BERZINI
2016-05-16, 11:24
ما عاد ينفع اللوم يا صديقي
صح مني العزم
وأضلني الدهر طريقي
امشي على ارصفة من ضباب
وسيفي من ريح
وفي القلب الف الف حريق
ليلي سرمدي
بحر من ظلمات لا شواطئ له
وأنا فيه
بئس الغريق
لا يد في الافق مدت لي
ولا هدا موجي لأخرج من ضيقي
ماض الى المجهول بلا بداية
وبلا نهاية
ينحتني اليأس شكلا ....
لا ملامح له
وتتقاذفني امواج الظنون
بلا قرار
بلا رسو على ميناء
ارقع فيه شباكي
اريح قاربي
وأتحسس نفسي .
اتسلق مرتفعات المجد وهما
وعلى قممها....
الوح بيدي مزهوا
لكن لا صدى لأي تصفيق
اختلق النصر لهزائمي
واصرخ ملء في
انا..انا...
انا العربي ذو المجد العريق
انا ..أنا........
كأنما هزمت جيوش الافرنج
وأباطرة الروم والإغريق
وكأنما حررت بسيفي
كل ما على الارض من رقيق
وكأنما.... وكأنما...
ثم اصحو
فإذا الحلم...
ارحم من الواقع الحقيقي
وإذا انا...
مجرد صوت انتحر على الشفاه
وأحرف لا تفيد معنى
وأرقام على رفوف النسيان
وحالم ينادي من قاع سحيق .
يمتد الى ألاف الاميال طريقي
لا معالم فيه
تيه يخلفه تيه
ارضي رماد
من حقول بنفسج
احرقته سنون العقم
غيمتي ضباب اجوف
تتلاعب به كف الريح
تصنع اشكالا ترعب النظر
وقمري منفي الى سماء اخرى
مذ دنست طهر ثوبي
حوافر خيل احفاد لوذريق
ومذ صهرت شمس الرحيل
سيوفي
فغادرنها لمعة البريق .
غريب انا في زمني
وزمني غريب في
انا بقايا ماض
رمته الاقدار في الزمن الخطأ
في المكان الخطأ
كأشلاء قصيدة
خطت على صفح ماء
او على صهوة ريح
فتناثرت كغبار الدقيق .
وأنا لا زلت
امارس طقوس الهروب الى الامام
اتلذذ بما قد كان
اراود عيش الماضي في غد
لا اتبين ملامحه
وشر الخيبة
ان تطارد حلما
مستحيل التحقيق .
شريطي نور الدين
بريزينة في 12.05.2016
صح مني العزم
وأضلني الدهر طريقي
امشي على ارصفة من ضباب
وسيفي من ريح
وفي القلب الف الف حريق
ليلي سرمدي
بحر من ظلمات لا شواطئ له
وأنا فيه
بئس الغريق
لا يد في الافق مدت لي
ولا هدا موجي لأخرج من ضيقي
ماض الى المجهول بلا بداية
وبلا نهاية
ينحتني اليأس شكلا ....
لا ملامح له
وتتقاذفني امواج الظنون
بلا قرار
بلا رسو على ميناء
ارقع فيه شباكي
اريح قاربي
وأتحسس نفسي .
اتسلق مرتفعات المجد وهما
وعلى قممها....
الوح بيدي مزهوا
لكن لا صدى لأي تصفيق
اختلق النصر لهزائمي
واصرخ ملء في
انا..انا...
انا العربي ذو المجد العريق
انا ..أنا........
كأنما هزمت جيوش الافرنج
وأباطرة الروم والإغريق
وكأنما حررت بسيفي
كل ما على الارض من رقيق
وكأنما.... وكأنما...
ثم اصحو
فإذا الحلم...
ارحم من الواقع الحقيقي
وإذا انا...
مجرد صوت انتحر على الشفاه
وأحرف لا تفيد معنى
وأرقام على رفوف النسيان
وحالم ينادي من قاع سحيق .
يمتد الى ألاف الاميال طريقي
لا معالم فيه
تيه يخلفه تيه
ارضي رماد
من حقول بنفسج
احرقته سنون العقم
غيمتي ضباب اجوف
تتلاعب به كف الريح
تصنع اشكالا ترعب النظر
وقمري منفي الى سماء اخرى
مذ دنست طهر ثوبي
حوافر خيل احفاد لوذريق
ومذ صهرت شمس الرحيل
سيوفي
فغادرنها لمعة البريق .
غريب انا في زمني
وزمني غريب في
انا بقايا ماض
رمته الاقدار في الزمن الخطأ
في المكان الخطأ
كأشلاء قصيدة
خطت على صفح ماء
او على صهوة ريح
فتناثرت كغبار الدقيق .
وأنا لا زلت
امارس طقوس الهروب الى الامام
اتلذذ بما قد كان
اراود عيش الماضي في غد
لا اتبين ملامحه
وشر الخيبة
ان تطارد حلما
مستحيل التحقيق .
شريطي نور الدين
بريزينة في 12.05.2016