بوسماحة 31
2016-04-03, 17:14
أوفدت مساهل لنواقشوط وبلعيز للرياض
الجزائر تشرع في تفكيك ألغام علاقاتها مع موريتانيا والسعودية
الشروق
شرع الرئيس بوتفليقة في القضاء على بؤر التوتر التي اندلعت مع دول عربية وإقليمية، وقد بدأ هذا التوجه، مع إيفاد الوزير عبد القادر مساهل، أول أمس الجمعة لموريتانيا، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، الطيب بلعيز، إلى المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الصدد، يشد الرحال اليوم وزير الدولة، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز، نحو المملكة العربية السعودية حاملا رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حسب ما أفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وتأتي هذه المهمة في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين الجزائر والرياض، بظروف غير صحية بسب مسائل خلافية بشأن بعض القضايا العربية والإقليمية، بداية بالحرب التي تقودها السعودية وعدد من الدول الخليجية في اليمن، وانتهاء بالموقف من "حزب الله" اللبناني.
وكانت السعودية قد عبرت عن أملها في انخراط الجزائر في "التحالف العربي" ضد "جماعة الحوثي" في اليمن، غير أن الجزائر رفضت وبررت موقفها بكون الدستور الجزائري يمنع أفراد الجيش من المشاركة في أية عملية عسكرية خارج التراب الوطني، وفي أعقاب ذلك تعرضت طائرات ركاب جزائرية لمضايقات، بينما كانت بصدد إجلاء الرعايا الجزائريين من اليمن، كما رفضت الجزائر اعتبار "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، وفق التصنيف الذي اعتمدته الجامعة العربية بمقترح خليجي.
ويبدو أن الجزائر والرياض عازمتان على تجاوز سوء تفاهمهما في بعض القضايا، وتجلت هذه الرغبة من خلال إعادة الرياض لسفيرها السابق بالجزائر، سامي العبد الله، إلى منصبه السابق بعد ما كان قد تركه لمدة وجيزة للدبلوماسي أحمد سعيد القطان، أملا في استعادة ماضي العلاقات الثنائية المستقر.
وفي سياق ذي صلة، حمّل الرئيس بوتفليقة، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، رسالة إلى نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وهي الزيارة التي تأتي أيضا في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الجزائرية الموريتانية واحدة من أصعب الفترات.
ونقلت وسائل الإعلام الموريتانية عن مساهل قوله إن "الرسالة تعبر عن الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق "على عقد الدورة الـ 18 للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، في النصف الثاني من هذه السنة، والتحضير الجيد لهذه الدورة لتقييم العلاقات، والآفاق التي تنتظر الجانبين لتعزيز توسيع التعاون الثنائي".
وأوضح مساهل أن اللقاء "كان فرصة للتطرق إلى الأوضاع التي تعيشها منطقتنا، وبالخصوص في المغرب العربي. وجرى استعراض آخر المستجدات في الصحراء الغربية، والوضع في ليبيا الشقيقة والأوضاع في الساحل"، علما أن زيارة مساهل لموريتانيا جاءت بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية التونسي، الذي كانت بلاده ترعى وساطة بين موريتانيا والجزائر.
وقالت مصادر إعلامية إن الزيارة تكشف رغبة لدى الرئيس بوتفليقة في إعادة الدفء للعلاقات الدبلوماسية الفاترة بين الجزائر ونواكشوط، منذ تبادل البلدان طرد دبلوماسيين من سفارتيهما في أفريل 2015، في تصعيد بدأه الطرف الموريتاني، قبل أن ترد الجزائر عليه بالمثل.
ومنذ ذلك التاريخ، خفّضت الجزائر تمثيلها في الاجتماعات العربية والإقليمية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية، كما تغيّبت موريتانيا عن اجتماعات أمنية احتضنتها الجزائر، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن البلدين حافظا على الحد الأدنى من التفاهم لاستمرارية العلاقات الثنائية.
وتعتبر موريتانيا من الدول المعنية بالأزمة الصحراوية، باعتبارها دولة مجاورة للجزائر وللصحراء الغربية، وعادة ما تستدعى نواكشوط لتساهم في حل الأزمة الصحراوية، كما جاء مؤخرا على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أما المملكة العربية السعودية فتعتبر من الدول الداعمة للمغرب في قضية الصحراء.
الجزائر تشرع في تفكيك ألغام علاقاتها مع موريتانيا والسعودية
الشروق
شرع الرئيس بوتفليقة في القضاء على بؤر التوتر التي اندلعت مع دول عربية وإقليمية، وقد بدأ هذا التوجه، مع إيفاد الوزير عبد القادر مساهل، أول أمس الجمعة لموريتانيا، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، الطيب بلعيز، إلى المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الصدد، يشد الرحال اليوم وزير الدولة، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز، نحو المملكة العربية السعودية حاملا رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حسب ما أفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وتأتي هذه المهمة في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين الجزائر والرياض، بظروف غير صحية بسب مسائل خلافية بشأن بعض القضايا العربية والإقليمية، بداية بالحرب التي تقودها السعودية وعدد من الدول الخليجية في اليمن، وانتهاء بالموقف من "حزب الله" اللبناني.
وكانت السعودية قد عبرت عن أملها في انخراط الجزائر في "التحالف العربي" ضد "جماعة الحوثي" في اليمن، غير أن الجزائر رفضت وبررت موقفها بكون الدستور الجزائري يمنع أفراد الجيش من المشاركة في أية عملية عسكرية خارج التراب الوطني، وفي أعقاب ذلك تعرضت طائرات ركاب جزائرية لمضايقات، بينما كانت بصدد إجلاء الرعايا الجزائريين من اليمن، كما رفضت الجزائر اعتبار "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، وفق التصنيف الذي اعتمدته الجامعة العربية بمقترح خليجي.
ويبدو أن الجزائر والرياض عازمتان على تجاوز سوء تفاهمهما في بعض القضايا، وتجلت هذه الرغبة من خلال إعادة الرياض لسفيرها السابق بالجزائر، سامي العبد الله، إلى منصبه السابق بعد ما كان قد تركه لمدة وجيزة للدبلوماسي أحمد سعيد القطان، أملا في استعادة ماضي العلاقات الثنائية المستقر.
وفي سياق ذي صلة، حمّل الرئيس بوتفليقة، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، رسالة إلى نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وهي الزيارة التي تأتي أيضا في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات الجزائرية الموريتانية واحدة من أصعب الفترات.
ونقلت وسائل الإعلام الموريتانية عن مساهل قوله إن "الرسالة تعبر عن الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق "على عقد الدورة الـ 18 للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، في النصف الثاني من هذه السنة، والتحضير الجيد لهذه الدورة لتقييم العلاقات، والآفاق التي تنتظر الجانبين لتعزيز توسيع التعاون الثنائي".
وأوضح مساهل أن اللقاء "كان فرصة للتطرق إلى الأوضاع التي تعيشها منطقتنا، وبالخصوص في المغرب العربي. وجرى استعراض آخر المستجدات في الصحراء الغربية، والوضع في ليبيا الشقيقة والأوضاع في الساحل"، علما أن زيارة مساهل لموريتانيا جاءت بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية التونسي، الذي كانت بلاده ترعى وساطة بين موريتانيا والجزائر.
وقالت مصادر إعلامية إن الزيارة تكشف رغبة لدى الرئيس بوتفليقة في إعادة الدفء للعلاقات الدبلوماسية الفاترة بين الجزائر ونواكشوط، منذ تبادل البلدان طرد دبلوماسيين من سفارتيهما في أفريل 2015، في تصعيد بدأه الطرف الموريتاني، قبل أن ترد الجزائر عليه بالمثل.
ومنذ ذلك التاريخ، خفّضت الجزائر تمثيلها في الاجتماعات العربية والإقليمية التي احتضنتها العاصمة الموريتانية، كما تغيّبت موريتانيا عن اجتماعات أمنية احتضنتها الجزائر، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن البلدين حافظا على الحد الأدنى من التفاهم لاستمرارية العلاقات الثنائية.
وتعتبر موريتانيا من الدول المعنية بالأزمة الصحراوية، باعتبارها دولة مجاورة للجزائر وللصحراء الغربية، وعادة ما تستدعى نواكشوط لتساهم في حل الأزمة الصحراوية، كما جاء مؤخرا على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أما المملكة العربية السعودية فتعتبر من الدول الداعمة للمغرب في قضية الصحراء.