكري (النوع الثاني) وهو ما يشكل تحولا كبيرا في فهم هذا المرض ويشير التقرير إلى أن اتباع حمية لمدة ثمانية أسابيع فقط قد يكون كافيا للشفاء من هذا النوع من السكري بحسب ما كشفه المختصون لافتين إلى أنه حتى الأشخاض الذي عانوا من المرض على مدى عشر سنوات تم شفاؤهم تماما بعد حمية دامت شهرين فقط.
وتذكر الصحيفة أنه بعد الانتهاء من الحمية بستة أشهر أصبح المشاركون في التجربة في جامعة نيوكاسل معافين من المرض مشيرة إلى أن هذه النتائج وصفت بأنها نقلة نوعية في فهم المرض ويلفت الكاتب إلى أن النمط الثاني من السكري يحصل عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين لضبط نسبة السكر في الدم أو عندما تتوقف الخلايا عن الاستجابة له مشيرا إلى أنه عادة ما يرتبط هذا المرض بحالة زيادة الوزن وعادة ما يحصل في سن الكهولة وترتبط به مخاطر بتر الأطراف والنوبات القلبية وخسارة النظر.

السمنة لها علاقة بالسكري
الخبراء كانوا يعتقدون بأنه عندما يتمكن هذا المرض من الشخص فإنه لا يوجد علاج له مستدركا بأن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التخفيف من الوزن يمكن أن يعكس حالة المرض حيث يعتقد العلماء أن ذلك يعود إلى أن إزالة الشحوم عن البنكرياس تسمح بعودة إنتاج الأنسولين إلى المعدل الطبيعي متخلصين بذلك من المشكلة بشكل جذري.
وتورد الصحيفة أن تجربة بريطانية تشير إلى أنه ليس من الممكن فقط عكس حالة المرض بل إنه يمكن عكسها خلال أسابيع معدودة حيث يقول البروفيسور روي تايلور الذي قاد البحث: (خلاصة القول هي أن على الشخص الذي يريد التخلص من السكري (النوع الثاني) أن يخفف من وزنه وأن يبقي وزنه معتدلا ويعود للوضع الطبيعي).

شروط الحمية
وينوه سبنسر إلى أن تجربة تايلور التي شارك فيها 30 شخصا كانت حميتهم مؤلفة من 700 كالوري في اليوم مؤلفة من ثلاثة مشروبات منخفضة الحريرات حليب بالفواكه وبعض الخضار ونزل وزن الشخص بمعدل 14 كيلوغراما خلال ثمانية أسابيع وتخلص 12 شخصا من المشاركين من مرض السكري.
ويذكر التقرير أن المشاركين قاموا بعد ذلك بزيادة الغذاء إلى مستويات صحية وهي أقل مما كانوا يأكلونه قبل بداية التجربة بحوالي الثلث مبينا أنه لدى فحصهم بعد ستة أشهر لم يسترجع أي من المشاركين الوزن الذي خسروه ولم يعد السكري لأي من الأشخاص الذين تخلصوا منه.
وتستدرك الصحيفة بأنه مع أن وزن المتطوعين بقي أكثر مما يجب إلا أنهم خسروا ما يكفي من الوزن لإزالة الدهون عن البنكرياس لتسمح له بإعادة إنتاج الأنسولين.

الحمية تلغي فرضية المرض المزمن
ويضيف معدو الدراسة أنه لم يجرؤ أحد على التشكيك بأن المرض يستفحل تدريجيا لدرجة أنه يطلب من المرضى لدى تشخيصهم المرض بأن يتقبلوا هذه الحالة التي سترافقهم طيلة حياتهم مستدركين بأن نتائج البحث أثبتت أن هذا كان خطأ ويمكن تعريف السكري (النوع الثاني) الآن على أنه متلازمة أيضية قابلة للعكس عن طريق تخفيف الوزن بشكل جوهري وهذه نقلة نوعية وفق التقرير.
وينقل التقرير عن البروفيسور تايلور قوله: ما أثبتناه هو أن بالإمكان عكس مرض السكري حتى لو عانيت منه لزمن طويل حتى عشر سنوات وإن كان المرض لديك لفترة أطول من ذلك فلا تفقد الأمل فإن هناك تحسنا كبيرا في عملية ضبط السكر في الدم.
وأضاف تايلور: إن الدراسة أجابت عن السؤال الذي يسأله الناس في العادة لي: إذا خسرت من وزني وأبقيته تحت السيطرة فهل سأبقى خاليا من السكري؟ الجواب ببساطة هو نعم ومن المثير للاهتمام أن كل من شارك في التجربة بقي وزنه أعلى من المفروض لكن الدهون لم تعد إلى البنكرياس.
ويقول البروفيسور: إن تزايد وزن الشخص أكثر مما يستطيع هو شخصيا أن يتحمل فإن ذلك يثير السكري لكن إن قام بخسارة ذلك الوزن فإنه يعود للحالة الطبيعية ويختلف الأشخاص في مقدار الوزن الزائد الذي يستطيعون حمله دون أن يؤثر ذلك في عملية الأيض حوالي 70 ممن يعانون من السمنة الشديدة لا يعانون من السكري.
ويكشف سبنسر عن أن الفريق بدأ بتجربة أوسع تتضمن 280 مريض لدراسة ما إذا كان بالإمكان تكرار النتائج ذاتها حيث سيدرس الباحثون من خلال هذه التجربة التي سيصدر تقريرها عام 2018 إمكانية استخدام الحمية لعكس مرض السكري (النوع الثاني) عند المرضى كلهم أو إن كان يستجيب لهذه الطريقة أناس معينون فقط.


اخبار اليوم