تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى اصحاب الضمائز المنعدمة


موساوي واضح
2016-05-05, 06:59
ان السرقة تعد كبيرة من كبائر الذنوب التي توعد مرتكبها بالنار كما هو معلوم عند أهل الحق من أهل السنة والجماعة،* فقد عدها الحافظ الذهبي -رحمه الله- الكبيرة الثالثة والعشرين، ونقل عن ابن شهاب قوله: "نكل الله بالقطع في سرقة أموال الناس. والله عزيز في انتقامه من السارق حكيم فيما أوجبه من قطع يده، ولا تنفع السارق توبته إلا أن يرد ما سرقه، فإن كان مفلساً تحلل من صاحب المال"5.
أيها الناس: إن هذه الفعلة الشنيعة، والخصلة الوضيعة لا يقوم بها إلا من ضعف إيمانه، وقلت مراقبته لله، وأما المؤمن الصادق في إيمانه فإنه لا يفعل تلك الفعلة الشنيعة، بل هو أبعد من أن يفكر فيها، أو أن يتجرأ عليها؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن...)6.
بل إن رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن الله لعن السارق؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده)7. وكما هو معلوم أن الكبيرة : "ما يترتب عليها حد، أو توعد عليها بالنار، أو اللعنة، أو الغضب"8. لعن الله على لسان رسوله-صلى الله عليه وسلم- السارق الذي يبذل اليد الثمينة الغالية في الأشياء الرخيصة المهينة، وفيما يغضب الله -تبارك وتعالى-.
وقد اعترض الزنادقة قديماً وحديثاً على هذا الحكم، ومن هؤلاء أبو العلاء المعري فإنه لما قدم بغداد اشتهر عنه أنه أورد إشكالاً على الفقهاء في جعلهم نصاب السرقة ربع دينار، ونظم في ذلك شعراً دل على جهله وقلة عقله، فقال:
يد بخمس مئين عسجد وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض مالنا إلا السكوت له! *** وأن نعوذ بمولانا من النار
ولما قال ذلك واشتهر عنه طلبه الفقهاء، فهرب منهم، وقد أجاب عنه الناس في ذلك، ومن أجاب عليه القاضي عبد الوهاب المالكي -رحمه الله- حيث قال: لما كانت أمينة كانت ثمينة ولما خانت هانت9.
وينسب إلى الإمام السخاوي قوله في الرد على المعري:
عِز الأمانة أغلاها وأرخصها *** ذل الخيانة، فافهم حكمة الباري10
ومن العلماء من قال: "هذا من تمام الحكمة والمصلحة وأسرار الشريعة العظيمة فإن في باب الجنايات ناسب أن تعظم قيمة اليد بخمسمائة دينار لئلا يجنى عليها وفي باب السرقة ناسب أن يكون القدر الذي تقطع فيه ربع دينار لئلا يسارع الناس في سرقة الأموال فهذا هو عين الحكمة عند ذوي الألباب، ولهذا قال: {جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ} أي مجازاة على صنيعهما السيئ في أخذهما أموال الناس بأيديهم فناسب أن يقطع ما استعانا به في ذلك نكالا من الله أي تنكيلاً من الله بهما على ارتكاب ذلك {وَاللّهُ عَزِيزٌ} أي في انتقامه {حَكِيمٌ} أي في أمره ونهيه وشرعه وقدره"11. أقول ما سمعتم وأستغفر الله

trinita-dz
2016-05-05, 07:28
صباح الخير

موساوي واضح
2016-05-05, 11:33
صباح الخير


صباحك اسعد و شكرا.

kaitt
2016-05-05, 11:37
يبدو أنك قد أبتليت بالسرقة
موضوع لا فائدة من تكراره

موساوي واضح
2016-05-05, 11:43
يبدو أنك قد أبتليت بالسرقة

ما قلته غير صحيح ياخي وانما اردت ان يستفق السارقون قبل ان يدركهم الموت

موساوي واضح
2016-05-07, 11:23
ان السرقة تعد كبيرة من كبائر الذنوب التي توعد مرتكبها بالنار

البحتري 73
2016-05-07, 14:18
شكرا اخي
ان ماقمت به من كتابة هذه الكلمات والاحرف ليدخل في اطار التبليغ واداء امانة التبليغ لا غير وكما جاء في القران الكريم ( فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) فلاخطر كالسرقة في مجتمعات اليوم والسلام عليكم

كيغلغ
2016-05-07, 16:24
شكرا اخي
ان ماقمت به من كتابة هذه الكلمات والاحرف ليدخل في اطار التبليغ واداء امانة التبليغ لا غير وكما جاء في القران الكريم ( فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) فلاخطر كالسرقة في مجتمعات اليوم والسلام عليكم

الغباء أخطر من ذلك.