فاطمة الحالمة
2016-05-27, 22:22
امتثلت شفتاي اللحظة رهينة حواف غد يابس أحاول احياءه بلعاب حلم مشرق قد يكون محرقا يوما .. علي اثمل من حساء الرجاء الذي بات أملدا يلسع خلايا حنجرتي التي مزقتها زغاريد "أيناك يا فرح ؟؟!!" ... أطلت علينا السيدة "بكالوريا" بثوب ذو طراز عتيق أحالت كلاسيكيته تخاريم هلع احتجز يسارنا ... لمعانه دقات دفاعة تود أن تنخره لتنبجس من نافذة من نور ستائرها خيوط نحيلة نسجتها عناكب الهروب من واقع لم يشا الا أن يكون مرصعا بالأمنيات البعيدة ... و البسمات المنبعثة من فاه يتستر على ندبة الفؤاد... أتعلمون رغم هذه الغيمة الرمادية التي تخترق أفقنا الزمردي ....رغم ذاك الأمس الأليم الذي يعكر حاضرنا المتقهقر السندسي ... لا زلنا ننثر الضحكات ربما كبديل يخنق كوة الآه فينا ....ليئدها في حديقة لجية النسيم تدغدغها قطرات الطموح الرقيقة...قد أكون غير جيدة بالقدر الذي اريده دوما .. لكني ماهرة فعلا في معرفة ما يجب أن أكون عليه .. هكذا كنت دائما..رغم ارهاصات الزمن القاتمة التي تلاحقني أينما أدير جناحي الورديتين الى أني حتما ما زلت أثابر في التحليق الى عالم حكت معالمه على طريقتي الخاصة... لم أولد من نوع لامع الذكاء أو فائق الجمال أو حسن الكلام الا أني ولدت مؤمنة بأن لي الحق في أن يكون لي حلم ..حلم كبير باتساع المحيط قد يكون بذرة يوقظها القدر ليصنع مني زهرة حقيقية و لو كانت ضئيلة في هذا العالم الواسع ... أود كثيرا أن أحيي في هذه الأمسية الجميلة حفلا أنيقا قد يرفه عن مخيلتي التعيسة التي باءت تحجب اشراقها خفافيش الخوف من واقعي ...قد أكون كاذبة ان قلت أن فاطمة ليست خائفة ...طالما تحليت بالشجاعة و أحطت نفسي بطوق من الشدة جعلته مصدر تألقي..وما برحت اليوم الا شمعة صغيرة ترهبها أخيلة السراب ....و ترهقها ملامح التحدي الأول