الأزرق الملكيّ
2016-04-04, 19:16
http://www.shy22.com/upfilgif/soi91399.gif (http://www.shy22.com/)
بعد ان ينتهي موسم العبادة وما أن يذوب شهر رمضان الكريم حتى يبرز الانحلال الخلقي مجددا أنيابه وسط مجتمعنا ، وعادة ريمة الى عادتها القديمة
باعتبار من كان يصلي ويصوم ويهلهل بشعائر الدينية كانت استراحة محارب مؤقتة ليرجع الى سابق عهده وأي محارب فهو يضرب خده بيده ،
هاهويحمل هاتفه ويتصل بمعشقته ليضرب معها موعد بعد ان كبح نفسه . وأخر الذي اوقف تعاطي المخدرات قد عاد و بلهفة
تسبق أقدامه ، وهاهي التي كانت تقول حيائي سر سعاتي قد استيقظت قبل صياح الديك لتضع لمسة تجمليه ترافقها الى
العمل وتزاحم الرجال فعذرا ايها الحياء عندما ذكرناك يوما ، والأخرى صاحبة الحظ المنحوس قد ضعفت نفسها
وتوجهت الى قارئة الطالع ، و ذلك الذي يصلي في صف الاول والمواظب على التراويح هاهو يأخذ عطلة و ويذهب مع
زوجته وأولاده الى منتجع الانحلال والطامة الكبرى ملايين من الناس يتدفقون الى تونس كل سنة لقضاء العطلة و يتخذ
من المدن السياحية الفاسدة المستهلكة للأخلاق ملجأ كل موسم لرفاهيته المذمومة ،
وأغلبيتهم يقتصون من رواتبهم طول السنة لان مستواهم المعيشي متواضع ، تحلو العطلة عندما
يصرفونها على الحفلات و الخمر و وتتبعها بقية المحرمات ليكتمل الفسوق الكلي بعدما كان جزئي ،
وبعدها يطلب من الله العافية والرزق والجنة من ثم يسأل نفسه لماذا لم يستجاب الدعاء ،
ليتضح جليا أن الذين يميلون الى الاكتئاب وضيق الخاطر ما هو إلا صيحة الحق نتيجة لأفعالهم .
نعم إنها هوس العولمة التي ليس لها مكان بيننا ، ليتبين ان المشكلة لا تكمن في العولمة في حد ذاتها بل في طريقة
التعامل معها . لم يعد المسلم يفهم معالم ما بريد بالضبط لان الحياة شوهت و الصورة امامنا واضحة لكن قراءتنا لها
غير كاملة و غامضة ، وهذا يعكس مدى حجم الكذبة التي صدقها الناس على انفسهم ليبقوا في وهم لا استفاقة منه.
بقلم الأزرق
http://www.shy22.com/upfilgif/vtv45472.gif
بعد ان ينتهي موسم العبادة وما أن يذوب شهر رمضان الكريم حتى يبرز الانحلال الخلقي مجددا أنيابه وسط مجتمعنا ، وعادة ريمة الى عادتها القديمة
باعتبار من كان يصلي ويصوم ويهلهل بشعائر الدينية كانت استراحة محارب مؤقتة ليرجع الى سابق عهده وأي محارب فهو يضرب خده بيده ،
هاهويحمل هاتفه ويتصل بمعشقته ليضرب معها موعد بعد ان كبح نفسه . وأخر الذي اوقف تعاطي المخدرات قد عاد و بلهفة
تسبق أقدامه ، وهاهي التي كانت تقول حيائي سر سعاتي قد استيقظت قبل صياح الديك لتضع لمسة تجمليه ترافقها الى
العمل وتزاحم الرجال فعذرا ايها الحياء عندما ذكرناك يوما ، والأخرى صاحبة الحظ المنحوس قد ضعفت نفسها
وتوجهت الى قارئة الطالع ، و ذلك الذي يصلي في صف الاول والمواظب على التراويح هاهو يأخذ عطلة و ويذهب مع
زوجته وأولاده الى منتجع الانحلال والطامة الكبرى ملايين من الناس يتدفقون الى تونس كل سنة لقضاء العطلة و يتخذ
من المدن السياحية الفاسدة المستهلكة للأخلاق ملجأ كل موسم لرفاهيته المذمومة ،
وأغلبيتهم يقتصون من رواتبهم طول السنة لان مستواهم المعيشي متواضع ، تحلو العطلة عندما
يصرفونها على الحفلات و الخمر و وتتبعها بقية المحرمات ليكتمل الفسوق الكلي بعدما كان جزئي ،
وبعدها يطلب من الله العافية والرزق والجنة من ثم يسأل نفسه لماذا لم يستجاب الدعاء ،
ليتضح جليا أن الذين يميلون الى الاكتئاب وضيق الخاطر ما هو إلا صيحة الحق نتيجة لأفعالهم .
نعم إنها هوس العولمة التي ليس لها مكان بيننا ، ليتبين ان المشكلة لا تكمن في العولمة في حد ذاتها بل في طريقة
التعامل معها . لم يعد المسلم يفهم معالم ما بريد بالضبط لان الحياة شوهت و الصورة امامنا واضحة لكن قراءتنا لها
غير كاملة و غامضة ، وهذا يعكس مدى حجم الكذبة التي صدقها الناس على انفسهم ليبقوا في وهم لا استفاقة منه.
بقلم الأزرق
http://www.shy22.com/upfilgif/vtv45472.gif