المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأيَّام المنهيِّ عنها إذا صادفت أفضلَ الأيَّام


*باسم*
2016-03-27, 09:30
في حكم الحجامة في الأيَّام المنهيِّ عنها إذا صادفت أفضلَ الأيَّام

السـؤال:
قد وردت أحاديث تنصُّ على أفضل أيام الحجامة وهي: السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون من كلِّ شهر قمريٍّ، ووردت أحاديث أخرى تنهى عنها في أيام معلومةٍ كالأربعاء وغيره، فهل تجوز الحجامة في الأيام المنهي عنها إذا صادفت أفضل الأيام؟ وجزاكم الله كل خير.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأطباءُ مُجمِعون على أنَّ الحجامة في النِّصف الثاني من الشهر أنفعُ ممَّا قبله، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره(1)، واختيار أوقات الحجامة الواردة في الأحاديث أدعى إلى حفظ الصِّحة ودفع الأذى والاحتراز منه، وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ»(2)، وقال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَيْوَمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»(3)، وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَحْتَجِمُ فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالكَاهِلِ، وَكَانَ يَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»(4)، فقد ثبت ذلك من قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ومن فِعله.
هذا، وقد وردت أحاديث صحيحة تنهى عن الحجامة في أيام معلومة، وهي: الأربعاء والجمعة والسبت والأحد، منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسَلَّم يقول: «احْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ يَوْمَ الخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالجُمُعَةِ وَالسَبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًّا، وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ، فَإِنَّهُ اليَوْمُ الَّذِي عَافَى اللهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ البَلاَءِ، وَضَرَبَهُ بِالبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ»(5).
وإذا صادفت الأيام المنهي عنها أوقات استحباب الحجامة منها فالواجب تقديم ما مدلوله الحظْر على ما مدلوله الندب؛ لأنَّ الندب لتحصيل مصلحة، والحظر لدفع مفسدة، ودفع المفسدة أهمُّ من تحصيل المصلحة في نظر العقلاء، فلا يعقل لمن يريد أن يُطبَّ زكامًا ليحدث جذامًا، أو كمن رام درهما على وجه يلزم منه فوات مثله أو أكثر منه، ولا يخفى أنَّ عناية الشريعة بدرء المفاسد أكبر من جلب المصالح لذلك قعَّدوا قاعدة «دَرْءُ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلَى جَلبِ المَصَالِحِ».
وعليه، فلا تصلح الأيام المنهيُّ عنها لأن تكون زمنًا للحجامة لما يُتوقَّع فيه حصول الأذى والضرر، والضرر منفيٌّ بنصِّ قوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»(6).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 02 جمادى الأولى 1429ه
المـوافـق ل: 07 مـاي 2008م
(1) «زاد المعاد» لابن القيم: (4/ 59).
(2) أخرجه أبو داود في «الطب»، باب متى تستحب الحجامة؟ (3861)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 190)، والأرناؤوط في تحقيقه ل«جامع الأصول» (7/ 544).
(3) أخرجه الترمذي في «الطب»، باب ما جاء في الحجامة (2053)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع» (2066)، والأرناؤوط في تحقيقه ل«جامع الأصول» (7/ 543).
(4) أخرجه الترمذي في «الطب» باب ما جاء في الحجامة (2051)، من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2/ 576).
(5) أخرجه ابن ماجه في «الطب» باب في أي الأيام يحتجم (3487)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2/ 392).
(6) أخرجه أحمد في «مسنده» (37/ 436)، وابن ماجه في «الأحكام» باب من بنَى فِي حَقِّه مَا يَضرّ بِجارِه (2340)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. قال النووي تحت الحديث رقم (32) من «الأربعين النووية»: «وله طرق يَقْوى بعضُها ببَعض»، ووافقه ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (378)، وصحّحه الألباني في «الإرواء»: (4/ 408).

nesrine rahmani
2016-03-27, 21:43
شكرا على الموضوع

ام مارية وانس
2016-03-28, 15:39
الحجامة الوقائية اي التي نعملها من اجل الوقاية حتى نبعد عنا الضرر والامراض تكون في اليوم 17 و19 و21 من الشهر العربي وتكون مرة في السنة او مرتين وفيها ايام غير مستحبة لكن ان وقع التاريخ 17 و19 ,21 في تلك الايام الغير مستحبة نقدم التاريخ على الايام ولكن الحجامة الغير الوقائية اي المرضية والتي نعملها للضرورة وللمرض فتعمل في اي يوم واي وقت فكلما تطلب الامر نعملها فالمرض لا ينتظر وايضا الحجامة يجب ان لا تكون على جوع شديد او شبع شديد تعمل على صيام ساعتين او بعد وجبة خفيفة ننتظر ساعة او ساعتين هذه المعلومات بحثت عنها في النت واستنتجتها وسالت مختصة في الحجامة فانا عندما يكون عندي اظرطراب في الدورة الشهرية اعملها وتنزل الدورة سبحان الله الحجامة دواء لعدة امراض شكرا على الموضوع اختي بارك الله فيك

فاتي تيارت
2016-03-29, 12:27
بارك الله فيك

رحيق الازهار
2016-04-09, 23:27
الحجامة الوقائية اي التي نعملها من اجل الوقاية حتى نبعد عنا الضرر والامراض تكون في اليوم 17 و19 و21 من الشهر العربي وتكون مرة في السنة او مرتين وفيها ايام غير مستحبة لكن ان وقع التاريخ 17 و19 ,21 في تلك الايام الغير مستحبة نقدم التاريخ على الايام ولكن الحجامة الغير الوقائية اي المرضية والتي نعملها للضرورة وللمرض فتعمل في اي يوم واي وقت فكلما تطلب الامر نعملها فالمرض لا ينتظر وايضا الحجامة يجب ان لا تكون على جوع شديد او شبع شديد تعمل على صيام ساعتين او بعد وجبة خفيفة ننتظر ساعة او ساعتين هذه المعلومات بحثت عنها في النت واستنتجتها وسالت مختصة في الحجامة فانا عندما يكون عندي اظرطراب في الدورة الشهرية اعملها وتنزل الدورة سبحان الله الحجامة دواء لعدة امراض شكرا على الموضوع اختي بارك الله فيك
كلامك صحيح اختي في الحجامة ايام مستحبة وصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بها وهي 17 19 21 من الشهر الهجري وهي تعمل للوقاية من الامراض وتسمى الحجامة الوقائية والحجامة المرضية ليس لها اي وقت او زمن فهي تعمل في حالة المرض وكلما استدعى الامر لها وتكرر وقت الحاجة وحتى الرسول عليه الصلاة والسلام عمل الحجامة وهو في المحرم لما كان به الم في الراس وهذا مايثبت ان الحجامة عند الضرورة والمرض نعملها دون حساب الايام فلا يمكن للمريض ان ينتظر حتى يتازم الوضع