الهادي عبادلية
2016-04-15, 19:22
..كان صياد يصطاد العصافير في يوم ريح ، فجعلت الرياح تدخل في عينيه الغبار ، فتذرفان الدموع ، وكان كلّما صاد عصفورا كسّر جناحه ، وألقاه في الحفرة التي يختفي فيها ، فقال عصفور لصاحبه ، ما أرقّه علينا ، ألا ترى دموع عينيه ، فقال له ، لا تنظر الى دموعه ، ولكن أنظر الى أفعاله..؟
..كثيرة هي الاخوة أو الأخوّة المتلوّنة والمتقلّبة ، ظاهر نفوسها لا يبدي ما في باطنها ، وعاء قلبه يضيق كل"ما خالفه أخا من اخوانه ، لافتقار نفسه الحكمة والحلم ، عند الفجاءة أو عند الغضب ، تراه في البداية كالأنهار مياهها عذبة ، ما لم تنصب الى البحور..،
..انّ أعظم المصائب سوء الخلق والأفعال ، والذين يقولون ما لا يفعلون ، ولا يتجاوزون عمّا باخوانهم من خطأ وسهو ، او علّة ونسيان ، هناك وفي مثل هذه الحالة يتسلّل الشيطان دون استئذان ، فينبت الحسد ، ليولّد منه الحقد الذي هو أصل الشّرّ ، ذي المذاق المرّ كطعم العلقم ، بل ربّما أكثر وأشدّ ،
..فالعاقل لا يعادي مهما كانت الحالة التي هو عليها ، هو وأخاه ، رغم أنّها لا تخلو أن تكون لاثنين ، رجل حليم لا يؤمن مكره ، أو جاهل لا يؤمن شتمه ، كذلك العصافير ، فيها من ائتمنت على نفسها من الصياد ، جعلها تحس بالألفة ، فظنّت أنّها من أهله ، وما عليه الاّ حق الحماية ،أمّا الأخرى فظلّت تترقّب ، وتتخيّل غرابة أطواره ، تنتظر الأسر أو الذّبح ، هكذا هي طبيعة الماهرين ،وان لم يقصد ظاهرا ،
.. هنا يصطدم الواقع مع الخيال ،ومع الغرابة في نفس الوقت ، فقد قيل سابقا الخيال أساس الواقع ، وقال غيره ، الخيال أساس الغرابة ، ، وما لم نقدّم ما يتناسب من تقدير و احترام ، مع مقام كلّ واحد منّا، مهما كانت العلاقة التي تربطنا بهم ، فنخرج عن المألوف ، وننحرف ، ولا يبقى ما يعيد الأمور الى نصابها الاّ الاعتذار، لكن ان عاد وعاود، فتلك هي المصيبة ..،
فالأصدقاء ثلاثة ، والأعداء كذلك هم ثلاثة ، وكما للطيّبين طيبة تغمر وجوههم حياء ، صفحا وعفوا ، فللخبيثين " صحّة عين " ، دفعا وجذبا ، وخاصة منهم غير المتزوّجين،اللهمّ الاّ من لم يستطع الباءة ..، أو من رحم الله ، لأنّهم أسباب النكسات والأزمات المتتالية التي تحط من قيمة هذه الأمّة ، أمام مثيلاتها من أعدائها ، وهم كثر ..،
أو أنّهم " عايشين هكاكه برك " ينتظرون مواعيد الجماع ، عفوا أقصد الاتيان ، عفوا مرّة أخرى أقصد الزواج ، والذي حسب رأيهم " قولا وربّما فعلا " ، يأتي بعده النّوم ، عفوا أقصد الطّوفان ، عفوا مرّة أخرى ، أقصد الموت..، رغم أنّنا أصلا أموات ، لأنّ المنيّة لمّا تأتي تلك هي بداية الحياة..، ولكن كيف يقوم جسم من غير روح ؟حينما نلقى الله وقد أنهكتنا سيّآتنا،المهمّ هناك ستبدأ حياة أخرى جديدة.. فالله المستعان وعليه التكلان ،بما أنّنا في حاجة الى فتح أفواهنا المليءة بالكلام ، ربّما كنّا نخبّؤه ، ولم نتفوّه به ،ولم نتستطع أن نخرجه من باطننا ، الى أن ضاقت به صدورنا ، هذه هي حالنا التي كلّنا يعرفها، طبعا تبدو..طبيعيّة، ما دمنا قد ابتعدنا عن السنّة النبويّة...وصلّى الله على نبيّنا محمّد.
..كثيرة هي الاخوة أو الأخوّة المتلوّنة والمتقلّبة ، ظاهر نفوسها لا يبدي ما في باطنها ، وعاء قلبه يضيق كل"ما خالفه أخا من اخوانه ، لافتقار نفسه الحكمة والحلم ، عند الفجاءة أو عند الغضب ، تراه في البداية كالأنهار مياهها عذبة ، ما لم تنصب الى البحور..،
..انّ أعظم المصائب سوء الخلق والأفعال ، والذين يقولون ما لا يفعلون ، ولا يتجاوزون عمّا باخوانهم من خطأ وسهو ، او علّة ونسيان ، هناك وفي مثل هذه الحالة يتسلّل الشيطان دون استئذان ، فينبت الحسد ، ليولّد منه الحقد الذي هو أصل الشّرّ ، ذي المذاق المرّ كطعم العلقم ، بل ربّما أكثر وأشدّ ،
..فالعاقل لا يعادي مهما كانت الحالة التي هو عليها ، هو وأخاه ، رغم أنّها لا تخلو أن تكون لاثنين ، رجل حليم لا يؤمن مكره ، أو جاهل لا يؤمن شتمه ، كذلك العصافير ، فيها من ائتمنت على نفسها من الصياد ، جعلها تحس بالألفة ، فظنّت أنّها من أهله ، وما عليه الاّ حق الحماية ،أمّا الأخرى فظلّت تترقّب ، وتتخيّل غرابة أطواره ، تنتظر الأسر أو الذّبح ، هكذا هي طبيعة الماهرين ،وان لم يقصد ظاهرا ،
.. هنا يصطدم الواقع مع الخيال ،ومع الغرابة في نفس الوقت ، فقد قيل سابقا الخيال أساس الواقع ، وقال غيره ، الخيال أساس الغرابة ، ، وما لم نقدّم ما يتناسب من تقدير و احترام ، مع مقام كلّ واحد منّا، مهما كانت العلاقة التي تربطنا بهم ، فنخرج عن المألوف ، وننحرف ، ولا يبقى ما يعيد الأمور الى نصابها الاّ الاعتذار، لكن ان عاد وعاود، فتلك هي المصيبة ..،
فالأصدقاء ثلاثة ، والأعداء كذلك هم ثلاثة ، وكما للطيّبين طيبة تغمر وجوههم حياء ، صفحا وعفوا ، فللخبيثين " صحّة عين " ، دفعا وجذبا ، وخاصة منهم غير المتزوّجين،اللهمّ الاّ من لم يستطع الباءة ..، أو من رحم الله ، لأنّهم أسباب النكسات والأزمات المتتالية التي تحط من قيمة هذه الأمّة ، أمام مثيلاتها من أعدائها ، وهم كثر ..،
أو أنّهم " عايشين هكاكه برك " ينتظرون مواعيد الجماع ، عفوا أقصد الاتيان ، عفوا مرّة أخرى أقصد الزواج ، والذي حسب رأيهم " قولا وربّما فعلا " ، يأتي بعده النّوم ، عفوا أقصد الطّوفان ، عفوا مرّة أخرى ، أقصد الموت..، رغم أنّنا أصلا أموات ، لأنّ المنيّة لمّا تأتي تلك هي بداية الحياة..، ولكن كيف يقوم جسم من غير روح ؟حينما نلقى الله وقد أنهكتنا سيّآتنا،المهمّ هناك ستبدأ حياة أخرى جديدة.. فالله المستعان وعليه التكلان ،بما أنّنا في حاجة الى فتح أفواهنا المليءة بالكلام ، ربّما كنّا نخبّؤه ، ولم نتفوّه به ،ولم نتستطع أن نخرجه من باطننا ، الى أن ضاقت به صدورنا ، هذه هي حالنا التي كلّنا يعرفها، طبعا تبدو..طبيعيّة، ما دمنا قد ابتعدنا عن السنّة النبويّة...وصلّى الله على نبيّنا محمّد.