said27330
2016-05-18, 18:10
بسم الله الرحمن الرحيم
( طه , مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى [طه : 2]
مشكلتنا الأساسية في التعامل مع الدين هو التعصب للمورثات الفكرية وبدايات التعليم
بمعنى أننا نتعود على شيء طوال عمرنا ثم نحارب كل من يخالفنا فيه ويعارضنا
حتى لو تبين أننا على خطأ بعد حين فنحن عندنا قدرة فظيعة عن الدفاع عن الخطأ
اكثر مما لدينا الشجاعة بالاعتراف بهذا الخطأ ولو جاءت الأنبياء فيه زمرا زمرا
الكثير منكم يظن أن كلمة طه هي اسم من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام
وزاد الطين بلة أن بعض الشيوخ يصلون على الرسول حين يذكر كلمة طه
هذا عدا عن الموشحات والأناشيد الدينينة التي تذكر كلمة طه على انها اسم الرسول
أيها السادة الكرام وهنا أتوجه بحديثي للناس التي عقولها ما زالت فوق أكتافها
كلمة طه هي فعل وليس اسم .. طه يعني طء وهو فعل أمر من الفعل وطأ
وطأ : وطئ الشيء يطؤه وطأ : داسه . قال سيبويه : أما وطئ يطأ فمثل ورم يرم ولكنهم فتحوا يفعل ،
وأصله الكسر ، كما قالوا قرأ يقرأ . وقرأ بعضهم : طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، بتسكين الهاء .
وقالوا أراد : طأ الأرض بقدميك جميعا ; قال ابن جني : فالهاء على هذا بدل من همزة طأ .
وتوطأه ووطأه كوطئه . قال : ولا تقل توطيته
وكلمة طه هي بالاصل كلمة طءها وحذفت الهمزة للتخفيف في الصوت فبقيت الكلمة طه
وعلماء اللغة العربية يعرفون هذا وتستطيعون أن تتأكدوا من الامر بقليل من البحث العلمي
فاذن كلمة طه هو فعل أمر وليس اسم من الاسماء حتى نتأول على الله ونقول هو اسم الرسول
وسبب نزول الاية أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يطيل القيام في الصلاة
فتتورم قدميه الشريفتين فيضطر أن يرفع احدى قدميه عن الارض تخفيفا عن الاخرى
ثم يتناوب بين القدمين حتى يكمل صلاته …
فنزلت الآيه كأمر الهي على الرسول يقول له الله فيها ..
يا محمد طء الأرض بكلتا قدميك ما انزلنا عليك القران لتشقى وتتعب وترهق نفسك
فالله تعالى لو أراد أن ينادي سيدنا محمد بأحد الاسماء كان الأوجب أن يقول له يا محمد
ولو فرضنا من جهلنا أن طه هو اسم وليس فعل فكان الاجدى بالله ان يقول يا طه
مثلما كان الله ينادي أنبياءه ورسله وعباده يا زكريا يا موسى يا عيسى يا مريم
والرسول له فقط اسمان مذكوران في القرآن هما
محمد وذكر أربع مرات في القرآن ,
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144]
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40]
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [محمد : 2]
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ت
ترَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ …….. [الفتح : 29]
ووإسم أحمد وذكر مرة واحدة في القرآن
( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف : 6]
وعدا هذا فكل الاسماء التي يتداولها عوام الناس
ما هي سوى اسماء اخترعوها وفسروها على مزاجهم
ومن فرط جهلنا وعلمنا وعدم تدقيقنا في القرآن اعتبرنا هذه الاسماء مقدسة
لا أحد يجرؤ على الجدال فيها أو النقاش أو حتى البحث عن أصلها العربي
دون أن أذكر لكم أنه في كل تاريخ الاسلام القديم لم يردنا أبدا
أن أحد الصحابة نادى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام باسم طه
وخير ما أختم فيه قول الله تعالى في قرآنه الحكيم
( أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ
فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [الأعراف : 71]
بلال فوراني
( طه , مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى [طه : 2]
مشكلتنا الأساسية في التعامل مع الدين هو التعصب للمورثات الفكرية وبدايات التعليم
بمعنى أننا نتعود على شيء طوال عمرنا ثم نحارب كل من يخالفنا فيه ويعارضنا
حتى لو تبين أننا على خطأ بعد حين فنحن عندنا قدرة فظيعة عن الدفاع عن الخطأ
اكثر مما لدينا الشجاعة بالاعتراف بهذا الخطأ ولو جاءت الأنبياء فيه زمرا زمرا
الكثير منكم يظن أن كلمة طه هي اسم من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام
وزاد الطين بلة أن بعض الشيوخ يصلون على الرسول حين يذكر كلمة طه
هذا عدا عن الموشحات والأناشيد الدينينة التي تذكر كلمة طه على انها اسم الرسول
أيها السادة الكرام وهنا أتوجه بحديثي للناس التي عقولها ما زالت فوق أكتافها
كلمة طه هي فعل وليس اسم .. طه يعني طء وهو فعل أمر من الفعل وطأ
وطأ : وطئ الشيء يطؤه وطأ : داسه . قال سيبويه : أما وطئ يطأ فمثل ورم يرم ولكنهم فتحوا يفعل ،
وأصله الكسر ، كما قالوا قرأ يقرأ . وقرأ بعضهم : طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، بتسكين الهاء .
وقالوا أراد : طأ الأرض بقدميك جميعا ; قال ابن جني : فالهاء على هذا بدل من همزة طأ .
وتوطأه ووطأه كوطئه . قال : ولا تقل توطيته
وكلمة طه هي بالاصل كلمة طءها وحذفت الهمزة للتخفيف في الصوت فبقيت الكلمة طه
وعلماء اللغة العربية يعرفون هذا وتستطيعون أن تتأكدوا من الامر بقليل من البحث العلمي
فاذن كلمة طه هو فعل أمر وليس اسم من الاسماء حتى نتأول على الله ونقول هو اسم الرسول
وسبب نزول الاية أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يطيل القيام في الصلاة
فتتورم قدميه الشريفتين فيضطر أن يرفع احدى قدميه عن الارض تخفيفا عن الاخرى
ثم يتناوب بين القدمين حتى يكمل صلاته …
فنزلت الآيه كأمر الهي على الرسول يقول له الله فيها ..
يا محمد طء الأرض بكلتا قدميك ما انزلنا عليك القران لتشقى وتتعب وترهق نفسك
فالله تعالى لو أراد أن ينادي سيدنا محمد بأحد الاسماء كان الأوجب أن يقول له يا محمد
ولو فرضنا من جهلنا أن طه هو اسم وليس فعل فكان الاجدى بالله ان يقول يا طه
مثلما كان الله ينادي أنبياءه ورسله وعباده يا زكريا يا موسى يا عيسى يا مريم
والرسول له فقط اسمان مذكوران في القرآن هما
محمد وذكر أربع مرات في القرآن ,
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144]
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40]
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [محمد : 2]
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ت
ترَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ …….. [الفتح : 29]
ووإسم أحمد وذكر مرة واحدة في القرآن
( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف : 6]
وعدا هذا فكل الاسماء التي يتداولها عوام الناس
ما هي سوى اسماء اخترعوها وفسروها على مزاجهم
ومن فرط جهلنا وعلمنا وعدم تدقيقنا في القرآن اعتبرنا هذه الاسماء مقدسة
لا أحد يجرؤ على الجدال فيها أو النقاش أو حتى البحث عن أصلها العربي
دون أن أذكر لكم أنه في كل تاريخ الاسلام القديم لم يردنا أبدا
أن أحد الصحابة نادى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام باسم طه
وخير ما أختم فيه قول الله تعالى في قرآنه الحكيم
( أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ
فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [الأعراف : 71]
بلال فوراني