سليم المبتسم
2016-04-18, 23:59
الــمُــطــلــقـــة ،، ليـســت الـمــرأة سـيـئــة الـسُـمـعـــة ،،
المرأة ، هي الأم والأخت والزوجة والإبنة ، نصف المجتمع ، أساس حياة بني البشر، بدونها لا حياة للرجل ، بل ولا وجود للمجتمع بأسره ،،
ويعتقد بعض الجهلاء أن المرأة كائن ضعيف ، ولكنها بحقيقة الأمر أقوى من الرجل بكثير ، حتى أفصحت آخر الإحصائيات عن أن نسبة 59 % من البيوت المصرية تتولى الإنفاق عليها تلك المرأة ،،
وبالمجتمعات العربية ، حيث الحقل الخصب للجهل الموروث ، حتى أصبح العرب الآن أشبه بعرب الجاهلية ، ينظرون إلى المرأة المطلقة على أنها مذنبة ذاك الذنب الذي جعل نظرتهم إليها وضيعة ، وهو ما حدا بالكثيرات منهن إلى تقبل الحياة الزوجية مهما كانت مشاكلها ،،
وانتشرت بين العرب عادات الجاهلية ، فإن تحدثت الإبنة أو الأخت أو الأم في طلب الطلاق ، كانت ردود الأهل " الناس تقول إيه " ، " ظل رجل ولا ظل حائط " ، " لا يصح الطلاق من أجل الأولاد " ، وغير تلك العبارات الكثير من الحجج التي هي بحقيقة الأمر تخرب وتدمر المجتمع بأكمله وتجعله على حافة هاوية السقوط إلى القاع ،،
وترتب على جهل المجتمع أن خرجت طوائف وجماعات تتعامل مع المرأة على أنها مجرد خادمة بالمنزل ، أو مجرد وعاء جنسي كما قيل ، أو أنها مجرد عاملة لتتولى الإنفاق على البيت ،،
وأعتقد أن السبب الرئيسي في وقوع الطلاق إنما يرجع للرجل ، لأنه لا توجد فتاة تُقدم على موضوع الزواج من أجل تطليقها ، فدائماً هي التي تتحمل المشاق في حياتها الزوجية ، بل وأحياناً تتحمل الإهانات والتعدي والإذلال من أجل مجرد العيش ،،
وإمعاناً من العرب في جهلهم ، صارت المرأة أشبه بالسلعة القابلة للبيع والشراء ، فكم من العرب يأتون إلى مصر من أجل زواج المتعة من فتيات لم يبلغن سن الزواج ، فأضحت هذه الفتاة إمرأة لمجرد قبول أهلها لهذا الوضع المُهين ،،
وأخيراً ، المطلقة بحقيقة الأمر هي إما ضحية لأهل جهلاء رغبوا في زواجها قبل بلوغها سن معين ، أو رغبوا في بيعها بمقابل نقدي أو عيني ، وإما هي ضحية سوء إختيارها للزوج الصالح ، وتلك أخطر الحالات ، وإما هي ضحية مجتمع منحل بعيد كل البعد عن مبادئ الدين ، فكانت العلاقات المفتوحة وبلا رقابة ، فنتج عنها الإنحلال الأخلاقي الذي لابد وأن يؤدي إلى الطلاق ،،
وفي الختام ، لكم في رسول الله أُسوة حسنة ، فهو المُعَلِم ، فلم يكن من بين زوجاته عليه الصلاة والسلام سوى السيدة عائشة رضى الله عنها التي كانت عذراء غير مُطلقة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " استوصوا بالنساء خيراً " ، وأعتقد أن المجتمع الذي ينظر إلى المطلقة على أنها إمرأة سيئة السمعة إنما هو مجتمع دب فيه الجهل الكافي لأن يجعله مجتمع عديم السمعة بين سائر المجتمعات ،،
المرأة ، هي الأم والأخت والزوجة والإبنة ، نصف المجتمع ، أساس حياة بني البشر، بدونها لا حياة للرجل ، بل ولا وجود للمجتمع بأسره ،،
ويعتقد بعض الجهلاء أن المرأة كائن ضعيف ، ولكنها بحقيقة الأمر أقوى من الرجل بكثير ، حتى أفصحت آخر الإحصائيات عن أن نسبة 59 % من البيوت المصرية تتولى الإنفاق عليها تلك المرأة ،،
وبالمجتمعات العربية ، حيث الحقل الخصب للجهل الموروث ، حتى أصبح العرب الآن أشبه بعرب الجاهلية ، ينظرون إلى المرأة المطلقة على أنها مذنبة ذاك الذنب الذي جعل نظرتهم إليها وضيعة ، وهو ما حدا بالكثيرات منهن إلى تقبل الحياة الزوجية مهما كانت مشاكلها ،،
وانتشرت بين العرب عادات الجاهلية ، فإن تحدثت الإبنة أو الأخت أو الأم في طلب الطلاق ، كانت ردود الأهل " الناس تقول إيه " ، " ظل رجل ولا ظل حائط " ، " لا يصح الطلاق من أجل الأولاد " ، وغير تلك العبارات الكثير من الحجج التي هي بحقيقة الأمر تخرب وتدمر المجتمع بأكمله وتجعله على حافة هاوية السقوط إلى القاع ،،
وترتب على جهل المجتمع أن خرجت طوائف وجماعات تتعامل مع المرأة على أنها مجرد خادمة بالمنزل ، أو مجرد وعاء جنسي كما قيل ، أو أنها مجرد عاملة لتتولى الإنفاق على البيت ،،
وأعتقد أن السبب الرئيسي في وقوع الطلاق إنما يرجع للرجل ، لأنه لا توجد فتاة تُقدم على موضوع الزواج من أجل تطليقها ، فدائماً هي التي تتحمل المشاق في حياتها الزوجية ، بل وأحياناً تتحمل الإهانات والتعدي والإذلال من أجل مجرد العيش ،،
وإمعاناً من العرب في جهلهم ، صارت المرأة أشبه بالسلعة القابلة للبيع والشراء ، فكم من العرب يأتون إلى مصر من أجل زواج المتعة من فتيات لم يبلغن سن الزواج ، فأضحت هذه الفتاة إمرأة لمجرد قبول أهلها لهذا الوضع المُهين ،،
وأخيراً ، المطلقة بحقيقة الأمر هي إما ضحية لأهل جهلاء رغبوا في زواجها قبل بلوغها سن معين ، أو رغبوا في بيعها بمقابل نقدي أو عيني ، وإما هي ضحية سوء إختيارها للزوج الصالح ، وتلك أخطر الحالات ، وإما هي ضحية مجتمع منحل بعيد كل البعد عن مبادئ الدين ، فكانت العلاقات المفتوحة وبلا رقابة ، فنتج عنها الإنحلال الأخلاقي الذي لابد وأن يؤدي إلى الطلاق ،،
وفي الختام ، لكم في رسول الله أُسوة حسنة ، فهو المُعَلِم ، فلم يكن من بين زوجاته عليه الصلاة والسلام سوى السيدة عائشة رضى الله عنها التي كانت عذراء غير مُطلقة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " استوصوا بالنساء خيراً " ، وأعتقد أن المجتمع الذي ينظر إلى المطلقة على أنها إمرأة سيئة السمعة إنما هو مجتمع دب فيه الجهل الكافي لأن يجعله مجتمع عديم السمعة بين سائر المجتمعات ،،