تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خير جواب للرد على الطعن في الصحابة في كتاب السنة اولى ثانوي (في الجزائر)


massa1966
2016-04-17, 18:55
الرد
الكل يعلم أن أبي سفيان حارب الأسلام حتى وصله السكين للعنق لكن صلى الله عليه وسلم عفا عنه لإخماد الفتنة
الكل يعلم أن معاوية إبن أبي سفيان أخذ الحكم بالقوة وجعله وراثيا بعدما كان شوريا وما تخفى واقعة الجمل حيث قاتل معاوية أمير المؤمنين وقتل عشرات الألاف بسببه فبني أمية ثأرت من بني هاشم
أما إن قلت العكس فأنت تريد تزوير التاريخ
ولا تصفني أخي بالشيعي(ة) لأنني سني(ة) لكن لا أشهد الزور ف علي (ر) كان أمير المؤمنين و معاوية خرج عليه
والحديث قياس

الجواب

كثيرا ما نسمع من البعض التحجج بأنه مالكي، وحاله أنه من أبعد الناس عن مذهب الإمام مالك رحمه الله.
فقرأ يا رعاك الله أقوال المالكية فيما شجر بين الصحابة، والمكانة التي يجب أن يحضوا بها في قلوبنا نحن أهل السنة والجماعة.

يقول الإمام القحطاني الأندلسي في منظومته المسماة النونية:

دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعان

فقتيلهم منهم وقاتلهم لهـم وكلاهمـا فـي الحشـر مرحومـان

والله يوم الحشر ينزع كل ما تحوي صدورهـم مـن الأضغـان

والويل للركب الذين سعوا إلى عثمان فاجتمعوا علـى العصيـان

ويل لمن قتل الحسين فإنـه قـد بـاء مـن مـولاه بالخسـران

************************************************** ************************
قال الإمام مالك رحمه الله : '' من شتم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، أبابكر و عمر و عثمان أو معاوية ، أو عمرو بن العاص ، فإن قال : كانوا على ضلال و كفر ، قتل ، و إن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس ، نكل نكالا شديدا''الشفا /مناقب مالك للزواوي( 146).

************************************************** **********************

القاضي عبدالوهاب بن نصر:

قال القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي المالكي في شرح متن الرسالة لابن ابي زيد القيرواني:
“(فصل) ولا يذكر احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بأحسن الذكر، والامساك عما شجر بينهم . الشرح: هذا لأن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أوجب علينا تعظيمهم وموالاتهم ومدحهم والثناء عليهم وتفضيلهم،
(فصل) وانهم احق الناس ان يلتمس لهم المخارج, ويظن بهم احسن المذاهب. قال القاضي رحمه الله : هذا الذي ذكرناه من وجوب تعظيمهم وموالاتهم يقتضي ما قاله، ولأن فيه سلامة الدين، وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبول وصيته“.

************************************************** *******************

الإمام الصاوي:
وقد ذكر ﺍﻟﺼاوي(1241ﻫـ) ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ على ﺟﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ (329-331) , ﻓﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺟﺮ “ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻭﻗﻔﻨﺎ، ﻻ‌ﻋﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﺣﻔﻈﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻔﺴﻖ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻣﺠﺘﻬﺪﻭﻥ” .

************************************************** ********************

الإمام القرطبي صاحب الجامع لأحكام القرآن:

الامام القرطبي صاحب التفسير
قال الإمام القرطبي في تفسيره: ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ: ﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺧﻄﺄ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺑﻪ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﺋﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺒﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻢﺍ ﺷﺠﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺃﻻ‌ ﻧﺬﻛﺮﻫﻢ ﺇﻻ‌ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻨﻬﻢ.
ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﺷﻬﻴﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﺼﻴﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﻴﺪﺍ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ; ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻻ‌ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ‌ ﺑﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ، ﻓﻮﺟﺐ ﺣﻤﻞ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺻﺢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻭﻗﻮﻟﻪ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: “ﺑﺸﺮ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﺑﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ”. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺻﻴﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﺁﺛﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻷ‌ﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ طلحة ﺷﻬﻴﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻌﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻄﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ، ﺑﻞ ﺻﻮﺍﺏ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻬﺎﺩ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺐ ﺫﻟﻚ لعنهم، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﻔﺴﻴﻘﻬﻢ، ﻭﺇﺑﻄﺎﻝ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﺟﻬﺎﺩﻫﻢ، ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻏﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ. ﻭقد ﺳﺌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻘﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﻠﻚ ﺃﻣﺔ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﻭﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻢ ﻭﻻ‌ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ. ﺳﺌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﻠﻚ ﺩﻣﺎﺀ ﻃﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺪﻱ، ﻓﻼ‌ ﺃﺧﻀﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺎﻧﻲ. ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺧﻄﺄ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺒﺎ ﻓﻴﻪ .
وقال القرطبي بعد أن ذكر قول مالك: “من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} إلى قوله: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} 3 قال: “لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين”.

************************************************** ***************
الامام ابن أبي زيد القيرواني صاحب الرسالة الشهيرة في الفقه المالكي المسماة باسمه
قال الامام أبو محمد عبدالله ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ (ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺪ) ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﺳﻨﺔ 310 هجرية ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ. ﻭ ﻗﺪ ﻟُﻘِّﺐ بمالك الأصغر:

“وأن لا يذكر احد من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الا بأحسن ذكر والامساك عما شجر بينهم وانهم احق الناس ان يلتمس لهم احسن المخارج ويظن بهم احسن المذاهب“.

الواجب أن تكون ردودنا مبنية ونابعة من عقيدتنا نحن أهل السنة لا أن نلتمس المخارج والأعذار لكلمات جارحة في أفضل جيل وخير الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك لأن الحط منهم وانتقاصهم سيؤول في النهاية إلى إسقاطهم، وإذا ىسقطوا سقطت مروياتهم، وهذا هو هدف الرافظة.
نعم ربما من قالها قالها عن حسن نية ولم يدُر في خلده أن يطعن بها في الصحابة، لكن التماسنا له العذر لا يجعلنا نمرر عباراته بل الواجب ردها وبيان ما تضمنته من خطأ.

makaynbass
2016-04-17, 19:40
جزاك الله خيرا