سَـآجدة
2016-04-22, 20:26
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
هذه بعض الصور المشرقة للسلف في غض البصر .. كلام يكتب بماء الذهب ...
* وخير ما نبدأ به نبينا صاحب الخلق العظيم" صلى الله عليه وسلم ؛الذي بلغ الغاية في هذا الأمر حتى مدحه ربه جل و علا بقوله : { ما زاغ البصر وما طغى } (النجم:17)
قال ابن القيم رحمه الله:" و عند هذه الآية أسرار عجيبة وهي من غوامض الآداب اللائقة به صلى الله عليه وسلم تواطأ هناك بصره وبصيرته وتوافقا وتصادقا فيما شاهده "إلى أن قال رحمه الله "فلمواطأة قلبه لقالبه وظاهره لباطنه وبصره لبصيرته لم يكذب الفؤاد البصر ولم يتجاوز البصر حده فيطغى ولم يمل عن المرئي فيزيغ بل اعتدل القلب في الإقبال على الله والإعراض عما سواه فإنه أقبل على الله بكليته وللقلب زيغ وطغيان كما أن للبصر زيغاً وطغياناً وكلاهما منتف عن قلبه وبصره " إلى آخر كلامه البديع فانظره في منزلة الأدب .
* خرج حسان ابن عطية رحمه الله إلى العيد فقيل له :ما رأينا عيدا أكثر نساء منه ، فقال :ما تلقتني امرأة منذ خرجت .
وقالت له امرأته يوم العيد كم من امرأة مستحسنة نظرت اليوم ؟ فلما أكثرت عليه قال :ويحك! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك(1)
* وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره فمر نسوة فأطرق بصره حتى ظن النسوة أنه أعمى فتعوذن بالله من العمى (2)
* وقال عمرو بن مرة رحمه الله : ما أود أني بصير – وكان قد عمي - إني أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب
* وقال محمد بن سيرين رحمه الله "و الله ما نظرت إلى غير أم عبد الله – أي زوجته- في يقظة ولا منام ، وإني لأرى المرأة في المنام فأذكر أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها"
* وجاء في ترجمة الأسود بن كلثوم رحمه الله أنه إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه فكان يمر بالنسوة ، و في الجدر يومئذ قصر ، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها فإذا رأينه راعهن ثم يقلن كلا إنه عمرو بن كلثوم .
* وهذا إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله كان يُتعَجَّب من غضه لبصره .
قال المروزي قال لي سراج بن خزيمة : كنا مع أبى عبد الله في الكتاب ، فكان النساء يبعثن إلى المعلم : ابعث إلينا بابن حنبل ليكتب جواب كتبهم فكان إذا دخل إليهن لا يرفع رأسه ينظر إليهن قال أبو سراج فقال أبي وذكره ، فجعل يعجب من أدبه وحسن طريقته فقال لنا ذات يوم أنا أنفق على ولدي و أجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا فما أراهم يفلحون و هذا أحمد بن حنبل غلام يتيم انظر كيف خرج ؟و جعل يعجب (3)..
لو أن الرجال يعملون بالقاعده النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: أترضاه لأمك ، لأختك ....لما انحرف رجل ولما تسبب في انحراف امرأة ! . . عفوا تعف نسائكم . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) -ذم الهوى ص 77 .
(2) -المصدر السابق ص 80 .
(3) -نقلا عن مناقب الإمام احمد لابن الجوزي
منقول بتصرف بسيط ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
هذه بعض الصور المشرقة للسلف في غض البصر .. كلام يكتب بماء الذهب ...
* وخير ما نبدأ به نبينا صاحب الخلق العظيم" صلى الله عليه وسلم ؛الذي بلغ الغاية في هذا الأمر حتى مدحه ربه جل و علا بقوله : { ما زاغ البصر وما طغى } (النجم:17)
قال ابن القيم رحمه الله:" و عند هذه الآية أسرار عجيبة وهي من غوامض الآداب اللائقة به صلى الله عليه وسلم تواطأ هناك بصره وبصيرته وتوافقا وتصادقا فيما شاهده "إلى أن قال رحمه الله "فلمواطأة قلبه لقالبه وظاهره لباطنه وبصره لبصيرته لم يكذب الفؤاد البصر ولم يتجاوز البصر حده فيطغى ولم يمل عن المرئي فيزيغ بل اعتدل القلب في الإقبال على الله والإعراض عما سواه فإنه أقبل على الله بكليته وللقلب زيغ وطغيان كما أن للبصر زيغاً وطغياناً وكلاهما منتف عن قلبه وبصره " إلى آخر كلامه البديع فانظره في منزلة الأدب .
* خرج حسان ابن عطية رحمه الله إلى العيد فقيل له :ما رأينا عيدا أكثر نساء منه ، فقال :ما تلقتني امرأة منذ خرجت .
وقالت له امرأته يوم العيد كم من امرأة مستحسنة نظرت اليوم ؟ فلما أكثرت عليه قال :ويحك! ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك(1)
* وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره فمر نسوة فأطرق بصره حتى ظن النسوة أنه أعمى فتعوذن بالله من العمى (2)
* وقال عمرو بن مرة رحمه الله : ما أود أني بصير – وكان قد عمي - إني أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب
* وقال محمد بن سيرين رحمه الله "و الله ما نظرت إلى غير أم عبد الله – أي زوجته- في يقظة ولا منام ، وإني لأرى المرأة في المنام فأذكر أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها"
* وجاء في ترجمة الأسود بن كلثوم رحمه الله أنه إذا مشى لا يجاوز بصره قدميه فكان يمر بالنسوة ، و في الجدر يومئذ قصر ، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها فإذا رأينه راعهن ثم يقلن كلا إنه عمرو بن كلثوم .
* وهذا إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله كان يُتعَجَّب من غضه لبصره .
قال المروزي قال لي سراج بن خزيمة : كنا مع أبى عبد الله في الكتاب ، فكان النساء يبعثن إلى المعلم : ابعث إلينا بابن حنبل ليكتب جواب كتبهم فكان إذا دخل إليهن لا يرفع رأسه ينظر إليهن قال أبو سراج فقال أبي وذكره ، فجعل يعجب من أدبه وحسن طريقته فقال لنا ذات يوم أنا أنفق على ولدي و أجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا فما أراهم يفلحون و هذا أحمد بن حنبل غلام يتيم انظر كيف خرج ؟و جعل يعجب (3)..
لو أن الرجال يعملون بالقاعده النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: أترضاه لأمك ، لأختك ....لما انحرف رجل ولما تسبب في انحراف امرأة ! . . عفوا تعف نسائكم . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) -ذم الهوى ص 77 .
(2) -المصدر السابق ص 80 .
(3) -نقلا عن مناقب الإمام احمد لابن الجوزي
منقول بتصرف بسيط ...