الحر2012
2016-03-20, 03:04
رسالة امحند الاخيرة
في احدى حواري مدينة تيزي وزو الضيقة كان الجو في ذاك اليوم ممطرا ودرجة الحرارة قاربت 6 وفي احى بيوت هذه الحواري بدأ امحند في كتابة رسالته الى اخوانه ليحرضهم على الجهاد ضد هذا المستعمر البغيض الذي سلب منهم ارضهم وجعل شعبهم يأكل حشائش الارض ويجعلها اطباقا متنوعة لم يكن يدري امحند وهو يكتب رسالته انه سيكون من بني جلدته من سيطالب الاستقلال من وطنه لم يكن يظن امحند وهو يكتب كلماته التي بدأها باسم الله انه سيأتي واحد من ابنائه من يأكل في يوم رمضان في الساحة الكبرى لتيزي وزو ويهدم كل المبادئ التي طالما دافع عنها امحند وفجأة انخفضت انوار الشارع التي كانت تضيء غرفته الضيقة وتوقف عن الكتابة شوت انه صوت احذية العساكر الفرنسية الكل صامت يا ترى من دوره الكل كان معني حتى العجائز لقد مرت القافلة وعادت الاضواء اف الحمد لله لقد كانت دورية عادية وعند السطر الثالث كتب امحند انه لامناص من التضحية لم يكن امحند يدري ان من شرب منهم روح الجهاد سوف يتقاتلون غداة الاستقلال من اجل كرسي زائل وان من كتب نشيد قسما بدمائه سوف يموت منفيا قي تونس ومن ترأس وفد مفاوضات ايفيان سيموت مشنوقا فاحي المانيا وقبلهما انه من ترأس مؤتمر الصومام يسموت معدوما في المغرب لم يكن امحند يدري ذلك ولو درى ربما توقف عن الكتابة ولكنه لم يفكر فيما بعد الاستقلال كان امحند يحلم في جزائر خالية من مجرم اسمه فرنسا جعل ابناء شعبه يأكلون حشائش الارض لم يظن انه وهو يكتب انه يجب مناصرة بوضياف في تأسيسه للمنظمة الخاصة ان هذا الاخير سيغتال بايدي جزائرية بعد 31 من الاستقلال وامام كاميرات العالم هل سيتوقف امحند عن الكتابة لقد تسارعت خطوات العسكار الفرنسيين لقد كان هو المقصود من تلك القافلة لقد وشى به احد الاخوان لقد اخذو امحند الى احدى الشعاب ورموه من اعلى احدى الهضبات بعد ان اشبعوا جسده النحيف رصاصا ولكن الرسالة اين هي لقد خبأها بين الجدران واخذها الطفل الصغير عيسى الى الاخوان لقد كانت رسالته الاخيرة.
في احدى حواري مدينة تيزي وزو الضيقة كان الجو في ذاك اليوم ممطرا ودرجة الحرارة قاربت 6 وفي احى بيوت هذه الحواري بدأ امحند في كتابة رسالته الى اخوانه ليحرضهم على الجهاد ضد هذا المستعمر البغيض الذي سلب منهم ارضهم وجعل شعبهم يأكل حشائش الارض ويجعلها اطباقا متنوعة لم يكن يدري امحند وهو يكتب رسالته انه سيكون من بني جلدته من سيطالب الاستقلال من وطنه لم يكن يظن امحند وهو يكتب كلماته التي بدأها باسم الله انه سيأتي واحد من ابنائه من يأكل في يوم رمضان في الساحة الكبرى لتيزي وزو ويهدم كل المبادئ التي طالما دافع عنها امحند وفجأة انخفضت انوار الشارع التي كانت تضيء غرفته الضيقة وتوقف عن الكتابة شوت انه صوت احذية العساكر الفرنسية الكل صامت يا ترى من دوره الكل كان معني حتى العجائز لقد مرت القافلة وعادت الاضواء اف الحمد لله لقد كانت دورية عادية وعند السطر الثالث كتب امحند انه لامناص من التضحية لم يكن امحند يدري ان من شرب منهم روح الجهاد سوف يتقاتلون غداة الاستقلال من اجل كرسي زائل وان من كتب نشيد قسما بدمائه سوف يموت منفيا قي تونس ومن ترأس وفد مفاوضات ايفيان سيموت مشنوقا فاحي المانيا وقبلهما انه من ترأس مؤتمر الصومام يسموت معدوما في المغرب لم يكن امحند يدري ذلك ولو درى ربما توقف عن الكتابة ولكنه لم يفكر فيما بعد الاستقلال كان امحند يحلم في جزائر خالية من مجرم اسمه فرنسا جعل ابناء شعبه يأكلون حشائش الارض لم يظن انه وهو يكتب انه يجب مناصرة بوضياف في تأسيسه للمنظمة الخاصة ان هذا الاخير سيغتال بايدي جزائرية بعد 31 من الاستقلال وامام كاميرات العالم هل سيتوقف امحند عن الكتابة لقد تسارعت خطوات العسكار الفرنسيين لقد كان هو المقصود من تلك القافلة لقد وشى به احد الاخوان لقد اخذو امحند الى احدى الشعاب ورموه من اعلى احدى الهضبات بعد ان اشبعوا جسده النحيف رصاصا ولكن الرسالة اين هي لقد خبأها بين الجدران واخذها الطفل الصغير عيسى الى الاخوان لقد كانت رسالته الاخيرة.