ينابيع الصفاء
2009-10-04, 20:18
رجل الثلج
بأيديهم الصغيرة
صنعوا له جسدًا و رأسًا
بقطع يابسة من الخشب
منحوه وجوههم
و رائحة الجلد
في المعاطف و الأحذية
منحوه ابتسامةً و غليونًا
دخانه
أنفاس دافئة مرتعشة
لا بدّ أنّهم غافلوا الكبار
و اختلسوا هذه القبّعة الرزينة لأجله
و هذا الوشاح
في الليل
سيغيبون عنه
ليس بإمكان أطفال في مثل ألوانهم
أن يناموا في هذا البياض القارس
مثلهم
يرغب في مسافة
يسقط فيها ألم الفقد
حين تظهر الشمس
و يغيب عنهم
للأبد
***********
الفراشة
العصافير الرمادية
لا تصدّق
أنّها لا تستخدم المساحيق لتزيين جناحيها
عصفور صغير
فكّر في الأمر طويلاً
اتهمها بلبس المرايا
و خداع العيون بانعكاسات الزهور
"تعال و فتّش خزانتي أيّها السفيه"
صرخت في وجه دبّور أسود
حاول أن يلامس جسدها في مروره
لعلّ ألوانها تبهت على معطفه الداكن
بكت طويلاً
على كتف شجرة
"لست ساحرةً كما يشيعون في هذه الغابة"
يوم أحرقوها
تصاعد إلى السماء دخان غامض
ليستقرّ في قلب الزرقة
قوس قزح
شعاعًا بسيطًا من روحها
*********
فتحات في الهواء
اللحنُ يفضحُ عازفَهُ
و للمفاتيح
دائمًا
أبواب.ُ
لكَ أن تُحكِمَ النافذةَ
أن تهشَّ جناحََ الروحِ
كذبابةٍ.
سأدخلُ
من فتحاتٍ في الهواءِ
و تزاحمُك على البيانو أصابعي.
للضحكِ خفَّةٌ خادعة
مثلما لحروفك أقنعتها.
ظلُّ النمرِ
على جدارك
يرتعشُ.
يكفي
أن أعرفَ
أنَّك هنا
و أنَّ الفاصلةَ التي بين إسمينا
ملاكٌ محايد.
*********
التفاحة المسمومة
نائمةٌ على الأرضِ
كأميرةٍ
لكنَّ الأقزامَ السبعةَ
لا أثرَ لهم
في الحجرةِ
عيناها
بقايا شمعتينِ
نائمةٌ على الأرضِ
كظلّي
كمرآتي المهشّمة
***********
اسم
ناديتني باسمي
...فأحببتُهُ
********
سوزان عليوان...الغريبة.
بأيديهم الصغيرة
صنعوا له جسدًا و رأسًا
بقطع يابسة من الخشب
منحوه وجوههم
و رائحة الجلد
في المعاطف و الأحذية
منحوه ابتسامةً و غليونًا
دخانه
أنفاس دافئة مرتعشة
لا بدّ أنّهم غافلوا الكبار
و اختلسوا هذه القبّعة الرزينة لأجله
و هذا الوشاح
في الليل
سيغيبون عنه
ليس بإمكان أطفال في مثل ألوانهم
أن يناموا في هذا البياض القارس
مثلهم
يرغب في مسافة
يسقط فيها ألم الفقد
حين تظهر الشمس
و يغيب عنهم
للأبد
***********
الفراشة
العصافير الرمادية
لا تصدّق
أنّها لا تستخدم المساحيق لتزيين جناحيها
عصفور صغير
فكّر في الأمر طويلاً
اتهمها بلبس المرايا
و خداع العيون بانعكاسات الزهور
"تعال و فتّش خزانتي أيّها السفيه"
صرخت في وجه دبّور أسود
حاول أن يلامس جسدها في مروره
لعلّ ألوانها تبهت على معطفه الداكن
بكت طويلاً
على كتف شجرة
"لست ساحرةً كما يشيعون في هذه الغابة"
يوم أحرقوها
تصاعد إلى السماء دخان غامض
ليستقرّ في قلب الزرقة
قوس قزح
شعاعًا بسيطًا من روحها
*********
فتحات في الهواء
اللحنُ يفضحُ عازفَهُ
و للمفاتيح
دائمًا
أبواب.ُ
لكَ أن تُحكِمَ النافذةَ
أن تهشَّ جناحََ الروحِ
كذبابةٍ.
سأدخلُ
من فتحاتٍ في الهواءِ
و تزاحمُك على البيانو أصابعي.
للضحكِ خفَّةٌ خادعة
مثلما لحروفك أقنعتها.
ظلُّ النمرِ
على جدارك
يرتعشُ.
يكفي
أن أعرفَ
أنَّك هنا
و أنَّ الفاصلةَ التي بين إسمينا
ملاكٌ محايد.
*********
التفاحة المسمومة
نائمةٌ على الأرضِ
كأميرةٍ
لكنَّ الأقزامَ السبعةَ
لا أثرَ لهم
في الحجرةِ
عيناها
بقايا شمعتينِ
نائمةٌ على الأرضِ
كظلّي
كمرآتي المهشّمة
***********
اسم
ناديتني باسمي
...فأحببتُهُ
********
سوزان عليوان...الغريبة.