nesrine rahmani
2016-04-11, 18:12
قد تتوالى المصائب والمحن على المرء ...
فلا يصحو من مصيبة إلا والأخرى متشبثة بها !!
وقد لا يرى الفرح والسرور إلا نادرا
ولله در الشافعي رحمه الله حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!
ولأن المصائب قدلا تأتي فرادى قال في ذلك :
تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!
نعم قد تتكالب المصائب على الإنسان وتتوالى عليه مجتمعة
و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي
ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن
نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه
متيقن من إنفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف
والمسلم لا ينسى أن العطاء قد يكون في المنع وأن وراء كل محنة منحة
ونحن نعلم يقينا أن الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديداً فلا بد أن يكون وراءه خيراً كثيراً ..
قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك إلا بعد مرور تلك الشدة والابتلاء
وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!
كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..
قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ
و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة أن يقول :
"إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها"
فهو يصبر و يسترجع عند كل مصيبة تصيبه من خوف أو موت أو فقر أو مرض مستحضراً نعم الصبر من أفضل صفات المؤمنين وأعلاها منزلة والفائز هو من تحلى به.
فرغم مرارته إلا أن ثماره حلوة رائعة.
في الختام أذكركم ونفسي بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى
واللجوء اليه في كل أحوالنا وأوقاتنا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
"ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث أن يعجل له دعوته فى الدنيا،
أو أن يدخرها له فى الآخرة، أو أعطاه مثلها".
فرّج الله كربة كل مهموم اللهم آمين
فلا يصحو من مصيبة إلا والأخرى متشبثة بها !!
وقد لا يرى الفرح والسرور إلا نادرا
ولله در الشافعي رحمه الله حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!
ولأن المصائب قدلا تأتي فرادى قال في ذلك :
تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!
نعم قد تتكالب المصائب على الإنسان وتتوالى عليه مجتمعة
و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي
ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن
نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه
متيقن من إنفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف
والمسلم لا ينسى أن العطاء قد يكون في المنع وأن وراء كل محنة منحة
ونحن نعلم يقينا أن الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديداً فلا بد أن يكون وراءه خيراً كثيراً ..
قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك إلا بعد مرور تلك الشدة والابتلاء
وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!
كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..
قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ
و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة أن يقول :
"إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها"
فهو يصبر و يسترجع عند كل مصيبة تصيبه من خوف أو موت أو فقر أو مرض مستحضراً نعم الصبر من أفضل صفات المؤمنين وأعلاها منزلة والفائز هو من تحلى به.
فرغم مرارته إلا أن ثماره حلوة رائعة.
في الختام أذكركم ونفسي بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى
واللجوء اليه في كل أحوالنا وأوقاتنا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
"ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث أن يعجل له دعوته فى الدنيا،
أو أن يدخرها له فى الآخرة، أو أعطاه مثلها".
فرّج الله كربة كل مهموم اللهم آمين