اشرقت نفسي
2016-05-20, 17:41
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و أتم الصلاة والسلام على رسول الله وآله و صحبه جميعا
نعمةُ إدراك المسلم شهرَ رمضان المبارك
اللهم بلغنا رمضان وأنت عنا راضٍ، و زدنا فيه من رضاك عنا، يا ذا الجلال والإكرام
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه , أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ , وَهُوَ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ , قُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأُخِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً , ثُمَّ مَاتَ , قَالَ طَلْحَة رضي الله عنه، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْجَنَّةَ فُتِحَتْ ، فَرَأَيْتُ الآخِرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَوَّلِ فَتَعَجَّبْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ , فَبَلَغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ، وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ وَكَذَا وَكَذَا رَكْعَةٍ لِصَلاةِ السُّنَّةِ"
رواه البيهقي في الزهد الكبير وابن عبد البر القرطبي في التمهيد.
وفي روايات غيرها- بألفاظ أخرى مختلفة لقصة الرجلين -رضي الله عنهما، اللذين أسلما معاً وآخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد احدهما وأُخّر الآخر بعد أخيه بزمن ثم مات رضي الله عنهما- أذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم:
في روايةٍ لأحمد بن حنبل في مسنده:
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ؟ " , قَالُوا : بَلَى , " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِي السَّنَةِ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَي الله عليه وَسَلَم : " فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .
وفي رواية للبيهقي ذكرها في دلائل النبوات:
قَالَ صلى الله عليه وسلم : "أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ! وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي رُؤْيَا طَلْحَةَ مَوْصُولا أَنَّهُ مُرْسَلٌ حَسَنٌ
وفي رواية لابن ماجه القزويني في سننه:
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ , فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "
وفي حديث اخر، ذكره ابو عمر ابن عبد البر القرطبي، في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
عن عبيد الله بن خالد السلمي رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ آخَى بينَ رجلينِ فقُتِلَ أحدُهما في سبيلِ اللهِ ثم مات الآخرُ بعدَه بجمعةٍ أو نحوَها فصلوا عليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما قلتم؟ قالوا دعونا اللهَ أن يغفرَ له ويرحمَه ويلحِقَه بصاحبِه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأين صلاتُه بعدَ صلاتِه وعملُه بعدَ عمَلِه أو قال صيامُه بعدُ صيامِه؟ لما بينَهما أبعدُ مما بين السماءِ والأرضِ
ورواه ايضا ابو داوود و النسائي بلفظ اخر.
شرح بعض المعاني:
(ويلحقه بصاحبه): أي أن يلحق الثاني بأخيه في علوّ درجته لكي يكونا في منزلة واحدة من الجنة في العقبى، ظنا منهم ان درجة الثاني دون درجة الأول.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
(لما بينهما ) يمكن أن تكون اللام في جواب القسم المقدر أي: والله لما بينهما، والمعنى للتفاوت الذي بين الأخوين في القرب عند الله تعالى.
(" أبعد مما بين السماء والأرض ") يعني مرتبة الميت أعلى، فإلحاق الشهيد به أولى، وذلك لأنه أيضا كان مرابطا في سبيل الله، فله المشاركة في الشهادة حكما وطريقة، وله الزيادة في الطاعة والعبادة شريعة وحقيقة، وإلا فمن المعلوم أن لا عمل أزيد ثوابا على الشهادة جهادا في سبيل الله، وإظهارا لدينه، لا سيما في مبادئ الدعوة مع قلة أعوانه من أهل الملة.
مصدر الشرح: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي القاري (المتوفى عام 1014 هـ)
وذكر أبو عمر بن عبد البر القرطبي، في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد :
يفسر هذا المعنى ويوضحه قوله صلى الله عليه وسلم (خير الناس من طال عمره وحسن عمله)
بعض الفوائد:
- فضل الصدق في النية ، حيث بلغه الله منازل الشهداء مع موته على فراشه لأجل صدقه في طلبها و حرصه عليها كصاحبه ، عن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سأل الله عز وجل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه" رواه مسلم و ابو داود و النسائي والترمذي
- فضل الصلاة وكثرة السجود للواحد الحيّ القيّوم
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يعمله يدخله اللهُ به الجنة . أو قال أحب الأعمال إلى الله، فقال صلى الله عليه وسلم" عليك بكثرة السجود لله . فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة . وحط عنك بها خطيئة " رواه مسلم
- كل يوم يعيشه المؤمن فهو غنيمة له، فلابد من المبادرة بالاعمال الصالحات مع قصر الأمل، فلا عبد يدري متى يكون موعده مع ملك الموت عليه السلام ، وحينها ينتهي الوقت الذي أعطاه الله لعبده ليسترضي ربه، فمن يسترضي عنك الله بعد الموت! فعلى العبد ان يسارع لما فيه رضى ربه، وان يصلح مابقي من عمره، يغفر الله له مامضى. قال صلى الله عليه وسلم: (الأعمال بالخواتيم) رواه البخاري جزء من حديث عن سعد بن سهل الساعدي رضي الله عنه.
إخوتي في الله، يا من نجاكم الله وإياي من الكفر الى الإسلام
لم يبق لهذا الشهر المبارك، إلا أقل من خمسة أشهر، إن شاء الله سبحانه وتعالى
يُقال أن السلف رضي الله عنهم،
كانوا يدْعون الله ستة أشهر أن يُبلّغهم شهر رمضان،
كانوا يدركون قيمة هذه النعمة وهي نعمة إدراك رمضان ونعمة التوفيق لصيامه وملء أوقاته بتلاوة كلام الرحمن، وقيام لياليه المباركة،
ونعمة التوفيق لقيام ليلة القدر، التي العبادة فيها هي عند الله خير من عبادة مايقارب ثلاث وثمانين عاما
فلندعُ اللهَ بإلحاح أن يبلغنا إياه وجميع إخواننا في الدين، ونحن على أرضى حالٍ لله و أحبه لله سبحانه،، وأن يوفقنا فيه لأحب ما يحب و أرضى ما يرضيه عنا ويتقبل منا،،
آمين يا ذا الجلال والإكرام
الحمد لله و أتم الصلاة والسلام على رسول الله وآله و صحبه جميعا
نعمةُ إدراك المسلم شهرَ رمضان المبارك
اللهم بلغنا رمضان وأنت عنا راضٍ، و زدنا فيه من رضاك عنا، يا ذا الجلال والإكرام
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه , أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ , وَهُوَ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ , قُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأُخِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً , ثُمَّ مَاتَ , قَالَ طَلْحَة رضي الله عنه، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْجَنَّةَ فُتِحَتْ ، فَرَأَيْتُ الآخِرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَوَّلِ فَتَعَجَّبْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ , فَبَلَغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ ، وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ وَكَذَا وَكَذَا رَكْعَةٍ لِصَلاةِ السُّنَّةِ"
رواه البيهقي في الزهد الكبير وابن عبد البر القرطبي في التمهيد.
وفي روايات غيرها- بألفاظ أخرى مختلفة لقصة الرجلين -رضي الله عنهما، اللذين أسلما معاً وآخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد احدهما وأُخّر الآخر بعد أخيه بزمن ثم مات رضي الله عنهما- أذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم:
في روايةٍ لأحمد بن حنبل في مسنده:
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً ؟ " , قَالُوا : بَلَى , " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِي السَّنَةِ ؟ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَي الله عليه وَسَلَم : " فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ " .
وفي رواية للبيهقي ذكرها في دلائل النبوات:
قَالَ صلى الله عليه وسلم : "أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ! وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ ؟ ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي رُؤْيَا طَلْحَةَ مَوْصُولا أَنَّهُ مُرْسَلٌ حَسَنٌ
وفي رواية لابن ماجه القزويني في سننه:
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ : " وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ , فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ " , قَالُوا : بَلَى , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "
وفي حديث اخر، ذكره ابو عمر ابن عبد البر القرطبي، في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
عن عبيد الله بن خالد السلمي رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ آخَى بينَ رجلينِ فقُتِلَ أحدُهما في سبيلِ اللهِ ثم مات الآخرُ بعدَه بجمعةٍ أو نحوَها فصلوا عليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما قلتم؟ قالوا دعونا اللهَ أن يغفرَ له ويرحمَه ويلحِقَه بصاحبِه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأين صلاتُه بعدَ صلاتِه وعملُه بعدَ عمَلِه أو قال صيامُه بعدُ صيامِه؟ لما بينَهما أبعدُ مما بين السماءِ والأرضِ
ورواه ايضا ابو داوود و النسائي بلفظ اخر.
شرح بعض المعاني:
(ويلحقه بصاحبه): أي أن يلحق الثاني بأخيه في علوّ درجته لكي يكونا في منزلة واحدة من الجنة في العقبى، ظنا منهم ان درجة الثاني دون درجة الأول.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم : "لَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
(لما بينهما ) يمكن أن تكون اللام في جواب القسم المقدر أي: والله لما بينهما، والمعنى للتفاوت الذي بين الأخوين في القرب عند الله تعالى.
(" أبعد مما بين السماء والأرض ") يعني مرتبة الميت أعلى، فإلحاق الشهيد به أولى، وذلك لأنه أيضا كان مرابطا في سبيل الله، فله المشاركة في الشهادة حكما وطريقة، وله الزيادة في الطاعة والعبادة شريعة وحقيقة، وإلا فمن المعلوم أن لا عمل أزيد ثوابا على الشهادة جهادا في سبيل الله، وإظهارا لدينه، لا سيما في مبادئ الدعوة مع قلة أعوانه من أهل الملة.
مصدر الشرح: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي القاري (المتوفى عام 1014 هـ)
وذكر أبو عمر بن عبد البر القرطبي، في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد :
يفسر هذا المعنى ويوضحه قوله صلى الله عليه وسلم (خير الناس من طال عمره وحسن عمله)
بعض الفوائد:
- فضل الصدق في النية ، حيث بلغه الله منازل الشهداء مع موته على فراشه لأجل صدقه في طلبها و حرصه عليها كصاحبه ، عن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سأل الله عز وجل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه" رواه مسلم و ابو داود و النسائي والترمذي
- فضل الصلاة وكثرة السجود للواحد الحيّ القيّوم
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يعمله يدخله اللهُ به الجنة . أو قال أحب الأعمال إلى الله، فقال صلى الله عليه وسلم" عليك بكثرة السجود لله . فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة . وحط عنك بها خطيئة " رواه مسلم
- كل يوم يعيشه المؤمن فهو غنيمة له، فلابد من المبادرة بالاعمال الصالحات مع قصر الأمل، فلا عبد يدري متى يكون موعده مع ملك الموت عليه السلام ، وحينها ينتهي الوقت الذي أعطاه الله لعبده ليسترضي ربه، فمن يسترضي عنك الله بعد الموت! فعلى العبد ان يسارع لما فيه رضى ربه، وان يصلح مابقي من عمره، يغفر الله له مامضى. قال صلى الله عليه وسلم: (الأعمال بالخواتيم) رواه البخاري جزء من حديث عن سعد بن سهل الساعدي رضي الله عنه.
إخوتي في الله، يا من نجاكم الله وإياي من الكفر الى الإسلام
لم يبق لهذا الشهر المبارك، إلا أقل من خمسة أشهر، إن شاء الله سبحانه وتعالى
يُقال أن السلف رضي الله عنهم،
كانوا يدْعون الله ستة أشهر أن يُبلّغهم شهر رمضان،
كانوا يدركون قيمة هذه النعمة وهي نعمة إدراك رمضان ونعمة التوفيق لصيامه وملء أوقاته بتلاوة كلام الرحمن، وقيام لياليه المباركة،
ونعمة التوفيق لقيام ليلة القدر، التي العبادة فيها هي عند الله خير من عبادة مايقارب ثلاث وثمانين عاما
فلندعُ اللهَ بإلحاح أن يبلغنا إياه وجميع إخواننا في الدين، ونحن على أرضى حالٍ لله و أحبه لله سبحانه،، وأن يوفقنا فيه لأحب ما يحب و أرضى ما يرضيه عنا ويتقبل منا،،
آمين يا ذا الجلال والإكرام