Golden Princess
2016-03-27, 20:15
السلام عليكم
" لعل اكثر ما دفعني الى وضع هذا الموضوع هو كثرة المشاكل الزوجية و التي قد لا يمر بنا يوم الا و سمعنا عن مشكله ما , فلعلنا نأخذ العبرة من المشاكل التي حدثت في بيت النبوة و لعلنا نقتدي به صلى الله عليه و سلم في طريقة حلها ......"
-للامانه الموضوع منقول -
يرسم الرجل والمرأة تصوّر عندهم الحياة الزوجية حياة هانئة بعيدة عن المنغصات وأيام وردية مفروشة بالورود يملئها الصفاء والود فالفتاة الحالمة بفتى أحلامها الذي رسمته في مخليتها الذي سوف يغمرها بالسعادة والشاب الذي رسم فتاة أحلامه بحسب ماكان يريدها ويبحث عنها ويشوب بعض من تصوّر الفتاة والشاب شيء من الخيال والبُعد عن الواقعية ويرتبطون بمن يقتنعون به ومن مواصفاته ومن يقاربهم في الطِباع والسلوك ويكون في قناعة تامة منهم ويجدون فيه ضالتهم التي يبحثون عنها ويعيشون أحلى أيام عمرهم وهو شهر العسل المملوء بالحب والسعادة والبهجة ومع مضي الأيام والشهور وأحياناً السنة الأولى من الزواج قد تعصف بهم رياح مشاكل سواء كبيرة أو صغيرة تكبرولأنها لم تعالج بالبداية ووجود المشاكل هذه شيء طبيعي وامر عادي لأختلاف فكرين ولأحتياج وقت للتأقلم فيما بينهم ولكن يتفاهموا ويعرفوا بعض جيداً يحتاج خمس سنوات - فحتى الأخوان الأشقاء الذين تربّوا مع بعض منذ الصغر وفهموا بعض جيداً ولكن مع هذا تدب بينهم الخلافات لحظوظ نفس أو بسبب زوجاتهم أو أبنائهم أو مطامع دنيا او شراكة مال او قسمة ورث – فتحتاج هذه المشاكل صبر وحل لها حتى لاتتراكم وهي كما يسمونها ملح الهوى رغم ملوحتها إلا له فائدة وهو إيقاظ بعض المشاعر وهزّها وإثارة مقاومة مناعة الحب لها هل الحب سوف يقاومها أم تنهار المناعة وتنخر المشاكل روابطهم وحبهم ويسقطوا أمامها مستسلمين ليعلنوا نهاية علاقتهم وحبهم رغم العِشرة والأبناء ليثبتوا إن قواعد حبهم كانت هشه ولم تكن ضاربه بالأرض ثابتة كالجبال متعمقة الجذور كالنخلة بل كانت كسنابل القمح تميل مع الريح
بيت بلامشاكل
هل يوجد بيت بلا مشاكل ؟؟؟؟
نريد أن ننظر في بيت قدوة ومثالي بيت طُهر وأخلاق عالية إنه بيت النبوة بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكمالها بشهادة رب العالمين بقولة " وإنك لعلى خلق عظيم " وعدله وإحسانه ورحمته ورأفته وحبه وحنانه لم يخلوا بيته من المشاكل بل وصل إلى مايقارب الطلاق والتخيير بين البقاء أو الطلاق كما في سورة الأحزاب وسورة التحريم ، وكانت المشاكل مع من ؟؟؟ مع أمهات المؤمنين أكمل النساء أخلاقاً وأطهرهن وأزكاهن وكان بينهن خيرة بنات الصحابة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم صاحبه وأفضل الصحابة وأول خليفة على المسلمين رضي الله عنهم وحفصة بنت عمر الفاروق رضي الله عنهم ثاني خليفه للمسلمين الذي كان يفر الشيطان عندما يراه في طريق والذي وافق رأيه ثلاث مرات كلام رب العالمين رضي الله عنهم ورضي الله عن باقي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم القدوات الآتي اثنى الله عليهن رب الأرض والسموات
لنستعرض بعض مما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم من مشاكل مع زوجاته :
1_ هجر النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته شهراً في أحد المرات :
فإنه عليه الصلاة والسلام لما سأله نساؤه النفقة الخارجة عن حده ، وأردن التوسع في الدنيا ولذَّاتها ، خلاف ما اختاره لنفسه منها ، هجرهُنَّ وآلى من الدخول عليهن شهراً ، حتى أنزل الله تعالى عليه : ( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن واسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما ) ( الأحزاب : 28 - 29 ) ، فخيَّرهن النبي صلى الله عليه وسلم في البقاء معه على الكفاف ، أوالمفارقة فاخترن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : " كنا معشر قريش نغلبُ النساء ، فلمَّا قدمنا على الأنصار ، إذا قوم تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار ، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني ، فأنكرت أن تراجعني ، قالت : ولم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه ، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل ، قال : فأفزعني ذلك وقلت لها : قد خاب من فعل ذلك منهن ، قال : ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها : أي حفصة ، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت : نعم ، قال : فقلت : قد خبتِ وخسرت ، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - رواه البخاري .
علّق على هذا الحديث صاحب مقال :
فننظر كيف انزعج عمر - رضي الله عنه - من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه ، بل ويتحمل غضبهن عليه ، حتى يَهجرنه من الكلام ، وهو النبي الكريم والإمام العظيم ، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم .أنتهى
2_ غيرة شديدة بين الضرائر :
منها إن عائشة رضي الله عنها قالت لصفية بنت حيي ( زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وبنت أحد سادات اليهود ، عن صفية رضي الله عنها تقول : «دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم )، وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام، فذكرت ذلك له، فقال: ألا قلتِ: وكيف تكونان خيراً مني، وزوجي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأبي هارون وعمي موسى؟ وكان الذي بلغها أنهن قلن: نحن أكرم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وخير منها، نحن أزواجه وبنات عمه. وعن أنس: بلغ صفية أن حفصة، قالت: بنت يهودي! فبكت» الزمخشري، الكشاف 4: 370، هامش 2 المستدرك على الصحيحين 4: 29؛ أسد الغابة 5: 491.
وفي روايه اخرى
عن أنس قال بلغ صفية أن حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال ما يبكيك فقالت قالت لي حفصة إني بنت يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك ثم قال اتقي الله يا حفصة قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
فننظر كيف حل هذه الغيرة صلى الله عليه وسلم وأعطاها رد مفحم لاتملك جواب عليه بل هو فخر لصفية جعلها تتميز به ولم يتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة بين نسائه لُيشعل النار بينهم بل أطفئها عن بُعد ، وقالت عنها عائشة رضي الله عنها مره إنها قصيرة فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا وقال لقد قلتِ كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته وحوادث الغيرة بين نسائه كثيره صلى الله عليه وسلم كثيرة في السيرة ولاأود ذكر كل ماورد في الغيرة حتى لايطول الموضوع
3_ حادثة الأفك التي وقعت لعائشة رضي الله عنها وبرأها الله من فوق سبع سماوات وهي أبتلاء كبير
4_ حادثة التحريم :
اختلف المفسرون في سبب نزول أوائل سورة التحريم، والوارد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :: كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير.. أكلت مغافير، فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: لا، بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش ، ولن أعود له، فنزلت:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ [التحريم :1]. إلى: إن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً لقوله: بل شربت عسلاً.
والمغافير: جمع مغفور، وهو صمغ يخرج من بعض الأشجار له حلاوة.
وقيل إن سبب نزول هذه الآيات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت حفصة مع مارية ، وكانت حفصة قد ذهبت تزور أباها، فلما رجعت أبصرت مارية في بيتها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم تدخل حتى خرجت مارية ثم دخلت، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة قال لها: لا تخبري عائشة ولك عليَّ أن لا أمر بها أبداً. فأنزل الله هذه السورة، ذكره الشوكاني في فتح القدير. والصحيح الأول.
يتبع
" لعل اكثر ما دفعني الى وضع هذا الموضوع هو كثرة المشاكل الزوجية و التي قد لا يمر بنا يوم الا و سمعنا عن مشكله ما , فلعلنا نأخذ العبرة من المشاكل التي حدثت في بيت النبوة و لعلنا نقتدي به صلى الله عليه و سلم في طريقة حلها ......"
-للامانه الموضوع منقول -
يرسم الرجل والمرأة تصوّر عندهم الحياة الزوجية حياة هانئة بعيدة عن المنغصات وأيام وردية مفروشة بالورود يملئها الصفاء والود فالفتاة الحالمة بفتى أحلامها الذي رسمته في مخليتها الذي سوف يغمرها بالسعادة والشاب الذي رسم فتاة أحلامه بحسب ماكان يريدها ويبحث عنها ويشوب بعض من تصوّر الفتاة والشاب شيء من الخيال والبُعد عن الواقعية ويرتبطون بمن يقتنعون به ومن مواصفاته ومن يقاربهم في الطِباع والسلوك ويكون في قناعة تامة منهم ويجدون فيه ضالتهم التي يبحثون عنها ويعيشون أحلى أيام عمرهم وهو شهر العسل المملوء بالحب والسعادة والبهجة ومع مضي الأيام والشهور وأحياناً السنة الأولى من الزواج قد تعصف بهم رياح مشاكل سواء كبيرة أو صغيرة تكبرولأنها لم تعالج بالبداية ووجود المشاكل هذه شيء طبيعي وامر عادي لأختلاف فكرين ولأحتياج وقت للتأقلم فيما بينهم ولكن يتفاهموا ويعرفوا بعض جيداً يحتاج خمس سنوات - فحتى الأخوان الأشقاء الذين تربّوا مع بعض منذ الصغر وفهموا بعض جيداً ولكن مع هذا تدب بينهم الخلافات لحظوظ نفس أو بسبب زوجاتهم أو أبنائهم أو مطامع دنيا او شراكة مال او قسمة ورث – فتحتاج هذه المشاكل صبر وحل لها حتى لاتتراكم وهي كما يسمونها ملح الهوى رغم ملوحتها إلا له فائدة وهو إيقاظ بعض المشاعر وهزّها وإثارة مقاومة مناعة الحب لها هل الحب سوف يقاومها أم تنهار المناعة وتنخر المشاكل روابطهم وحبهم ويسقطوا أمامها مستسلمين ليعلنوا نهاية علاقتهم وحبهم رغم العِشرة والأبناء ليثبتوا إن قواعد حبهم كانت هشه ولم تكن ضاربه بالأرض ثابتة كالجبال متعمقة الجذور كالنخلة بل كانت كسنابل القمح تميل مع الريح
بيت بلامشاكل
هل يوجد بيت بلا مشاكل ؟؟؟؟
نريد أن ننظر في بيت قدوة ومثالي بيت طُهر وأخلاق عالية إنه بيت النبوة بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكمالها بشهادة رب العالمين بقولة " وإنك لعلى خلق عظيم " وعدله وإحسانه ورحمته ورأفته وحبه وحنانه لم يخلوا بيته من المشاكل بل وصل إلى مايقارب الطلاق والتخيير بين البقاء أو الطلاق كما في سورة الأحزاب وسورة التحريم ، وكانت المشاكل مع من ؟؟؟ مع أمهات المؤمنين أكمل النساء أخلاقاً وأطهرهن وأزكاهن وكان بينهن خيرة بنات الصحابة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم صاحبه وأفضل الصحابة وأول خليفة على المسلمين رضي الله عنهم وحفصة بنت عمر الفاروق رضي الله عنهم ثاني خليفه للمسلمين الذي كان يفر الشيطان عندما يراه في طريق والذي وافق رأيه ثلاث مرات كلام رب العالمين رضي الله عنهم ورضي الله عن باقي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم القدوات الآتي اثنى الله عليهن رب الأرض والسموات
لنستعرض بعض مما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم من مشاكل مع زوجاته :
1_ هجر النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته شهراً في أحد المرات :
فإنه عليه الصلاة والسلام لما سأله نساؤه النفقة الخارجة عن حده ، وأردن التوسع في الدنيا ولذَّاتها ، خلاف ما اختاره لنفسه منها ، هجرهُنَّ وآلى من الدخول عليهن شهراً ، حتى أنزل الله تعالى عليه : ( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن واسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما ) ( الأحزاب : 28 - 29 ) ، فخيَّرهن النبي صلى الله عليه وسلم في البقاء معه على الكفاف ، أوالمفارقة فاخترن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : " كنا معشر قريش نغلبُ النساء ، فلمَّا قدمنا على الأنصار ، إذا قوم تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار ، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني ، فأنكرت أن تراجعني ، قالت : ولم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه ، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل ، قال : فأفزعني ذلك وقلت لها : قد خاب من فعل ذلك منهن ، قال : ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها : أي حفصة ، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت : نعم ، قال : فقلت : قد خبتِ وخسرت ، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - رواه البخاري .
علّق على هذا الحديث صاحب مقال :
فننظر كيف انزعج عمر - رضي الله عنه - من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه ، بل ويتحمل غضبهن عليه ، حتى يَهجرنه من الكلام ، وهو النبي الكريم والإمام العظيم ، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم .أنتهى
2_ غيرة شديدة بين الضرائر :
منها إن عائشة رضي الله عنها قالت لصفية بنت حيي ( زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وبنت أحد سادات اليهود ، عن صفية رضي الله عنها تقول : «دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم )، وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام، فذكرت ذلك له، فقال: ألا قلتِ: وكيف تكونان خيراً مني، وزوجي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأبي هارون وعمي موسى؟ وكان الذي بلغها أنهن قلن: نحن أكرم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وخير منها، نحن أزواجه وبنات عمه. وعن أنس: بلغ صفية أن حفصة، قالت: بنت يهودي! فبكت» الزمخشري، الكشاف 4: 370، هامش 2 المستدرك على الصحيحين 4: 29؛ أسد الغابة 5: 491.
وفي روايه اخرى
عن أنس قال بلغ صفية أن حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال ما يبكيك فقالت قالت لي حفصة إني بنت يهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك ثم قال اتقي الله يا حفصة قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
فننظر كيف حل هذه الغيرة صلى الله عليه وسلم وأعطاها رد مفحم لاتملك جواب عليه بل هو فخر لصفية جعلها تتميز به ولم يتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة بين نسائه لُيشعل النار بينهم بل أطفئها عن بُعد ، وقالت عنها عائشة رضي الله عنها مره إنها قصيرة فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا وقال لقد قلتِ كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته وحوادث الغيرة بين نسائه كثيره صلى الله عليه وسلم كثيرة في السيرة ولاأود ذكر كل ماورد في الغيرة حتى لايطول الموضوع
3_ حادثة الأفك التي وقعت لعائشة رضي الله عنها وبرأها الله من فوق سبع سماوات وهي أبتلاء كبير
4_ حادثة التحريم :
اختلف المفسرون في سبب نزول أوائل سورة التحريم، والوارد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :: كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلاً، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير.. أكلت مغافير، فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: لا، بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش ، ولن أعود له، فنزلت:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ [التحريم :1]. إلى: إن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً لقوله: بل شربت عسلاً.
والمغافير: جمع مغفور، وهو صمغ يخرج من بعض الأشجار له حلاوة.
وقيل إن سبب نزول هذه الآيات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت حفصة مع مارية ، وكانت حفصة قد ذهبت تزور أباها، فلما رجعت أبصرت مارية في بيتها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم تدخل حتى خرجت مارية ثم دخلت، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة قال لها: لا تخبري عائشة ولك عليَّ أن لا أمر بها أبداً. فأنزل الله هذه السورة، ذكره الشوكاني في فتح القدير. والصحيح الأول.
يتبع