anise2011
2016-04-13, 23:47
قصة الحمار المناضل والمكافح
بسم الله الرحمن ارحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته امابعد
اعجبتني هده القصة فوددت ان انقلها لكم
قصّة كفاح "الحمار" الجزائري،... البطل والمجاهد ... والمظلوم ؟؟!! ؟؟!!
––––•––––•
عاش مكافحاً مثابراً صابراً،..قبل وبعد الإستقلال،..
لكنّه بقي مظلوماً ومحتقراً دائماً،... نتنابز به ونهينه ونحتقره،...
لكنّنا نسينا أنّه ساهم بالقدر الكبير في تاريخنا،..وثورتنا،...
إنه "الحمار" ... البطل... والمجاهد ...
––––•––––•
لولا الحمار،... لما وُجِدت القصبة،... ففي كلّ ذرة منها فضل فيه،...، لأنها بنيت على ظهور الحمير الذين نقلوا مواد البناء لتعميرها ونظفوا أزقتها،..ونقلوا أحجار أطلال مدينة تامنفوست الرومانية ومحجرة باب الوادي لبناء مرسى المدينة،.. وعندما كان فرانسوا دوكان (Francois Duquesnes) يقصف الجزائر باسم ملك فرنسا العام 1683م مُتسببًا في تحطيم ثُلثي المدينة وحرقها، سارع الحَميرُ إلى انقاذ عدد هام من الكُتب والمخطوطات التي كانت موجودة بالجامع الكبير، المُطلَ على الميناء والواقع في مرمى قذائف الأسطول الفرنسي، من لهيب الحرب بمساعدة الجِمال، وهَرَّبُوها إلى حِصن الإمبراطور(Tagarins) بعيدا عن دائرة الخطر إلى حين عودة الأمن والأمان، لأن عَظمة المُدن بعظمةِ كُتبها وعلمائها ،..
الحمار أيضا، ساهم في إفشال محاولة الإإنقلاب، من خلال نجدة قصر الجنينة ونقل أموال وكنوز "الخَزْنَة القْدِيمَة" إلى "الخَزْنَة الجْدِيدَة" بالقَلْعَة، المعروفة اليوم بـ: "دار السلطان"، طيلة 36 ليلة على ظهر 300 حمار كل ليلة...
لولا الحمير لغرقت القصبة منذ نشأتها في أكوام القمامة،.. فشوارعها الضيقة لا تلائم إلاّ أرجل السيد الحمار الذي حفظ أزقة وبيوت القصبة "دار دار" "زنقا زنقا"... كلّ صباح وكلّ مساء،... ولا تزال لحدّ الآن القصبة تُنظّف بفضل الحمير....
الحمار شارك أيضا في الثورة،...فالحمار كان يحمل السلاح والمجاهدين في الأماكن الوعرة، وينقل الجرحى في الأدغال من منطقة إلى أخرى، وتعدى ذلك بعمليات استشهادية في مواجهة الديناميت والألغام، وكثيرا ما تتم المناورة به في الجبال، حيث يبدو للطائرات أنه سرب من المجاهدين فيقصف ويقتل، ليسبل بذلك بدلا من الثوار، لينجو المجاهدون من الموت المحتم..
––––•––––•
وللحمير حكايات ثورية،...منها ما حدث في إحدى محتشدات سكيكدة إبان الفترة الإستعمارية، حيث كان المواطنون المحاصرون يهرّبون الأكل داخل أكياس النفايات على أظهر الحمير،وعندما تفطن الجنود الفرنسيون لذلك صار يغرس رمح البندقية في الكيس ليتحسس المواد الصلبة داخله، وفي إحدى مرات التفتيش قام جندي بغرس رمحه في كيس حمار، لكن رأس الرمح تجاوز الكيس واخترق جلد الحمار، فما كان على الحمار المسكين سوى أن ينتفض من شدّة الألم وصكّ القومي في جبهته فقتله، وأمام هذا المشهد قام العسكر الفرنسي بتوجيه وابل من الرصاص إلى جسد البغل، فخرّ قتيلا أمام أعين سكان القرية الذين اعتبروا الحمار ثائرا مات "شهيدا"..
ومع تكرار هذه الأحداث قامت السلطات الإستعمارية بترقيم الحمير المشكوك في أمرها، من خلال كيّ رقابها بأرقام حديدية، أو ما عرف بـ"الماتريكيل"، لتحديد هويتها وهوية أصحابها، فإذا قبض عليها في ساحة المعركة، يقبض تلقائيا على أصحابها..
––––•––––•
ولا نريد أن نتحدث عن السيد الحمار الذي لا يزال يكافح في القرى والمداشر التي نسيتها أعين المسؤولون،... ومعاناته اليومية مع المهربين على الحدود،...
––––•––––•
للأسف،...الحمار ذلك الحيوان الصّبور، لم تنصفه الشعوب، والقوانين والعادات والأعراف،.. وحتى القصص والأساطير،.... رغم أن الحضارات القديمة والحديثة بنيت على ظهره،... وشرّفه القرآن بذكره في آياته كرمز للتفاني والإخلاص والوفاء منذ فجر التاريخ،..
––––•––––•
أليس من العيب والعار أن نشبه بعض مسؤولينا "اللصوص".."الفنيانين" بالحمار؟؟
أما آن لهم أن يتعلّموا من هذا الكائن الصبور معنى الأمانة والتفاني وخدمة الشّعب؟؟
ألا يستحقّ التّقدير؟...
بسم الله الرحمن ارحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته امابعد
اعجبتني هده القصة فوددت ان انقلها لكم
قصّة كفاح "الحمار" الجزائري،... البطل والمجاهد ... والمظلوم ؟؟!! ؟؟!!
––––•––––•
عاش مكافحاً مثابراً صابراً،..قبل وبعد الإستقلال،..
لكنّه بقي مظلوماً ومحتقراً دائماً،... نتنابز به ونهينه ونحتقره،...
لكنّنا نسينا أنّه ساهم بالقدر الكبير في تاريخنا،..وثورتنا،...
إنه "الحمار" ... البطل... والمجاهد ...
––––•––––•
لولا الحمار،... لما وُجِدت القصبة،... ففي كلّ ذرة منها فضل فيه،...، لأنها بنيت على ظهور الحمير الذين نقلوا مواد البناء لتعميرها ونظفوا أزقتها،..ونقلوا أحجار أطلال مدينة تامنفوست الرومانية ومحجرة باب الوادي لبناء مرسى المدينة،.. وعندما كان فرانسوا دوكان (Francois Duquesnes) يقصف الجزائر باسم ملك فرنسا العام 1683م مُتسببًا في تحطيم ثُلثي المدينة وحرقها، سارع الحَميرُ إلى انقاذ عدد هام من الكُتب والمخطوطات التي كانت موجودة بالجامع الكبير، المُطلَ على الميناء والواقع في مرمى قذائف الأسطول الفرنسي، من لهيب الحرب بمساعدة الجِمال، وهَرَّبُوها إلى حِصن الإمبراطور(Tagarins) بعيدا عن دائرة الخطر إلى حين عودة الأمن والأمان، لأن عَظمة المُدن بعظمةِ كُتبها وعلمائها ،..
الحمار أيضا، ساهم في إفشال محاولة الإإنقلاب، من خلال نجدة قصر الجنينة ونقل أموال وكنوز "الخَزْنَة القْدِيمَة" إلى "الخَزْنَة الجْدِيدَة" بالقَلْعَة، المعروفة اليوم بـ: "دار السلطان"، طيلة 36 ليلة على ظهر 300 حمار كل ليلة...
لولا الحمير لغرقت القصبة منذ نشأتها في أكوام القمامة،.. فشوارعها الضيقة لا تلائم إلاّ أرجل السيد الحمار الذي حفظ أزقة وبيوت القصبة "دار دار" "زنقا زنقا"... كلّ صباح وكلّ مساء،... ولا تزال لحدّ الآن القصبة تُنظّف بفضل الحمير....
الحمار شارك أيضا في الثورة،...فالحمار كان يحمل السلاح والمجاهدين في الأماكن الوعرة، وينقل الجرحى في الأدغال من منطقة إلى أخرى، وتعدى ذلك بعمليات استشهادية في مواجهة الديناميت والألغام، وكثيرا ما تتم المناورة به في الجبال، حيث يبدو للطائرات أنه سرب من المجاهدين فيقصف ويقتل، ليسبل بذلك بدلا من الثوار، لينجو المجاهدون من الموت المحتم..
––––•––––•
وللحمير حكايات ثورية،...منها ما حدث في إحدى محتشدات سكيكدة إبان الفترة الإستعمارية، حيث كان المواطنون المحاصرون يهرّبون الأكل داخل أكياس النفايات على أظهر الحمير،وعندما تفطن الجنود الفرنسيون لذلك صار يغرس رمح البندقية في الكيس ليتحسس المواد الصلبة داخله، وفي إحدى مرات التفتيش قام جندي بغرس رمحه في كيس حمار، لكن رأس الرمح تجاوز الكيس واخترق جلد الحمار، فما كان على الحمار المسكين سوى أن ينتفض من شدّة الألم وصكّ القومي في جبهته فقتله، وأمام هذا المشهد قام العسكر الفرنسي بتوجيه وابل من الرصاص إلى جسد البغل، فخرّ قتيلا أمام أعين سكان القرية الذين اعتبروا الحمار ثائرا مات "شهيدا"..
ومع تكرار هذه الأحداث قامت السلطات الإستعمارية بترقيم الحمير المشكوك في أمرها، من خلال كيّ رقابها بأرقام حديدية، أو ما عرف بـ"الماتريكيل"، لتحديد هويتها وهوية أصحابها، فإذا قبض عليها في ساحة المعركة، يقبض تلقائيا على أصحابها..
––––•––––•
ولا نريد أن نتحدث عن السيد الحمار الذي لا يزال يكافح في القرى والمداشر التي نسيتها أعين المسؤولون،... ومعاناته اليومية مع المهربين على الحدود،...
––––•––––•
للأسف،...الحمار ذلك الحيوان الصّبور، لم تنصفه الشعوب، والقوانين والعادات والأعراف،.. وحتى القصص والأساطير،.... رغم أن الحضارات القديمة والحديثة بنيت على ظهره،... وشرّفه القرآن بذكره في آياته كرمز للتفاني والإخلاص والوفاء منذ فجر التاريخ،..
––––•––––•
أليس من العيب والعار أن نشبه بعض مسؤولينا "اللصوص".."الفنيانين" بالحمار؟؟
أما آن لهم أن يتعلّموا من هذا الكائن الصبور معنى الأمانة والتفاني وخدمة الشّعب؟؟
ألا يستحقّ التّقدير؟...