تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطأ من يقول: إن طاعة ولاة الأمور ومناصحتهم فكرا انهزاميا [للشيخ ابن باز رحمه الله]


ابو اكرام فتحون
2016-04-01, 19:53
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطأ من يقول: إن طاعة ولاة الأمور ومناصحتهم فكرا انهزاميا
[للشيخ ابن باز رحمه الله]

سماحة الوالد:
نعلم أن هذا الكلام[1] أصل من أصول أهل السنة والجماعة، ولكن هناك - للأسف - من أبناء أهل السنة والجماعة من يرى هذا فكراً انهزامياً
وفيه شيء من التخاذل، وقد قيل هذا الكلام؛ لذلك يدعون الشباب إلى تبني العنف في التغيير.

هذا غلط من قائله، وقلة فهم؛ لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي، وإنما تحملهم الحماسة والغيرة لإزالة المنكر على أن يقعوا فيما
يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة، حملهم حب نصر الحق أو الغيرة للحق، حملهم ذلك على أن وقعوا في الباطل حتى كفروا المسلمين
بالمعاصي كما فعلت الخوارج، أو خلدوهم في النار بالمعاصي كما تفعل المعتزلة. فالخوارج كفروا بالمعاصي، وخلدوا العصاة في النار
والمعتزلة وافقوهم في العاقبة، وأنهم في النار مخلدون فيها، ولكن قالوا: إنهم في الدنيا بمنزلة بين المنزلتين، وكله ضلال. والذي عليه
أهل السنة - وهو الحق - أن العاصي لا يكفر بمعصيته ما لم يستحلها، فإذا زنا لا يكفر، وإذا سرق لا يكفر، وإذا شرب الخمر لا يكفر، ولكن يكون
عاصياً ضعيف الإيمان فاسقاً تقام عليه الحدود، ولا يكفر بذلك إلا إذا استحل المعصية وقال إنها حلال، وما قاله الخوارج في هذا باطل
وتكفيرهم للناس باطل؛ ولهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يعودون
إليه، يقاتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان)) هذه حال الخوارج بسبب غلوهم وجهلهم وضلالهم، فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب
أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة، بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية، فيقفوا مع النصوص
كما جاءت، وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه، بل عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة، بالطرق
الطيبة الحكيمة، وبالجدال بالتي هي أحسن حتى ينجحوا، وحتى يقل الشر أو يزول ويكثر الخير، هكذا جاءت النصوص عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[2]

فالواجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى أن يلتزموا حدود الشرع، وأن يناصحوا من ولاهم الله الأمور بالكلام الطيب، والحكمة
والأسلوب الحسن، حتى يكثر الخير ويقل الشر، وحتى يكثر الدعاة إلى الله، وحتى ينشطوا في دعوتهم بالتي هي أحسن، لا بالعنف
والشدة، ويناصحوا من ولاهم الله الأمر بشتى الطرق الطيبة السليمة، مع الدعاء لهم بظهر الغيب أن الله يهديهم، ويوفقهم، ويعينهم على
الخير، وأن الله يعينهم على ترك المعاصي التي يفعلونها، وعلى إقامة الحق. هكذا يدعو المؤمن الله ويضرع إليه أن يهدي الله ولاة الأمور
وأن يعينهم على ترك الباطل، وعلى إقامة الحق بالأسلوب الحسن وبالتي هي أحسن، وهكذا مع إخوانه الغيورين ينصحهم، ويعظهم
ويذكرهم حتى ينشطوا في الدعوة بالتي هي أحسن، لا بالعنف والشدة، وبهذا يكثر الخير، ويقل الشر، ويهدي الله ولاة الأمور للخير
والاستقامة عليه، وتكون العاقبة حميدة للجميع.

[1] هذا الكلام له ارتباط بكلام الشيخ المتقدم تجده في الفتوى السابقة رقم (1933).
[2] سورة آل عمران الآية 159.

المصدر : الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/fatawa/1927#ftn1

كريم انس
2016-04-06, 22:57
بارك الله فيك

mde
2016-04-11, 19:24
صلى الله عليه وسلم

Wissem Tayour
2016-05-15, 15:10
شكرااااااااا

ahmed5555
2016-05-23, 22:36
الطاعة لولي الامر تكون للحاكم الصالح التقي ....وليس للظلمة والمنافقين واكلي اموال الشعب .......

ابو اكرام فتحون
2016-05-23, 22:41
الطاعة لولي الامر تكون للحاكم الصالح التقي ....وليس للظلمة والمنافقين واكلي اموال الشعب .......


(¯`·.¸(¯`·.¸واجبنـــا تجـــاه ولاة الأمـــر والعلمـــاء¸.·´¯)¸.·´¯) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1955523)

حلم يعانق السماء
2016-05-23, 22:56
بارك الله فيك ونفع بك
أحسن الله إليك

عاشقة علم
2016-05-26, 17:39
ييارب وفقني وسدد خطاي

أبو العباس الجزائري
2016-06-03, 16:20
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-06-08, 14:36
الطاعة لولي الامر تكون للحاكم الصالح التقي ....وليس للظلمة والمنافقين واكلي اموال الشعب .......

أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".
وأخرج البخاري في صحيحه (7052) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها . قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم".
و الأثرة هي الطمع والأنانية وتفضيل النفس على الغير و الاستئثار بالأموال والحقوق.
وأخرج البخــــاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: "مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً".
و شيئًا جاءت مُنكرة تفيد العموم : أي شيئًا قليلا أو كثيرًا.
وأخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني,

فالعاقل يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط لطاعة ولاة الأمور التقوى والصلاح.
نسأل الله أن يجنبنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن

ابو اكرام فتحون
2016-06-08, 15:56
أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".
وأخرج البخاري في صحيحه (7052) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها . قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم".
و الأثرة هي الطمع والأنانية وتفضيل النفس على الغير و الاستئثار بالأموال والحقوق.
وأخرج البخــــاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: "مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً".
و شيئًا جاءت مُنكرة تفيد العموم : أي شيئًا قليلا أو كثيرًا.
وأخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني,

فالعاقل يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط لطاعة ولاة الأمور التقوى والصلاح.
نسأل الله أن يجنبنا شرّ الفتن ما ظهر منها وما بطن

بارك الله فيك
و أحسن إليك أخي الفاضل .

أبو أنس ياسين
2016-06-09, 12:57
وفيك بارك الله أخي الكريم، بيان الحق للمسلمين من أعظم الجهاد في سبيل الله
جعلني الله و إياك من المجاهدين في سبيله

badr.hk
2018-11-20, 00:06
صح مولودكم