ايمان و امل
2016-04-21, 17:37
شيءٌ ما فيها ذَكَّرني بالحياة
شيء ما..؛ طاقة غامضة تنبعث من عينيها الزرقاوين، سرت في نفسي لم أستطع مقاومتها بل ...
لم أحاول حتى،
تركتها تأخذ بيدي و تعود بي عشر سنين للوراء
و تستفز الطفلة النائمة في داخلي حتى أخْرَجَتْها، و كانت بارعة في محادثتها
بلا كلمات
قمر..؛
يا طاقة لا تنتهي من الطموح و التحدي
يا أزرق البحر و السماء الساكن في عينيك
علمتني اليوم أن حاجز اللغة صنعه من يستطيع الكلام فقط
فلا حاجز وقف بيننا حتى دون الحاجة الى الكلام
علمتني اليوم أن البسمة تجيد ترجمة المشاعر أحسن من أفصح الشعراء
و أن الكلام الأجوف الذي نملأ به رؤوسنا و نبرع في تجميله و تعسيله
يقف صامتا في حضرة روحك الشفافة الصافية
******
أفرغتُ من قلبي كل الهموم و الأحزان
و انطلقتُ أركضُ معك حافية القدمين... و الذاكرة
أكتبُ بخطوات سريعة كلمات لا تُقال .. بل تُفهم فقط
و فتحت ذراعي أستقبل الحياة معك و أتطفل على عالمك الذي لم أعرف مثله قبلا
حيث لا تُحْدِثُ الأصوات المرتفعة و الخافتة فرقا
حيث تحل الأيادي محل الشفاه و الحركات محل الكلمات و المشاعر تملأ الفراغات بين الجمل
حيث الأطفال يحبون بلا حدود ولا شروط
ويقتحمون قلبك و نفسك
و يزرعون هنا وهناك ما يشاؤون دون حرج و لا خوف
وحيث يواجَه الخوف بالإصرار و المجهول بالصبر و التجربة
تعلمت اليوم أنني صغيرة جدا أصغر من أي يوم و عطشى للحياة و الأمل و التحدي
و تذكرت أول خطواتي في الحياة و نسيتُ الكلام
و إن لم أفهم ... لا يهم
بقدر ما يهمني الضحكات الصاعدة و العيون البراقة و الأوجه المشرقة المشتاقة للمرح و الحنان
كنتم رائعين يا أطفال رغم الإعاقة
و شعرت معكم بعمق إعاقتي المخفية داخل الجسد السليم
فتحتم في قلبي خطوطا جوية تأخذني إلى حدود الشمس في صمت و تعيدني إلى الأرض مملوءة بالنور و الفرح
و علَّمتم نبضي أن يستمر وأنفاسي ألا تتقطع و جسدي أن يركض أسرع و عقلي ألا يتوقف عن السير نحو الهدف
و ألا أترك خوفي يصنع في نفسي إعاقة لا تشفيها يد الطبيب
إلى أطفال مدرسة الصم البكم بقسنطينة
شكرا لكم
شيء ما..؛ طاقة غامضة تنبعث من عينيها الزرقاوين، سرت في نفسي لم أستطع مقاومتها بل ...
لم أحاول حتى،
تركتها تأخذ بيدي و تعود بي عشر سنين للوراء
و تستفز الطفلة النائمة في داخلي حتى أخْرَجَتْها، و كانت بارعة في محادثتها
بلا كلمات
قمر..؛
يا طاقة لا تنتهي من الطموح و التحدي
يا أزرق البحر و السماء الساكن في عينيك
علمتني اليوم أن حاجز اللغة صنعه من يستطيع الكلام فقط
فلا حاجز وقف بيننا حتى دون الحاجة الى الكلام
علمتني اليوم أن البسمة تجيد ترجمة المشاعر أحسن من أفصح الشعراء
و أن الكلام الأجوف الذي نملأ به رؤوسنا و نبرع في تجميله و تعسيله
يقف صامتا في حضرة روحك الشفافة الصافية
******
أفرغتُ من قلبي كل الهموم و الأحزان
و انطلقتُ أركضُ معك حافية القدمين... و الذاكرة
أكتبُ بخطوات سريعة كلمات لا تُقال .. بل تُفهم فقط
و فتحت ذراعي أستقبل الحياة معك و أتطفل على عالمك الذي لم أعرف مثله قبلا
حيث لا تُحْدِثُ الأصوات المرتفعة و الخافتة فرقا
حيث تحل الأيادي محل الشفاه و الحركات محل الكلمات و المشاعر تملأ الفراغات بين الجمل
حيث الأطفال يحبون بلا حدود ولا شروط
ويقتحمون قلبك و نفسك
و يزرعون هنا وهناك ما يشاؤون دون حرج و لا خوف
وحيث يواجَه الخوف بالإصرار و المجهول بالصبر و التجربة
تعلمت اليوم أنني صغيرة جدا أصغر من أي يوم و عطشى للحياة و الأمل و التحدي
و تذكرت أول خطواتي في الحياة و نسيتُ الكلام
و إن لم أفهم ... لا يهم
بقدر ما يهمني الضحكات الصاعدة و العيون البراقة و الأوجه المشرقة المشتاقة للمرح و الحنان
كنتم رائعين يا أطفال رغم الإعاقة
و شعرت معكم بعمق إعاقتي المخفية داخل الجسد السليم
فتحتم في قلبي خطوطا جوية تأخذني إلى حدود الشمس في صمت و تعيدني إلى الأرض مملوءة بالنور و الفرح
و علَّمتم نبضي أن يستمر وأنفاسي ألا تتقطع و جسدي أن يركض أسرع و عقلي ألا يتوقف عن السير نحو الهدف
و ألا أترك خوفي يصنع في نفسي إعاقة لا تشفيها يد الطبيب
إلى أطفال مدرسة الصم البكم بقسنطينة
شكرا لكم