الألمعي
2016-04-03, 12:29
الغيرة على الحريم من مكارم الأخلاق
قال ابن الجوزي في المنتظم:
ومن الحوادث العجيبة فى هذه السنة... - وساق بسنده - عن أبي عبدالله محمد بن أحمد بن موسى القاضي، قال: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين، فتقدمت امرأة فادعى وليُّها على زوجها خمسمائة دينار مهرًا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي، فقال الزوج: تفعلون ماذا؟! قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم معرفتها، فقال الزوج: فإني أُشهد القاضي أن لها عليَّ هذا المهر الذي تدَّعيه، ولا تسفر عن وجهها، فأُخبرت المرأة بما كان من زوجها، فقالت: فإني أُشهد القاضي أنْ قد وهبتُه هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة، فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الاخلاق!
قال ابن الجوزي في المنتظم:
ومن الحوادث العجيبة فى هذه السنة... - وساق بسنده - عن أبي عبدالله محمد بن أحمد بن موسى القاضي، قال: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين، فتقدمت امرأة فادعى وليُّها على زوجها خمسمائة دينار مهرًا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي، فقال الزوج: تفعلون ماذا؟! قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم معرفتها، فقال الزوج: فإني أُشهد القاضي أن لها عليَّ هذا المهر الذي تدَّعيه، ولا تسفر عن وجهها، فأُخبرت المرأة بما كان من زوجها، فقالت: فإني أُشهد القاضي أنْ قد وهبتُه هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة، فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الاخلاق!