الاخ ياسين السلفي
2016-05-06, 20:01
إغاظة الشيعة الرافضة ببيان أن كثيرًا من مساجد الجزائريين بأسماء الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد ..
فإن من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه جل و علا في حياته اليومية إغاظة المشركين و الكافرين، و إدخال الحزن على قلوبهم، و الإحباط من عزيمتهم .
و ذلك أن إغاظة الكفار من الأمور المقصودة شرعاً، وأن الكفار أعداء للمسلمين يحبون لهم الضعف والعجز، ويظهرون الشماتة فيهم، نسأل الله أن يخذلهم وينصرنا عليهم. (1)
قال الله جل و علا : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [التوبة:120].
و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أغاظ المشركين عام الحديبيّة بنحر جمل كان لأبي جهل، فقد روى أبو داود في سننه - رقم : 1535 عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهْدَى عامَ الحديبِيّةِ- في هدايا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جملاً كان لأبي جهل، في رأسه برَة فِضَّة.- قال ابن مِنْهَال: برَةٌ منْ ذَهَب.
زاد النّفَيْلِيّ: يَغِيظ بذلك المشركين.
قال المحدّث الألباني رحمه الله -: حديث حسن.
قال أبو الحسن عبيد الله المباركفوري -رحمه الله- في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(ج9ص236):
(يغيظ بذلك المشركين) بفتح حرف المضارعة أي يوصل الغيظ إلى قلوبهم في نحر ذلك الجمل، وفيه تلميح إلى قوله تعالى: {ليغيظ بهم الكفار} (48: 29) قال الخطابي: قوله ((يغيظ بذلك المشركين)) معناه أن هذا الجمل كان معروفًا بأبي جهل فحازه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سلبه فكان يغيظهم أن يروه في يده وصاحبه قتيل سليب.اهـ
و قد صحَّ في البخاري (1605) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : «فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله» ، ثم قال: «شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه».
- ماهو الرمل؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (2): والرمل هو السرعة في الأشواط الثلاثة من طواف القدوم، كونه يهرول في طواف القدوم في الثلاثة الأولى، ويمشي في الأربعة هذا يقال له الرمل.اهـ
- مناسبة ذكر الرمل في موضوعنا :
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما فعله ليغيظ به المشركين، حتى قال المشركون : هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا.
أخرج البخاري(1602) و مسلم(1266) في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم غدا، قومٌ قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين؛ ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا».
قال الشيخ العلامة صالح ن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى(شرح مناسك الحج و العمرة ص 65) : فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالرمل إظهاراً للقوة ؛ ليغيظ المشركين ، فكانوا يرمُلون إلى أن يصلوا إلى الركن اليماني ، ثم يمشون ما بين الركن إلى الحجر؛ لأن المشركين كانوا في الجهة الثانية ، ولا يرون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وكان يأمرهم بالمشي ؛ إبقاء عليهم، ورفقاً بهم ، فإذا تبينوا أمام المشركين ، رملوا ؛ إغاظة لهم ، فلما رأوهم يرملون ، قالوا : هؤلاء القوم أقوى من الغزلان ، فغاظهم ذلك ، ورأوا قوة الصحابة وقوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهذا دليل على أن المسلمين يجب عليهم ألا يضعفوا أمام عدوهم ، وإنما عليهم أن يظهروا القوة أمامه مهما أمكنهـم ذلـك ، قـال تعـالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) [الأنفال:60] .اهـ
ومن هؤلاء الكفرة الفجرة الذين يتقرب المسلم إلى الله بإغاظتهم و إدخال الحزن و اليأس في قلوبهم الشيعة الرافضة أعداء الله جل وعلا و أعداء رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و أعداء زوجاته أمهات المؤمنين، و صحابتة، وآل بيته، رضي الله عنهم جميعًا.
و لإغاظتهم طرق كثيرة مؤثرة منها ذكر فضائل الصحابة الكرام و نشر محاسنهم و سجاياهم النبيلة بين الناس، و ذكر حب الناس لهم و تعلقهم بهم، و إظهار فشل مساعي أعدائهم في تشويه سمعتهم الحسنة، و بيان خيبة أمل المجوس في تغطية نور فضائلهم بغربال ظلمهم و باطلهم و افترائهم، فحسب المسلم أن يذكر هذه الأمور،و يكفيه التشهير بها لإغاظة أعداء الله الرافضة.
قال سبحانه : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }[الفتح:29].
قال ابن كثير - رحمه الله - : ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمه الله، في رواية عنه-بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء على ذلك. والأحاديث في فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم.اهـ
وقال السعدي -رحمه الله- : وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه، ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك، وشدت الزرع، فقوي واستوى قائما على سيقانه جميلا منظره، يعجب الزراع ليغيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار.
وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة- رضي الله عنهم، لأن من غاظه الله بالصحابة، فقد وجد في حقه موجب ذاك، وهو الكفر.اهـ
و قد هداني الله إلى طريقة نافعة بإذن الله لإغاظة الشيعة الرافضة بذكر عينة صغيرة من مجتمعنا الجزائري - المُستهدف من قبلهم- في حب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تعلقهم بآل بيته الكرام ، و بيان أن هذا الحب متغلغل فيهم ، ساري بينهم ، يجري في عروقهم.
حبٌ لا يمكن أبدًا لرافضي حين يراه و يقف على فحواه أن يشكك فيه ، و لا ليطعن في صدقه، إلا أن يمتلئ قلبه غيظا و حسرة و انكسارًا !!
و هذه العينة الصغيرة عبارة عن مجهود مقل في جمع بعض صور أسماء بيوت الله المساجد في مختلف ولايات الوطن الجزائري، التي بناها أبناء هذا الشعب المسلم الأبي و اختار لها أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فمنها من انتهي من تشييدها و بنائها ، و منها من لا تزال قيد التشييد و طور البناء يسر الله إتمامها.
كما أطلب من كل من قرأ هذا الموضوع و عرف مسجدًا أو شارعًا أو مدرسة اختير له اسم من أسماء الصحابة أو أمهات المؤمنين أن يضع صورته على الطريقة التي أضعها بها .
و الحمد لله الذي هداني لهذا و ما كنت لأهتدي لو لا أن هداني الله.
وفق الله الجميع لمرضاته
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم. منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد ..
فإن من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه جل و علا في حياته اليومية إغاظة المشركين و الكافرين، و إدخال الحزن على قلوبهم، و الإحباط من عزيمتهم .
و ذلك أن إغاظة الكفار من الأمور المقصودة شرعاً، وأن الكفار أعداء للمسلمين يحبون لهم الضعف والعجز، ويظهرون الشماتة فيهم، نسأل الله أن يخذلهم وينصرنا عليهم. (1)
قال الله جل و علا : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [التوبة:120].
و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أغاظ المشركين عام الحديبيّة بنحر جمل كان لأبي جهل، فقد روى أبو داود في سننه - رقم : 1535 عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهْدَى عامَ الحديبِيّةِ- في هدايا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جملاً كان لأبي جهل، في رأسه برَة فِضَّة.- قال ابن مِنْهَال: برَةٌ منْ ذَهَب.
زاد النّفَيْلِيّ: يَغِيظ بذلك المشركين.
قال المحدّث الألباني رحمه الله -: حديث حسن.
قال أبو الحسن عبيد الله المباركفوري -رحمه الله- في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(ج9ص236):
(يغيظ بذلك المشركين) بفتح حرف المضارعة أي يوصل الغيظ إلى قلوبهم في نحر ذلك الجمل، وفيه تلميح إلى قوله تعالى: {ليغيظ بهم الكفار} (48: 29) قال الخطابي: قوله ((يغيظ بذلك المشركين)) معناه أن هذا الجمل كان معروفًا بأبي جهل فحازه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سلبه فكان يغيظهم أن يروه في يده وصاحبه قتيل سليب.اهـ
و قد صحَّ في البخاري (1605) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : «فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله» ، ثم قال: «شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه».
- ماهو الرمل؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (2): والرمل هو السرعة في الأشواط الثلاثة من طواف القدوم، كونه يهرول في طواف القدوم في الثلاثة الأولى، ويمشي في الأربعة هذا يقال له الرمل.اهـ
- مناسبة ذكر الرمل في موضوعنا :
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما فعله ليغيظ به المشركين، حتى قال المشركون : هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا.
أخرج البخاري(1602) و مسلم(1266) في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، فقال المشركون: إنه يقدم عليكم غدا، قومٌ قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين؛ ليرى المشركون جلدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا».
قال الشيخ العلامة صالح ن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى(شرح مناسك الحج و العمرة ص 65) : فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بالرمل إظهاراً للقوة ؛ ليغيظ المشركين ، فكانوا يرمُلون إلى أن يصلوا إلى الركن اليماني ، ثم يمشون ما بين الركن إلى الحجر؛ لأن المشركين كانوا في الجهة الثانية ، ولا يرون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وكان يأمرهم بالمشي ؛ إبقاء عليهم، ورفقاً بهم ، فإذا تبينوا أمام المشركين ، رملوا ؛ إغاظة لهم ، فلما رأوهم يرملون ، قالوا : هؤلاء القوم أقوى من الغزلان ، فغاظهم ذلك ، ورأوا قوة الصحابة وقوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
فهذا دليل على أن المسلمين يجب عليهم ألا يضعفوا أمام عدوهم ، وإنما عليهم أن يظهروا القوة أمامه مهما أمكنهـم ذلـك ، قـال تعـالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) [الأنفال:60] .اهـ
ومن هؤلاء الكفرة الفجرة الذين يتقرب المسلم إلى الله بإغاظتهم و إدخال الحزن و اليأس في قلوبهم الشيعة الرافضة أعداء الله جل وعلا و أعداء رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و أعداء زوجاته أمهات المؤمنين، و صحابتة، وآل بيته، رضي الله عنهم جميعًا.
و لإغاظتهم طرق كثيرة مؤثرة منها ذكر فضائل الصحابة الكرام و نشر محاسنهم و سجاياهم النبيلة بين الناس، و ذكر حب الناس لهم و تعلقهم بهم، و إظهار فشل مساعي أعدائهم في تشويه سمعتهم الحسنة، و بيان خيبة أمل المجوس في تغطية نور فضائلهم بغربال ظلمهم و باطلهم و افترائهم، فحسب المسلم أن يذكر هذه الأمور،و يكفيه التشهير بها لإغاظة أعداء الله الرافضة.
قال سبحانه : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }[الفتح:29].
قال ابن كثير - رحمه الله - : ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمه الله، في رواية عنه-بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة، قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء على ذلك. والأحاديث في فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم، ورضاه عنهم.اهـ
وقال السعدي -رحمه الله- : وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه، ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك، وشدت الزرع، فقوي واستوى قائما على سيقانه جميلا منظره، يعجب الزراع ليغيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار.
وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة- رضي الله عنهم، لأن من غاظه الله بالصحابة، فقد وجد في حقه موجب ذاك، وهو الكفر.اهـ
و قد هداني الله إلى طريقة نافعة بإذن الله لإغاظة الشيعة الرافضة بذكر عينة صغيرة من مجتمعنا الجزائري - المُستهدف من قبلهم- في حب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تعلقهم بآل بيته الكرام ، و بيان أن هذا الحب متغلغل فيهم ، ساري بينهم ، يجري في عروقهم.
حبٌ لا يمكن أبدًا لرافضي حين يراه و يقف على فحواه أن يشكك فيه ، و لا ليطعن في صدقه، إلا أن يمتلئ قلبه غيظا و حسرة و انكسارًا !!
و هذه العينة الصغيرة عبارة عن مجهود مقل في جمع بعض صور أسماء بيوت الله المساجد في مختلف ولايات الوطن الجزائري، التي بناها أبناء هذا الشعب المسلم الأبي و اختار لها أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فمنها من انتهي من تشييدها و بنائها ، و منها من لا تزال قيد التشييد و طور البناء يسر الله إتمامها.
كما أطلب من كل من قرأ هذا الموضوع و عرف مسجدًا أو شارعًا أو مدرسة اختير له اسم من أسماء الصحابة أو أمهات المؤمنين أن يضع صورته على الطريقة التي أضعها بها .
و الحمد لله الذي هداني لهذا و ما كنت لأهتدي لو لا أن هداني الله.
وفق الله الجميع لمرضاته
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم. منقول