سيد العرين
2009-10-05, 11:10
كان لرجل ابن شاب في مقتبل العمر و كان كثير الأصحاب و كثير السهر
وكان أبوه دائما ينصحه بأن كثرة الأصحاب لا جدوى منها و يجب عليه أن يختار
صاحبا أو إثنين فقط و أن يكونا على قدر من الخلق و الوفاء و الإخلاص.
لكن الابن كان يجادل أباه كثيرا و يصر على رأيه في هذا الأمر.
و مما كان يقول لأبيه أنه يعول عليهم في الشدائد و ما إلى ذلك من المدح.
فذات يوم أراد الرجل أن يمتحن ابنه و أصحابه و أن يلقنه درسا تطبيقيا عله يتعض.
فأحضر كبشا ثم ذبحه و وضعه في فناء المنزل و غطاه برداء.
عندما عاد الابن كعادته متأخرا بعد منتصف الليل.خاطبه الوالد أين كنت لقد بحثت
عنك طويلا و لم أجدك ثم نظر إلى الجثة المفترضة و قال له لقد دخل علينا في
غيابك لص و لما ضربته أصبته في مقتل فأسرع يا بني و أحضر بعضا من
أصدقائك لكي يساعدونا في دفنه.
فذهب الشاب طالبا المساعدة من أصدقاءه فلم يلب منهم طلبه أحد وعاد خائبا إلى أبيه.
فقال له الأب اذهب إلى عمك فلان و قل له إن أبي يريدك في أمر هام.
و ما إن أبلغه جاء مسرعا قائلا له خيرا إن شاء الله يا صديقي العزيز.
فقال له لقد قتلت شخصا و أريدك أن تساعدني في دفنه فرد عليه الصديق ناولني الفأس أين هو.؟
و لما ذهب و نزع الغطاء و كشف الأمر
قال الأب لصديقه أردت أن أعلم ولدي معنى الصداقة و روى له القصة و أمرالأب
بتحضير الطعام من ذلك الكبش على شرف صديقه و بقي الولد حائرا في أمره
وأصحابه الذين خذلوه و لعله أخذ درسا لن ينساه أبدا.
قصة حدثت في زمن أجدادنا لكنها تحمل الكثير من العبر و المعاني الحقيقية
للصداقة
سيد العرين
.
وكان أبوه دائما ينصحه بأن كثرة الأصحاب لا جدوى منها و يجب عليه أن يختار
صاحبا أو إثنين فقط و أن يكونا على قدر من الخلق و الوفاء و الإخلاص.
لكن الابن كان يجادل أباه كثيرا و يصر على رأيه في هذا الأمر.
و مما كان يقول لأبيه أنه يعول عليهم في الشدائد و ما إلى ذلك من المدح.
فذات يوم أراد الرجل أن يمتحن ابنه و أصحابه و أن يلقنه درسا تطبيقيا عله يتعض.
فأحضر كبشا ثم ذبحه و وضعه في فناء المنزل و غطاه برداء.
عندما عاد الابن كعادته متأخرا بعد منتصف الليل.خاطبه الوالد أين كنت لقد بحثت
عنك طويلا و لم أجدك ثم نظر إلى الجثة المفترضة و قال له لقد دخل علينا في
غيابك لص و لما ضربته أصبته في مقتل فأسرع يا بني و أحضر بعضا من
أصدقائك لكي يساعدونا في دفنه.
فذهب الشاب طالبا المساعدة من أصدقاءه فلم يلب منهم طلبه أحد وعاد خائبا إلى أبيه.
فقال له الأب اذهب إلى عمك فلان و قل له إن أبي يريدك في أمر هام.
و ما إن أبلغه جاء مسرعا قائلا له خيرا إن شاء الله يا صديقي العزيز.
فقال له لقد قتلت شخصا و أريدك أن تساعدني في دفنه فرد عليه الصديق ناولني الفأس أين هو.؟
و لما ذهب و نزع الغطاء و كشف الأمر
قال الأب لصديقه أردت أن أعلم ولدي معنى الصداقة و روى له القصة و أمرالأب
بتحضير الطعام من ذلك الكبش على شرف صديقه و بقي الولد حائرا في أمره
وأصحابه الذين خذلوه و لعله أخذ درسا لن ينساه أبدا.
قصة حدثت في زمن أجدادنا لكنها تحمل الكثير من العبر و المعاني الحقيقية
للصداقة
سيد العرين
.