سليم المبتسم
2016-05-11, 11:56
سألت الكثيرين هل تعرفون ست الشام ؟!
بعضهم قال إنها مطعم في دمشق
والآخر قال إنها حلوى مثل العوامة
وكثيرون لم يعرفوا !!
للأسف إجابات دلت على افتقارنا لمعرفة تاريخنا المشرف
ولهاثنا وراء أخبار تافهة لشخصيات أتفه !!
أحبائي ....
ست الشام هي الأميرة زمرد خاتون بنت الملك نجم الدين أيوب
ألقابها كثيرة
هي السيدة الأميرة
وأم الفقراء
وراعية العلم
هي ابنة ملك
وزوجة ملك
وأم ملك
وأخت الملوك
وعماتهم
لها من الأقارب المحارم 35 ملكا
هذه المكانة الرفيعة لم تحرك فيها الغرور
بل سخرت مكانتها وثرائها للعلم الشرعي
وخدمة الفقراء
هي الأخت الصغرى للملك صلاح الدين الأيوبي
منه ومعه تعلمت الأخلاق النبيلة
وعلم الفقه والحديث حتى غدت عالمة من علماء الشافعية
مما أهلها لتدريس بنات جيلها وعصرها
سكنت دمشق مقابل البيمارستان النوري
منزلها الكبير جعلته مقصدا لطلاب العلم وحفظ القرآن
وجلبت خيرة المدرسين من أمثال الشافعي
أنفقت آلاف الدنانير لتصنيع الأدوية وتوزيعها مجانا على مدار العام
أما في الحروب فكان منزلها امتدادا لمعارك أخيها صلاح الدين
فكان مأوى للجرحى والهاربين من بطش الفرنجة
مع أن هذا العمل من واجبات الدولة لكنها أبت إلا أن يكون هذا الشرف في منزلها
وتحت إشرافها وعلى نفقتها
لم يكن لديها وقت فراغ تمضيه في الثرثرة كغيرها من زوجات المسؤولين واﻷغنياء
بل سخرت وقتها ومالها لبيتها وعلمها
وولدها الوحيد حسام الدين الذي لم تنجب غيره
فعلمته الفقه وجعلت منه فارسا عظيما
قاد المعارك وفتح نابلس وتولى إمارتها
وكأمه لم يمنعه منصبه من الصفوف اﻷولى في المعارك
حتى استشهد في معركة حطين ودفنته والدته في بيتها
إنجازاتها عظيمة
منها بناؤها لمدرستين عظيمتين هما
المدرسة الشامية الجوانية في منطقة العقيبة بدمشق
والمدرسة الشامية البرانية الحسامية
عمرها كله أمضته بخدمة العلم والناس
إلى أن توفيت عام 616 ه ولم يشهد تاريخ الشام أعظم من جنازتها
آمنت بأن خير الناس أنفعهم للناس
خلدتها أعمالها الصالحة
وليس غناها ونسبها
فحق عليها لقب ست الشام
وهيهات الآن وأي فرق بينها وبين نساء الأغنياء والمسؤولين
والذين ينفقون أموالهم وأوقاتهم
في ترف بعيدا عن حاجات الناس؟
رحمك الله ياست الشام
كم نحتاج لأمثالك اليوم !!
وإن كنا لانستطيع أن ننجب مثلك
فحق علينا أن نخلد ذكراك
ونحدث أطفالنا عنك وعن أمثالك
بدل أن نركض وراء احتفالات
اخترعها الغرب لتخليد مواقف وهمية وشخصيات تافهة
اقرؤوا تاريخنا على أولادكم
ففيه مانحتاجه الآن من جرعات تقوي ايماننا
وتشحذ هممنا
وتنسينا ضعفنا
لو كان الغرب لديه هكذا شخصية لأقام الاحتفالات والمناسبات والتماثيل
وجعل يوم وفاتهم أو ولادتهم عيدا رسميا!!
لماذا نحن لانسعى لذلك ؟؟!!
وأخص بالذكر الأخوات الداعيات
لجعل ذكرى وفاة ست الشام
مناسبة كريمة
نذكر الطالبات بأعمالها وتاريخها المشرف
انشروا وعمموا هذه المعلومات عن هذه المرأة العظيمة
على اﻷقل حتى يعرفوا أن
(ست الشام)
ليست اسم مطعم في دمشق
أو أكلة تشبه العوامة !!
بعضهم قال إنها مطعم في دمشق
والآخر قال إنها حلوى مثل العوامة
وكثيرون لم يعرفوا !!
للأسف إجابات دلت على افتقارنا لمعرفة تاريخنا المشرف
ولهاثنا وراء أخبار تافهة لشخصيات أتفه !!
أحبائي ....
ست الشام هي الأميرة زمرد خاتون بنت الملك نجم الدين أيوب
ألقابها كثيرة
هي السيدة الأميرة
وأم الفقراء
وراعية العلم
هي ابنة ملك
وزوجة ملك
وأم ملك
وأخت الملوك
وعماتهم
لها من الأقارب المحارم 35 ملكا
هذه المكانة الرفيعة لم تحرك فيها الغرور
بل سخرت مكانتها وثرائها للعلم الشرعي
وخدمة الفقراء
هي الأخت الصغرى للملك صلاح الدين الأيوبي
منه ومعه تعلمت الأخلاق النبيلة
وعلم الفقه والحديث حتى غدت عالمة من علماء الشافعية
مما أهلها لتدريس بنات جيلها وعصرها
سكنت دمشق مقابل البيمارستان النوري
منزلها الكبير جعلته مقصدا لطلاب العلم وحفظ القرآن
وجلبت خيرة المدرسين من أمثال الشافعي
أنفقت آلاف الدنانير لتصنيع الأدوية وتوزيعها مجانا على مدار العام
أما في الحروب فكان منزلها امتدادا لمعارك أخيها صلاح الدين
فكان مأوى للجرحى والهاربين من بطش الفرنجة
مع أن هذا العمل من واجبات الدولة لكنها أبت إلا أن يكون هذا الشرف في منزلها
وتحت إشرافها وعلى نفقتها
لم يكن لديها وقت فراغ تمضيه في الثرثرة كغيرها من زوجات المسؤولين واﻷغنياء
بل سخرت وقتها ومالها لبيتها وعلمها
وولدها الوحيد حسام الدين الذي لم تنجب غيره
فعلمته الفقه وجعلت منه فارسا عظيما
قاد المعارك وفتح نابلس وتولى إمارتها
وكأمه لم يمنعه منصبه من الصفوف اﻷولى في المعارك
حتى استشهد في معركة حطين ودفنته والدته في بيتها
إنجازاتها عظيمة
منها بناؤها لمدرستين عظيمتين هما
المدرسة الشامية الجوانية في منطقة العقيبة بدمشق
والمدرسة الشامية البرانية الحسامية
عمرها كله أمضته بخدمة العلم والناس
إلى أن توفيت عام 616 ه ولم يشهد تاريخ الشام أعظم من جنازتها
آمنت بأن خير الناس أنفعهم للناس
خلدتها أعمالها الصالحة
وليس غناها ونسبها
فحق عليها لقب ست الشام
وهيهات الآن وأي فرق بينها وبين نساء الأغنياء والمسؤولين
والذين ينفقون أموالهم وأوقاتهم
في ترف بعيدا عن حاجات الناس؟
رحمك الله ياست الشام
كم نحتاج لأمثالك اليوم !!
وإن كنا لانستطيع أن ننجب مثلك
فحق علينا أن نخلد ذكراك
ونحدث أطفالنا عنك وعن أمثالك
بدل أن نركض وراء احتفالات
اخترعها الغرب لتخليد مواقف وهمية وشخصيات تافهة
اقرؤوا تاريخنا على أولادكم
ففيه مانحتاجه الآن من جرعات تقوي ايماننا
وتشحذ هممنا
وتنسينا ضعفنا
لو كان الغرب لديه هكذا شخصية لأقام الاحتفالات والمناسبات والتماثيل
وجعل يوم وفاتهم أو ولادتهم عيدا رسميا!!
لماذا نحن لانسعى لذلك ؟؟!!
وأخص بالذكر الأخوات الداعيات
لجعل ذكرى وفاة ست الشام
مناسبة كريمة
نذكر الطالبات بأعمالها وتاريخها المشرف
انشروا وعمموا هذه المعلومات عن هذه المرأة العظيمة
على اﻷقل حتى يعرفوا أن
(ست الشام)
ليست اسم مطعم في دمشق
أو أكلة تشبه العوامة !!