أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-03-29, 19:32
بــــسم الله الرحمن الرحيــــم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما يوجد في مَحِلّتي ــ و لا أعلم إن كان عُرفاً سائدا في محالَّ أخرى من القطر الجزائري و العالم الإسلامي ــ
قولهم وصفاً للعائل الفقير المُعدَم ، الضّعيف الحال ، جوابا على سؤالك عن حاله : [ الحالة حالة الله ] ( تعالى الله عن ذلك )
و هذا على وفق قواعد اللغة العربية تشبيه بليغٌ بحذف أداة التشبيه
و تشبيهُك لحال الفقير المعدم بحال الله ، لا يجوز أولا ، و هو ثانيا يوهم أن الله فقير كحال المسئول عنه
و إن كان عموم النّاس لا يقصدون معنى ما يدلُّ عليه القول ، لكنّ الألفاظ الموهِمة و الألفاظ المُخالفة للضوابط الشرعية تجتنب و تستبدل و لو كان القصد حسنا
روى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: ((أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده))
و هذا إن لم يكن من مُخلّفات اليهود ( فإنهم عمّروا في جنوب الجزائر أجيالا ) فإنّه يُشبه قولهم عن الله تعالى كما حكى عنهم الله عز و جل في كتابه الكريم :
[[ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ]] آل عمران
و قال تعالى عنهم : [[ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ.]] الآية (64) المائدة
فإن اليهود يقولون أنّ الله فقير و إن يده مغلولة أي بخيل ــ تعالى الله عما يقولون ــ
فلنُصفِّ ألفاظنا و كلامنا من الشرك و الكفر و الفحشاء
هذا ما أردتُ بيانه و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل
بقلم : المهاجر إلى الله
السُّلمي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما يوجد في مَحِلّتي ــ و لا أعلم إن كان عُرفاً سائدا في محالَّ أخرى من القطر الجزائري و العالم الإسلامي ــ
قولهم وصفاً للعائل الفقير المُعدَم ، الضّعيف الحال ، جوابا على سؤالك عن حاله : [ الحالة حالة الله ] ( تعالى الله عن ذلك )
و هذا على وفق قواعد اللغة العربية تشبيه بليغٌ بحذف أداة التشبيه
و تشبيهُك لحال الفقير المعدم بحال الله ، لا يجوز أولا ، و هو ثانيا يوهم أن الله فقير كحال المسئول عنه
و إن كان عموم النّاس لا يقصدون معنى ما يدلُّ عليه القول ، لكنّ الألفاظ الموهِمة و الألفاظ المُخالفة للضوابط الشرعية تجتنب و تستبدل و لو كان القصد حسنا
روى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال: ((أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده))
و هذا إن لم يكن من مُخلّفات اليهود ( فإنهم عمّروا في جنوب الجزائر أجيالا ) فإنّه يُشبه قولهم عن الله تعالى كما حكى عنهم الله عز و جل في كتابه الكريم :
[[ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ]] آل عمران
و قال تعالى عنهم : [[ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ.]] الآية (64) المائدة
فإن اليهود يقولون أنّ الله فقير و إن يده مغلولة أي بخيل ــ تعالى الله عما يقولون ــ
فلنُصفِّ ألفاظنا و كلامنا من الشرك و الكفر و الفحشاء
هذا ما أردتُ بيانه و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل
بقلم : المهاجر إلى الله
السُّلمي