تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز إخواني أخواتي ... استحلالٌ و براءة .


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 00:43
بــــسم الله الرحمن الرحيــــم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


إخواني أخواتي
قد ينزعج البعض أو يستثقل المواضيعَ التي عليها مسحةُ النصح و سحنة الوعظ
و قد يُتهّم من يتصدّى لذلك ، بادّعاء المثالية ، أو التّدخل في ما لا يعنيه و غير ذلك
و قد يرمى بأنه يفضح و لا ينصح ، و أنه يُجرِّح و لا يُصحح
إخواني أخواتي
الإنزعاج من النّصيحة و الموعظة ، خطوة من خطوات الشيطن ، و مزلق من مزالقه
و الناصح و الواعظ ، ليس معصوما ، و ما ينبغي له ادّعاء ذلك
كيف ، و كل بني آدم خطّاء ... بما فيهم النّاصح و غيره
و قد يُخطىء الناصح أو المرشد طريق النّصيحة ، و لا يلتزم بضوابطها
فهو في كل هذا بشر يُخطىء كما يُخطئون و يصيب كما يُصيبون
إخواني أخواتي
إذا انزعجت من النّصيحة أو استثقلتها ، فاعلم أن الجنة حفت بالمكاره ، و أن الحق مر
إذا جال في الخاطر أن النّاصح مدّع للمثالية و أنه يحشر أنفه فيما لا يعنيه
و رأيته قد فضحك و لم ينصحك ، و أنه لم يلتزم ضوابط النّصح
فتلك أخطاؤه هو فانصحه فيها و تجنّب ما عتِبته عليه و عِبتَه ، لكن انظر في هذا الذي فضحك به
أو جرّحك بسببه أهو حق أو باطل ؟
فإن كان حقا ، فسارع إلى تصحيح مسارك ، قبل انصرام نهارك ، و تب و ارجع عن غيِّك و عوارك
و إن كان باطلا ، فلا سبيل له عليك ، و اعلم أن الخطاب لغيرك لا إليك
إخواني أخواتي
هبوا أن الناصح أخطأ في طريقة نصحه ( لكنّ نفسَ النصيحة حق و صواب ) ، و أن المنصوح أخذته العزة بالإثم ، و أنف من اتباع الحق
أيُّهما أشد جرما و أعظم خطرا ؟!!
من أراد خيرا فأخطأ السبيل ؟!! أو من نُصح على خطئه و بان له الحق ، لكن أخذته العزة بالإثم و أبى الإنقياد للحق ؟!!
و أظن أن منهج العقلاء يقول :
لأن أُخطىء في النّصيحة أحب إلي من أن أرُدَّها
إخواني أخواتي
أغلبنا نتواصل من خلف الشاشات و ألواح الحروف ، و أغلبُنا لا يعرف أغلبَنا في الواقع
بل كثير منّا مستتر خلف إسم مستعار و ملتحف برداء و إزار و متلثّم ببرقع و خمار
فأين الفضيحةُ و نحن لا يعرف بعضنا بعضا إلا من وراء حجاب
و قد يكون أحدكم جاري أو داره بحداء داري و لا يعلم أحدنا عن الآخر شيئا
إخواني أخواتي
لسنا أنبياء و لا رُسلا ، و لا ملائكة و لا مقربين و لا معصومين
قد نزِلُّ و قد نضل ، و قد نظلِم و قد نتعدّى
و من نعم الله علينا ، أن يُقيِّضَ إلينا من يرشدنا و يوجهنا ، و بالرغم من مرارة النصيحة و استثقال الناصح
فهو خير لك من الموافق الذي يزين لك الباطل بل قد يمدحك عليه
[[ لَأَنْ يُطْعَنَ المَرْءُ بِرِمَاحِ النَّصِيحَةِ وَ يُجْلَدَ بِسِيَاطِ الأَمْرِ بِالمِعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُتَوَّجَ بِتَاجٍ مِنْ سَرَابٍ وَ يُرْفَعَ عَلَى عَرْشٍ صَنَعَتْهُ حَنَاجِرِ المَادِحِينَ وَ مَقَالَاتُ المُدَاهِنِينَ ]]
أخي أختي
[[ هَبْ أَنَّ رَجُلاً يَرْجِعُ القَهْقَرَى ، زَائِغَ البَصَرِ شَارِدَ اللُّبِّ ، فِي خَطِّ سَيْرِهِ جُرْفٌ بَعِيدُ القَاعِ شَدِيدُ الغَوْرِ ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِ ،
أَخَذَ بِيَدِهِ آخِذٌ فَجَنَّبَهُ زَلَّةَ الرَّدَّى وَ عَثْرَةَ العَطَبِ ، فَشَكَرَ الرَّجُلَ وَ حَمِدَ ، وَ فَدَّاهُ بِالأُمِّ وَ الأَبِ وَ الوَلَدِ .
إِذَا قَيَّضَ اللهُ لَكَ امْرِءاً مِنْ أَهْلِ النَّصِيحَةِ وَ الرَّشَادِ يَدُلُّكَ عَلَى الخَيْرِ وَ يَنْهَاكَ عَنِ الشَّرِّ ، فَاستحْضِرْ أَنَّكَ الرَّاجِعُ القَهْقَرَى وَ أَنَّهُ الآخِذُ بِاليَدِ ]]
أخي أختي
قد أكونُ مُدّعٍ للمثالية الزائفة و لبَّاسَ أقنعةٍ ، قد أكون ناصحا لا يُحسن فقه النصيحة ، قد أكون امرءا أثقلَ من رحى الطّاحون و أشأم من وحى الطّاعون
....
لكن يبقى النّظرُ فيما قلتُه و نصحتُ به قائما .
إن حقا فالعمل بمقتضاه واجبٌ و لو جاء من غير الطريق ، لأن العبرة بالبلاغ و قد حصل ...
و إنْ باطلا ، فالخطاب لا يعنيك ، و يبقى عليكَ إثباتُ البراءة من مقتضى النّصيحة ، لا الطّعن في باذلها
و أستغفر الله تعالى و أسأله العفو عن خطاياي و ذنوبي و ما كان منّي على غير السّبيل
إخواني أخواتي
إن لكم عليّ حقوقا ، و لي عليكم حقوق
و إن من حقكم عليَّ أن أنصح لكم ، و من حقي عليكم أن تنصحوا لي
و هي حق و واجب
إخواتي أخواتي
أنتم في حل مني ، و قد تصدّقتُ عليكم بعرضي ، فيما كان للآيب التائب
و أسألكم أن تجعلوني في حل مما قد أكون جنيتُه على نفسي في حقكم
فما يدري المرء ما قد خُبِّئ له في علم الله تعالى


العبد المُذنبُ في حق نفسه ، المُستحلُّ من إخوانه
الفقير إلى عفو ربه و مولاه

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبـــالة

ذكـــــرى
2016-05-10, 01:24
لافضّ فوك أخي الكريم
ونحن هنا نتعامل مع الأفكار والحروف لا الأشخاص
لذلك لا نبخل بالنصح بل نتحرى الأسلوب اللائق منه
المحبب للنفس البشرية
والدعوة إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.
وفقك الله وسدد خطاك أخي.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 07:43
أحسن الله إليك و بارك فيك أختاه
نعم ذاك هو الأصل و السبيل ، لكنّ المقصود
أن العمل بمقتضى النّصيحة يبقى واجبا و لو لم تكن بالأسلوب اللائق و اللفظ الرائق
و لو جاءت في ثوب فضيحة و إزار عتاب و خصام
فالمرء العاقل ينظر إلى ما جاء في مقال النّاصح من الحق ، و لا يُثنيه الشيطان عن النظر إلى ذلك
بمراعاة أخطاء النّاصح و مكامن الزّلل في منهجية نصيحته
فإن النصيحة قد تكون حقا و طريقتها مجانبة للصواب و السبيل
و ينصح الناصح أيضا و تُصحح طريقته و منهجيته
وفقنا الله و إياك

عثمان الجزائري.
2016-05-10, 08:23
السلام عليكم، قرأت موضوعك على نفَس واحد فما إن فرغت حتى قرأت توقيعك [[ قد يوضع تحت مُعرِّفِك يوما هذه الكلمة [ رحمه (ها) الله ] . للعبرة ]] فتذكرت قول خالد بن الوليد رضي الله عنه ' إنما هي صحيفتك املأها بما شئت ' فقلت لو يعلم المنصوح أنه يدعى إلى الجنة دعا لمَا ضجر إنما هو الشيطان يزين له عمله حتى يرديه في جهنم و العياذ بالله، عليك أخي المنصوح الحذر من أن ينطبق عليك قوله تعالى "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبأس المهاد" فالبعد البعد عن المكابرة والإصرار على الباطل. بارك الله فيك أخي المهاجر و وفقك لما فيه الخير و الصلاح و بلغني و إياك رمضان و جميع أعضاء هذا الصرح الطيب.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 08:41
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا و أحسن إليك أخانا عثمان على الإضافة المفيدة
زادك الله علما و فهما ، و نعوذ بالله من أن يستزلنا الشيطان
آمين . بارك الله فيك

اشراقة منارة
2016-05-10, 09:52
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المهاجر الى الله السلمي أنت نصحت وأنا كنت خير من يتقبل النصيحة وأسلوبك في النصح لاينقصه شيئ وأنا شاكرة لك بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 10:15
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
أحسن الله إليك و بارك فيك ، نعم أنتِ كما ذكرتِ ، وفقك الله
لكنني قد لا أكونُ ، مُوفقا في كل نصائحي و دعوتي ، و حسبي أنني أردتُ خيرا و نصحتُ بحق
و إن أخطأتُ فأنا مقر بذنبي و معترفٌ به ، و تائب منه ، عفا الله عني و عنكم
و الحمد لله على منة الإسلام و نعمة الرّجوع إلى الحق

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 12:28
إن المرء يا أختاه لا يدري متى يحل أجله
فليبادر لتصحيح أخطاءه و لو كانت مائة أو ألفا ، قبل أن يوسد في قبره
و على المرء أن يبحث في أمر دينه كما يبحث عن أمور دنياه
حتى لا يستغرب بعض ما قد ينصح عنه
و أن لا أعلم سنك حقيقة و كنت أظن أنك أكبر ، و المهم إذا كانت المرء قد جاوز الحلم أصبح مكلفا
و لا عذر له حينئذ ، فإن القلم يكتب له و عليه
بارك الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 13:05
جزاك الله خيرا و أحسن إليك و بارك فيك
مشرفة خيمتنا الفاضلة
شكر الله لكِ وَسمَ الموضوع بالتّميُّز

وفاء الياسمين
2016-05-10, 21:38
جزاكم الله خيرا

عبد الرحيم بوعكيز
2016-05-10, 22:50
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيرا ،

امضِ يا أخيّ ، سلِم قلمك ،

قال عمر بن عبد العزيزرضي الله عنه : (( من وصل أخاه بنصيحة له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه ))

الله اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 23:05
جزاكم الله خيرا

و إياك أختي الفاضلة
أحسن الله إليك و بارك فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-10, 23:08
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيرا ،

امضِ يا أخيّ ، سلِم قلمك ،

قال عمر بن عبد العزيزرضي الله عنه : (( من وصل أخاه بنصيحة له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه، فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه ))

الله اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

أحسن الله إليك و بارك فيك أخي عبد الرحيم
أثلج الله صدرك و سدد رميتك و وفقك لما يحبه و يرضاه
نعمت الإضافة و التذييل
آمين ، جزيت خيرا

عبد الباسط آل القاضي
2016-05-12, 20:16
السلام عليكم ورحمته وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعين به ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا واشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله أما بعد :
وإني ناصح لكم يا اخا الاسلام بما أن مقالتكم تتحدث عن النصح والصبر على المكاره فيه ولعل ما يفوت الناصح المشفق ان هناك باب عظيم في الدين يسمى باب العلم قبل القول والعمل فقد رأينا ( بعض الناس) اصلاحهم يُفسد ونصحهم يًضّلُ ويردي وما أوتوا إلا من الجهل بالقاعدة الآنفة الذكر ولقد اطلعت قبل حين على كتاب ماتع ومفيد لشيخ الاسلام ابو العباس الحراني (ت728) عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي النصيحة الكبرى التي ينضوي تحت قواعد الشريعة وأن المرء قد يكون سكوته عن المنكر من صلب الامر بالمعروف لما قد يحدث من النهي من مضآر ومفاسد وفيها ست قواعد وهي العلم والرفق والصبر وامورا ذكرها لا تحضرني الساعة وعودا على بدء أقول ان النصح ليس مقالةً ترصفها وتزورها وتلقيها على احكام التلاوة إنما هو علم بما تأمر وبما تنهي وبحال المنَاصح وبمقتضى الحال وقد تكون ناصحا بآثرك وسلوكك دونما ان تنصح بلسان القال فذلك ادعى للقبول وبعدا عن المقت ...هذا باختصار

abdannour26
2016-05-13, 09:34
معك حق موعضة رائعة

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-13, 12:10
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كل ما ذكرتَه في مقالتك ، حق و صواب أخانا عبد الباسط ، و الداعية الجاهل ، قد يأمر بالمنكر و ينهى عن المعروف ، و يُفسد من حيث يريد أن يُصلح ، و قد بوب البخاري في صحيحه : باب العلم قبل القول و العمل و الدليل قوله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك )) فبدأ بالعلم قبل القول و العمل .
و ما نقلته عن شيخ الإسلام من أن المرء قد يكون سكوته عن المنكر من صلب الامر بالمعروف لما قد يحدث من النهي من مضآر ومفاسد ، فقصته مع شاربي الخمر في أيام التتر ، خير دليل ، و على هذا فقد جعل ابن القيم رحمه الله تعالى ، إنكار المنكر على درجات أربع : واجب و مستحب و الثالثة محل اجتهاد و الرابعة حرام .
و جزاك الله خيرا على الإضافة المفيدة النافعة

سارة إبراهيم الخليل
2016-05-15, 13:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-15, 22:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
و فيك بارك الرحمن ، أحسن الله إليك ، مرور طيب مشكور
بارك الله فيك
شكرا
و فيك بارك الله ، جزاك الله خيرا و أحسن إليك

ام عبد المهيمن
2016-05-17, 19:18
لسنا أنبياء و لا رُسلا ، و لا ملائكة و لا مقربين و لا معصومين
قد نزِلُّ و قد نضل ، و قد نظلِم و قد نتعدّى
و من نعم الله علينا ، أن يُقيِّضَ إلينا من يرشدنا و يوجهنا ، و بالرغم من مرارة النصيحة و استثقال الناصح
فهو خير لك من الموافق الذي يزين لك الباطل بل قد يمدحك عليه

صح لسانك اخي الكريم كلام درر
سلمت يمناك وجزاك الله خيرا
ووفقك لما يحب ويرضى

على المنهج
2016-05-21, 11:27
الحمد لله الذي جعلنا اما الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يجعلنا ممن يامرون الناس بالبر وينسون انفسهم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-05-22, 10:48
جزاكم الله خيرا و أحسن إليكما

وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-05-30, 02:33
قد أكونُ مُدّعٍ للمثالية الزائفة و لبَّاسَ أقنعةٍ ، قد أكون ناصحا لا يُحسن فقه النصيحة ، قد أكون امرءا أثقلَ من رحى الطّاحون و أشأم من وحى الطّاعون
....
لا سمح الله يا اخي ...جعلك الله من حسني السريرة امين يا رب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الموضوع ..
...ففي النهاية هذه حياتنا ..مصيرنا لا مصير غيرنا
ادام الله صالح نصائحك و دعواتك يا اخي واثابك عليها من كل خير

der ket
2016-06-01, 13:12
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-06-01, 17:51
أحسن الله إليك