الهادي عبادلية
2016-04-16, 18:50
..كم هي الأيّام العصبيّة التي مرّت بها..، ان لم تكن شهورا ، وربّما ..سنوات، تذوّقت فيها المرّ..، طعمها أقوى من العلقم ، حائرة فيها ، خائفة منها ، خوف من ينتظر القصاص، على جرائم - لا تغتفر -
عند العباد ، فما بالك بربّ العباد..!؟ .
لا أحد يعرف حقيقة النفس الاّ ..صاحبها ..، كأنّها تقرأ كتابا منشورا بين يديها ، وأمام مقلتيها ، تقلّب الصفحة تلو الأخرى ..، منذ الدقائق التي ولدت فيها..، الى آخر رمق ، تنتهي حياتها..فيها!؟؟ ،
ظلت الحياة بالنسبة لها، أكثر وضوحا لمسايرتها، والعيش في أرجائها، وبين أكنافها،
..هي بسيطة كلّ البساطة - كبساطة كلماتي هذه - لما تحمله هذه الكلمة من معنى ..، لكن.. لمّا تصل الأمور الى حدّ الرؤية الدقيقة للأمور ، والى حدّ التمعّن في أغوارها ،لما مرّ عليها ، وعلى من قبلها،
وما تتوقّعه أن يكون ..!؟ ، هناك..، تحبس أنفاسها..، وتقف مشدوهة ، حائرة ، متجلّدة..، وكأنّي بها غريقة ، تنتظر النجدة ، تترقّب من ينقذها..،
تنتظر أيّ القطار ..تمتطي !، وان ركبت ..!!، فـأيّ اتجاه..تريد!!؟ ، فيختلط عليها الحابل بالنابل، وتتشعّب عليها السبل ، وتأبى أن تتضح لها الرؤية ..، وكأنّ السماء ملبّدة بالغيوم ، كلّ الفصول ،
مغطّاة بالضباب الكثيف، الذي يعيق عليها معرفة ..المصير !،
بينما هي كذلك ، وسط متاهاتها ..،
.. دنوت منها قليلا ، اقتربت خطوة ..خطوتين..ثلاث ..!، أحسّت بقربي منها ..، نظرت اليّ..، أمسكت بيدي..، وقالت ..:
يا ........!؟ ألم تقل رابعة!؟ أنّ استغفارنا يحتاج الى..استغفار!!؟، ثمّ طأطأت رأسها ، وتابعت مسيرتها..!؟؟
- المصير المجهول..!؟
..أي نعم ، خرجت الى الدّنيا تبكي ، كما بكى غيرها ، ممّن كتب الله لهم أن يحييوا على وجه البسيطة ، لا تعلم عن طفولتها شيئا كثيرا ، سوى اشارات مبهمة ، وأخرى غامضة الملامح ،
تجيء وتروح..، كلّما خلت بنفسها..، أو بين جدران حجرتها..، تحاور نفسها ، وتفتح ألف..باب ،
تسمع ككلّ مرّة..همسات ، بين الفينة والأخرى ، تسرق حياتها ، تعمّق آهاتها ، من شؤم..العتاب ،
ثمّ ما تفتأ أن تتبدّد ، فتتحوّل الى خناقات ، تغفو فوق صدرها ..الذي لا يخلو من شتّى..الأسقام ، الاّ وبه ..مصاب،
لم تعرف السبب ..! ، تبدو كأنها ألغاز..!؟ جعلت من البيت الذي تسكنه مقرّ شؤم..وخراب.؟!،
كان من الممكن - تسأل نفسها - أن يكون خلاف ذلك..!، بيت آمن - ومن دخل بيته فهو آمن - ، كيف لا ؟! ، والأمان لها ، أمان.. أبويها ذوا..الألباب !،
ليس من سمع ، كمن رأى..، المهمّ، راحت تبحث عنه في خيالاتها الضيّقة..، لعلّها تكتشفه بين..جنباتها ، لتضعه في ..أحضانها ،لكن ، لا شيء من ذلك..حدث ، سوى دمية تحتضنها كلّما
آوت الى فراشها ، تضع رأسها بجانب رأسها على..الوسادة، أو ذلك الجوّال...؟ الذي ما فتأت ترسم فيه بعضا من ملامح وجهها ذو الشحوب ، يلفت اليه شتّى..النظرات ،
بعدما ضربت في قلبها - بعضها فوق بعض - ظلمات ..،فحرمت منه ..البسمات !؟ ،
فتنسلل الى حضن الصمت ، بين نظرة تطعن القلب ، ودمعة تحبس..الرّوح ، تستفسر عن غد بلا ...غروب؟؟ ،
آه...، ياالله...،
لما كلّ هذا العذاب ؟!، لما هذا الاختلاف حول اللاّشيء ؟؟، فتأبى أن تخرج منها..الكلمات ،
تجد راحتها فقط ، في مزاولة دراستها ، حين تقضيها بين كرّاساتها وكتبها ..وأقلامها المتناثرة هنا ..وهناك ، ..صلاتها..، وخليط.. ، بين بعض مسلسلاتها المحبوبة اليها ..؟ ، وبعض من أغاني ..النشوى..،
ترمي بها سنوات المسافات..البعيدة، تغسل بها بقايا..الغياب ؟
مرّت المرحلة الابتدائية..بآلامها، ثم المرحلة المتوسطة..بأحلامها ، وهي على تلك الحال ..!!،
...وهي اليوم بالثانوية ، تحاول أن تعمل جاهدة مجتهدة ، فهي الأولى بين زملائها وزميلاتها ، جيدة جدّا..ملاحظاتها، لكنّها تحسّ بالدفء يهرب من.. جسدها ،
يداهمها احساس قويّ ، بأنّه ينطفئ رويدا ..رويدا ، فتبقى متمسّكة به ، جالسة بجانبه ، ساكنة..جريحة ،
..هي قريبة من والدها ، وأقرب ما تكون من..والدتها ، تلازمها أينما حلّت ..أو ذهبت ، الاّ أوقات العمل ..، ورغم ذلك لا تعلم سبب الخلاف بينهما ،
اختلافات كثيرة في الرؤى ، عميقة..حتّى في أبسط ..الأشياء ، فتاهت بين هذا ، وهذه ،أو.. تلك ، تشرب من عين دون أن..تروى ، بل تزداد ضمأ ، يأويها سكن بلا معنى !؟؟
..تسأل..وتتساءل..!!،
كيف يضيء الكون ، من لا يخشى..المنايا ؟، ومن لا يغيّر مجرى..النّهر؟؟، لتعيش انسانا آمنا ، بدلا من ضياع أصبح في فؤادها..كامنا ،
..في زمن عصيب ،.. ضائعة في زمن الضّيـّـــــــاع....، يؤدّي الى غير...ايّاب..؟؟؟، وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
عند العباد ، فما بالك بربّ العباد..!؟ .
لا أحد يعرف حقيقة النفس الاّ ..صاحبها ..، كأنّها تقرأ كتابا منشورا بين يديها ، وأمام مقلتيها ، تقلّب الصفحة تلو الأخرى ..، منذ الدقائق التي ولدت فيها..، الى آخر رمق ، تنتهي حياتها..فيها!؟؟ ،
ظلت الحياة بالنسبة لها، أكثر وضوحا لمسايرتها، والعيش في أرجائها، وبين أكنافها،
..هي بسيطة كلّ البساطة - كبساطة كلماتي هذه - لما تحمله هذه الكلمة من معنى ..، لكن.. لمّا تصل الأمور الى حدّ الرؤية الدقيقة للأمور ، والى حدّ التمعّن في أغوارها ،لما مرّ عليها ، وعلى من قبلها،
وما تتوقّعه أن يكون ..!؟ ، هناك..، تحبس أنفاسها..، وتقف مشدوهة ، حائرة ، متجلّدة..، وكأنّي بها غريقة ، تنتظر النجدة ، تترقّب من ينقذها..،
تنتظر أيّ القطار ..تمتطي !، وان ركبت ..!!، فـأيّ اتجاه..تريد!!؟ ، فيختلط عليها الحابل بالنابل، وتتشعّب عليها السبل ، وتأبى أن تتضح لها الرؤية ..، وكأنّ السماء ملبّدة بالغيوم ، كلّ الفصول ،
مغطّاة بالضباب الكثيف، الذي يعيق عليها معرفة ..المصير !،
بينما هي كذلك ، وسط متاهاتها ..،
.. دنوت منها قليلا ، اقتربت خطوة ..خطوتين..ثلاث ..!، أحسّت بقربي منها ..، نظرت اليّ..، أمسكت بيدي..، وقالت ..:
يا ........!؟ ألم تقل رابعة!؟ أنّ استغفارنا يحتاج الى..استغفار!!؟، ثمّ طأطأت رأسها ، وتابعت مسيرتها..!؟؟
- المصير المجهول..!؟
..أي نعم ، خرجت الى الدّنيا تبكي ، كما بكى غيرها ، ممّن كتب الله لهم أن يحييوا على وجه البسيطة ، لا تعلم عن طفولتها شيئا كثيرا ، سوى اشارات مبهمة ، وأخرى غامضة الملامح ،
تجيء وتروح..، كلّما خلت بنفسها..، أو بين جدران حجرتها..، تحاور نفسها ، وتفتح ألف..باب ،
تسمع ككلّ مرّة..همسات ، بين الفينة والأخرى ، تسرق حياتها ، تعمّق آهاتها ، من شؤم..العتاب ،
ثمّ ما تفتأ أن تتبدّد ، فتتحوّل الى خناقات ، تغفو فوق صدرها ..الذي لا يخلو من شتّى..الأسقام ، الاّ وبه ..مصاب،
لم تعرف السبب ..! ، تبدو كأنها ألغاز..!؟ جعلت من البيت الذي تسكنه مقرّ شؤم..وخراب.؟!،
كان من الممكن - تسأل نفسها - أن يكون خلاف ذلك..!، بيت آمن - ومن دخل بيته فهو آمن - ، كيف لا ؟! ، والأمان لها ، أمان.. أبويها ذوا..الألباب !،
ليس من سمع ، كمن رأى..، المهمّ، راحت تبحث عنه في خيالاتها الضيّقة..، لعلّها تكتشفه بين..جنباتها ، لتضعه في ..أحضانها ،لكن ، لا شيء من ذلك..حدث ، سوى دمية تحتضنها كلّما
آوت الى فراشها ، تضع رأسها بجانب رأسها على..الوسادة، أو ذلك الجوّال...؟ الذي ما فتأت ترسم فيه بعضا من ملامح وجهها ذو الشحوب ، يلفت اليه شتّى..النظرات ،
بعدما ضربت في قلبها - بعضها فوق بعض - ظلمات ..،فحرمت منه ..البسمات !؟ ،
فتنسلل الى حضن الصمت ، بين نظرة تطعن القلب ، ودمعة تحبس..الرّوح ، تستفسر عن غد بلا ...غروب؟؟ ،
آه...، ياالله...،
لما كلّ هذا العذاب ؟!، لما هذا الاختلاف حول اللاّشيء ؟؟، فتأبى أن تخرج منها..الكلمات ،
تجد راحتها فقط ، في مزاولة دراستها ، حين تقضيها بين كرّاساتها وكتبها ..وأقلامها المتناثرة هنا ..وهناك ، ..صلاتها..، وخليط.. ، بين بعض مسلسلاتها المحبوبة اليها ..؟ ، وبعض من أغاني ..النشوى..،
ترمي بها سنوات المسافات..البعيدة، تغسل بها بقايا..الغياب ؟
مرّت المرحلة الابتدائية..بآلامها، ثم المرحلة المتوسطة..بأحلامها ، وهي على تلك الحال ..!!،
...وهي اليوم بالثانوية ، تحاول أن تعمل جاهدة مجتهدة ، فهي الأولى بين زملائها وزميلاتها ، جيدة جدّا..ملاحظاتها، لكنّها تحسّ بالدفء يهرب من.. جسدها ،
يداهمها احساس قويّ ، بأنّه ينطفئ رويدا ..رويدا ، فتبقى متمسّكة به ، جالسة بجانبه ، ساكنة..جريحة ،
..هي قريبة من والدها ، وأقرب ما تكون من..والدتها ، تلازمها أينما حلّت ..أو ذهبت ، الاّ أوقات العمل ..، ورغم ذلك لا تعلم سبب الخلاف بينهما ،
اختلافات كثيرة في الرؤى ، عميقة..حتّى في أبسط ..الأشياء ، فتاهت بين هذا ، وهذه ،أو.. تلك ، تشرب من عين دون أن..تروى ، بل تزداد ضمأ ، يأويها سكن بلا معنى !؟؟
..تسأل..وتتساءل..!!،
كيف يضيء الكون ، من لا يخشى..المنايا ؟، ومن لا يغيّر مجرى..النّهر؟؟، لتعيش انسانا آمنا ، بدلا من ضياع أصبح في فؤادها..كامنا ،
..في زمن عصيب ،.. ضائعة في زمن الضّيـّـــــــاع....، يؤدّي الى غير...ايّاب..؟؟؟، وصلّى الله على نبيّنا محمّد.