السجنجل
2016-03-23, 10:19
هَجرناكِ أمَّاه ،
علىَ الأمواج والأمـوَاه،
مُرغمينَ تركنا في قلبكِ الجرَاح ،
رَكبنا زَوارق منَ الألواح،
وتَحدينا العُباب والرّياح،
وكادتْ تخرجُ من أجسَادنا الأرْواح،
تنازلنا عن الأحِبة والأهلِ والأفراح،
لما أغلقوا حِضنكِ أمامَنا ،
إندثرتْ وتبخرتْ فيكِ أحلامَنا،
فاعذرينا يا أمنا،
تركانكِ وعَانقنا ضِرُتك ،
وأبكيناكِ بعد مَسرتُك،
فهل ْبالصفح قلبكِ ما زاَل يجُود،
إذا ما يومًا أردنا أنْ نعُود،
ما كانَ همُنا أموالًا ولا نقُود ،
بل الغربةُ التي عايشتنا ونحنُ نمتطِي أرْدانكِ ،
قبَل أن نغتربَ أخفتْ عنا ألوانكِ،
فالظلم من الأهلِ والمَحارمْ ،
أشدُ فتكاً من ضربة صَارمْ،
فيا أمنا أيُّ أخوالٍ لنا وأي أعمام،
وهلْ بقىَ لهم عَهد وذمام،
جَارُوا علينا وَجَرُوا،
وتـُركنا نتيممُ بالسغبِ وما دَروا،
هَجرنا ودرأنا الفِتــن،
من بعدِ ما تجرَّعنا المِحن،
ومُنعنا من العَمل والمِهن،
يا أمَّنا أيُرضيكِ أن نُصارع أخْوالنا ،
وتَسوء أحوالكِ وأحوالنا ،
أمْ يُرضيكِ أن نُقاطع أعْمامنا،
ونُخرج في وُجوههم سِهامنا،
فيُقال يوماً أبناءُ الجزائر تَقاتلُوا،
لا يا أمنا لا يا أمنا ،
سنشربُ من الهِجران المَرير،
ولا يتشمت فيكِ قردٌ ولا خنزير،
فاحفضٍى لنا إخوانَنا الصِّغار،
فنحنُ رغمَ البُعد لا زلنا عَليك نَغار،
وقدِّمي لأجدادنا بَاقةً من الأزْهار،
واغرِسي لأبنائكِ من كلِّ الأشْجار،
كي يَجدوا أصْناف الثمار،
وشيِّدي لهم مَنازلا ودِيار،
وحققِي لهم الأمنَ والإستقرار،
واتركيهم كالأطيار ،
لأنَّ أجدادنا علَّمونا كيفَ نعيشُ أحْرار،
حتىَّ لو هُلكنا وسَطَ ماءِ البِحار،
فلا نقبلُ بالذل والمَهانة،
ولا بالمَكر والخِيانة،
فيا أمنا سَنرد لكِ الجَميل،
إذا ما الأهواءُ يومًا أرادتْ بك أن تَميل ،
فحُبك قي قلوبنا مَكنون
مَهما كانَ ومَهما سيكُون،,,,,,,
السجنجل على لسان الحراقة في ديار الغربة
علىَ الأمواج والأمـوَاه،
مُرغمينَ تركنا في قلبكِ الجرَاح ،
رَكبنا زَوارق منَ الألواح،
وتَحدينا العُباب والرّياح،
وكادتْ تخرجُ من أجسَادنا الأرْواح،
تنازلنا عن الأحِبة والأهلِ والأفراح،
لما أغلقوا حِضنكِ أمامَنا ،
إندثرتْ وتبخرتْ فيكِ أحلامَنا،
فاعذرينا يا أمنا،
تركانكِ وعَانقنا ضِرُتك ،
وأبكيناكِ بعد مَسرتُك،
فهل ْبالصفح قلبكِ ما زاَل يجُود،
إذا ما يومًا أردنا أنْ نعُود،
ما كانَ همُنا أموالًا ولا نقُود ،
بل الغربةُ التي عايشتنا ونحنُ نمتطِي أرْدانكِ ،
قبَل أن نغتربَ أخفتْ عنا ألوانكِ،
فالظلم من الأهلِ والمَحارمْ ،
أشدُ فتكاً من ضربة صَارمْ،
فيا أمنا أيُّ أخوالٍ لنا وأي أعمام،
وهلْ بقىَ لهم عَهد وذمام،
جَارُوا علينا وَجَرُوا،
وتـُركنا نتيممُ بالسغبِ وما دَروا،
هَجرنا ودرأنا الفِتــن،
من بعدِ ما تجرَّعنا المِحن،
ومُنعنا من العَمل والمِهن،
يا أمَّنا أيُرضيكِ أن نُصارع أخْوالنا ،
وتَسوء أحوالكِ وأحوالنا ،
أمْ يُرضيكِ أن نُقاطع أعْمامنا،
ونُخرج في وُجوههم سِهامنا،
فيُقال يوماً أبناءُ الجزائر تَقاتلُوا،
لا يا أمنا لا يا أمنا ،
سنشربُ من الهِجران المَرير،
ولا يتشمت فيكِ قردٌ ولا خنزير،
فاحفضٍى لنا إخوانَنا الصِّغار،
فنحنُ رغمَ البُعد لا زلنا عَليك نَغار،
وقدِّمي لأجدادنا بَاقةً من الأزْهار،
واغرِسي لأبنائكِ من كلِّ الأشْجار،
كي يَجدوا أصْناف الثمار،
وشيِّدي لهم مَنازلا ودِيار،
وحققِي لهم الأمنَ والإستقرار،
واتركيهم كالأطيار ،
لأنَّ أجدادنا علَّمونا كيفَ نعيشُ أحْرار،
حتىَّ لو هُلكنا وسَطَ ماءِ البِحار،
فلا نقبلُ بالذل والمَهانة،
ولا بالمَكر والخِيانة،
فيا أمنا سَنرد لكِ الجَميل،
إذا ما الأهواءُ يومًا أرادتْ بك أن تَميل ،
فحُبك قي قلوبنا مَكنون
مَهما كانَ ومَهما سيكُون،,,,,,,
السجنجل على لسان الحراقة في ديار الغربة