مواطن فقط
2009-10-02, 16:43
عيونها شتات ..وحضنها مستقر.. ظلمة العين منفى ..ودفء الحضن وطن..
وبين فوضى الشتات والوطن ..العين والحضن ..سكنت مرآته أطياف سرابية ..عكست الرؤى ..بحب وألم..بقسوة وأمل ..... تشرد دون ملل في كلّ جزء من عينها ..مبعثر بين تفاصيل الظلمة البراقة ..في البؤبؤة الساكنة سكب شلال البوح الهائم ..بمنفاها ..بحضنها ...الوطن الذي يلبسه كبردة شتاء لاهب ..يتدثره وكأن الشتاء العذب لن ينتهي ..وذاك الرداء الدافىء لن يبرد..
نفض كل غبار السفر والشتات ..وظن أنه استرح إلى صدر ..إلى وطن ..إلى منفى أخير يرمم فيه عظامه..
..عاش حلما ..عاش وهما ....
..داهمته أصوات النوارس ..عن شاطئ علا صفير البواخر فيها ..عن أرصفة شتائية مهتزة ..تستعد للرحيل ..تطل شمسها المسائية المودعة ..باردة على جسده الهزيل ..لم يحتمل الرداء برودتها ..ولا عظامه صقيعها...
كان لابد للحضن ...حضنها أن يجافيه الدفء..كان لابد للوطن أن يغيّر رعيته ..قذفت الأرصفة لاجئين جدد دونه ..إلى الحضن ..والوطن ..وطنه ..منفاه ..الذي هام بؤبؤته وعيونه وتدثر بدفئه زمنا....
استحمى بالشاطىء الموحل بالهمسات الدافئة..بحمرة الخد يستقبل أول قبلة جريئة .. بالجبين المكلّل بندى التقاء العين بالعين أول مرة..بالمرساة الغائرة في أعماقه ..بالحب ..بالهيام ..بالدمع المختلس في الظلمة..والشوق واللوع و...
كان لابد أن يعود ..لاجئا بلا منفى...بلاوطن.....هام بنفسه وسط الحكاية ...تائها بلا عين ولاحضن..يمر مهزوما..إلى شاطىء مقفر..يلهبه سيجاره المجمر..يتسول في صحرائه الممتدة ..خيمة لوجعه...لدخان سيجاره...لذكراها الغائرة..
كان حضنا بحجم وطن...لامرأة استثنائية...
وبين فوضى الشتات والوطن ..العين والحضن ..سكنت مرآته أطياف سرابية ..عكست الرؤى ..بحب وألم..بقسوة وأمل ..... تشرد دون ملل في كلّ جزء من عينها ..مبعثر بين تفاصيل الظلمة البراقة ..في البؤبؤة الساكنة سكب شلال البوح الهائم ..بمنفاها ..بحضنها ...الوطن الذي يلبسه كبردة شتاء لاهب ..يتدثره وكأن الشتاء العذب لن ينتهي ..وذاك الرداء الدافىء لن يبرد..
نفض كل غبار السفر والشتات ..وظن أنه استرح إلى صدر ..إلى وطن ..إلى منفى أخير يرمم فيه عظامه..
..عاش حلما ..عاش وهما ....
..داهمته أصوات النوارس ..عن شاطئ علا صفير البواخر فيها ..عن أرصفة شتائية مهتزة ..تستعد للرحيل ..تطل شمسها المسائية المودعة ..باردة على جسده الهزيل ..لم يحتمل الرداء برودتها ..ولا عظامه صقيعها...
كان لابد للحضن ...حضنها أن يجافيه الدفء..كان لابد للوطن أن يغيّر رعيته ..قذفت الأرصفة لاجئين جدد دونه ..إلى الحضن ..والوطن ..وطنه ..منفاه ..الذي هام بؤبؤته وعيونه وتدثر بدفئه زمنا....
استحمى بالشاطىء الموحل بالهمسات الدافئة..بحمرة الخد يستقبل أول قبلة جريئة .. بالجبين المكلّل بندى التقاء العين بالعين أول مرة..بالمرساة الغائرة في أعماقه ..بالحب ..بالهيام ..بالدمع المختلس في الظلمة..والشوق واللوع و...
كان لابد أن يعود ..لاجئا بلا منفى...بلاوطن.....هام بنفسه وسط الحكاية ...تائها بلا عين ولاحضن..يمر مهزوما..إلى شاطىء مقفر..يلهبه سيجاره المجمر..يتسول في صحرائه الممتدة ..خيمة لوجعه...لدخان سيجاره...لذكراها الغائرة..
كان حضنا بحجم وطن...لامرأة استثنائية...