تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام بين العادة والعبادة


نور العقل
2016-04-30, 19:18
الكثير من المسلمين لو نسالهم عن بعض المظاهر التي تنسب للإسلام ،نجده لايميز بين ماهو من العادات الإجتماعية ،وماهو من العبادات والعقيدة الإسلامية ،وفي مستوى معين من الثقافة والعلم علينا التمييز وبوضوح بين العادات والعبادات ،
أجد في المآذن في المساجد والتفنن فيها من العادات العمرانية في مساجد المسلمين ،لكن لو نبني مسجدا جديدا وتعترض على بناء المئذنة باعتبارها تطل على البيوت ،سوف تجد نفسك متهما بالعداوة للمظاهر الإسلامية والأخطر وجود مقامات الأولياء والأضرحة والمزارات مع أنها تتناقض اصلا مع دين الله القائم على قطع الوساطة بين العبد وربه نجد أن اعتماد الزوايا مؤسسات لتحفيظ القرءان الكريم وسيلة لتجذير تلك الأضرحة,,,,,وفي الصوم نجد عادة الإمساك قبل الفجر بل آذان خاص به ,,,,مع أن الصوم يبدا من طلوع الفجر الى غروب الشمس ،وليس من الإمساك الى آذان المغرب,,,,,وعلى مستوى زكاة الفطر خاصة تعود الناس على تقديم حق الموتى الى جانب تقديم زكاة الأحياء ،مع الشرع خصص الزكاة لهؤلاء فقط
في النتيجة علينا التمييز بين العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع لباسا وأعراسا وأعيادا وبين العبادات التي تقرب العباد بالله ،فالأولى تربط العلاقات بين الناس حسب الثقافات التي تختلف من مجتمع لآخر.

ابو اكرام فتحون
2016-04-30, 21:30
ما هو الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة؟، وهل يثاب الإنسان على سنن العادة؟


الجواب



الفرق أن سنة العبادة، أن الله هو الذي يشرعها ليتقرب بها الناس إلى الله تبارك وتعالى، يتقربوا بها إلى الله زلفى
الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج، الصدقة، بر الوالدين، صلة الأرحام، هذه السنن عبادة شرعها الله تبارك وتعالى
ليتقرب به إلى الله زلفى، أما العادة، سنة العادة، هي ليست وحيا من الله تبارك وتعالى، وليست تشريعا
ويفعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام على أنها عادة، يعني مثل اللباس والأكل والشرب...، فإذا يعني لم يتدخل
الرسول عليه الصلاة والسلام في طريقة الأكل وفي طريقة الشرب وفي طريقة النوم [كسائر البشر ومن عاداتهم
لا يفعلها على أنها قربة ]وإنما يعني جائزة، لك أن تفعلها ولك أن تتركها، فإذا تدخل فيها الشرع فيكون ترسم
خطى رسول الله فيها، والأخذ به قربى إلى الله تبارك وتعالى، يعني رسول الله تدخل في قضية الأكل والشرب
فقال: "سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"، فإذا كنت حينما تأكل تستشعر هذا التوجيه النبوي، وتتقرب إلى الله
فتسمي الله، وتأكل بيمينك، وتأكل مما يليك، فأنت بهذا تتقرب إلى الله سبحانه وتعالى قربة شرعها رسول الله
عليه الصلاة والسلام، وإذا نمت فتوضأت وذكرت الأذكار التي علمها لك رسول الله فهذه قربة تقربك إلى الله
سبحانه وتعالى، في اللباس مثل أن تلبس الإحرام، تلبسه قربة وعبادة، كشف الرأس، قربة وعبادة في الحج
في غير ذلك كشف الرأس عادة، إذا كشفت رأسك فلك أن تكشف ولك أن تغطي، [ولا تقول] إذا كشفت رأسك
[أو إذا غطيته] إنك مأجور، وأن هذه عبادة، تلبس ثوب تلبس قميص، تلبس إزار، تلبس بشت، تلبس ...
شيء عادي، [تلبس شيء من هذه الأشياء إنما هي من سنن العادة] وليست قربة [تلبسها عبادة]، شيء عادي، فالعبادة يعني تشريع، شرعه الله يتقرب به إلى الله، والعادة شيء [اعتادوه] وتعارفوا عليه، لباس كل بلد غير لباس البلد الثاني، وطبخ هذه البلاد يختلف عن البلاد الآخر، وطبعا العادة سواء كانت صغيرة أو كبيرة الأصل فيها الإباحة، خلق الله سبحانه وتعالى ما في السماوات وما في الأرض، وأباح لك أن تنام وأن تأكل وأن تشرب، وقد الإنسان يعني ينوي أن يستعين بها على طاعة الله، يأكل كي يتقوى على طاعة الله، ويعمل رياضة يتقوى بها على الجهاد في سبيل الله، قد تتحول هذه الأمور إلى عبادة [بالنظر إلى النية الكاملة] كما قال معاذ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله إلى اليمن، [فذهب معاذ يزور أخا له] فوجد رجلا مكتوفا، مربوطا في سرير، فقال من هذا، قالوا هذا يهودي أسلم ثم رجع عن دينه، ارتد، فقال والله لا [أنزل] حتى يقتل، شرط، سنة الله سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، [فقتلوه] ثم شرعوا يتحدثون فكل واحد يحدث ما عنده، فقال إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، أعطي جسدي حقه وأنام لأتقوى بهذا النوم على طاعة الله، وأحتسب [الأجر] لله تبارك وتعالى في هذا النوم، فشهد له رسول الله بالصدق، [فالعادة إن نويتها] قربة إلى الله تبارك وتعالى، فإذا لم تنو القربة فهي مباحة وليست عبادة.
[شريط بعنوان:السنة بين الغلو والتقصير]
- للشيخ ربيع المدخلي حفظه الله -

نور العقل
2016-04-30, 23:00
شكرا على التعليق خاصة ماتعلق باللباس لكن غير ذلك
هو الجواب النمطي الجاهز ،وهو من عوائقنا في تغيير واقعنا ،لابد من التركيز على واقعنا وتغييره من أمثلة في واقعنا ،إنما الأعمال بالنيات شيء،وتحويل العادة الى عبادة هو قتل للعادات ,,,وتحويل العبادة الى عادة قتلا للعبادة ،لايمكن الدمج بين العادة والعبادة ،فمن يصلي عادة هو يؤدي الصلاة ولايقيمها،ومن يصوم عادة كذلك....ومن يلبس البرنوس في العرس عبادة بدعة قتل العادة ولايمكن أن تتحول الى عبادة...وتبقى الأعمال بالنيات في كل شيء ،ولانتدخل في حكم الله
وللتوضيح الفرق بين ماء طاهر للعبادة وطاهر للعادة
العادات جزء من الثقافة المجتمعية وكل صبغة دينية عليها هو مجرد تزييف ،والعبادة شريعة ربانية واحدة عند جميع المسلمين ولايمكن تغييرها.درس ماقبل الخطبتين عادة ،والخطبتين عبادة....لبس الطاقية للصلاة عادة ولبس العمامة عادة وعدم لبس اي شيء عادة ،لكن استقبال القبلة للصلاة عبادة....

shazaakassab
2016-05-01, 11:10
موضوع جميل بارك الله فيك

نور العقل
2016-05-03, 08:59
العادات تقوم على عوامل بيولوجية تتمثل في اللذة والألم يشترك فيها الإنسان والحيوان اذ يمكن تدريب بعض الحيوانت على السلوكات بالتكرار وفق قانون الأثر مثل كلاب الصيد ،بينما العبادات خاصة بالإنسان متعلق بالإرادة الواعية الحرة ،فطريقة تحضير الأكل من العادات التي تختلف من مجتمع لآخر ،لكن الأكل الحلال والحرام من العبادة ،من يمتنع عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير أو غير المذبوح ولو هو في بلاد ذلك حلال لديها فهو في عبادة لأنه امتنع ليس لأن عاداته لاتسمح بذلك بل لأن الله حرم ذلك ،وكذا في العلاقات بين الجنسين ماقبل الزواج ,,,,التمييز بين العادات التي هي متنوعة ومتعدد بتنوع الثقافات والعبادة التي ينبغي أن تكون واحدة في الدين الواحد.

mimo97
2016-05-03, 11:04
موضوع جميل بارك الله فيك