تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى تدمي قلب المسلم.


الألمعي
2016-03-16, 22:21
قال الإمام الخرقي في مختصره (1/57): وإذا دخل المسجد الحرام ،فالاستحباب أن يدخل من باب بني شيبة، فإذا رأى البيت، رفع يديه وكبر، ثم أتى الحجر الأسود_ إن كان_ فاستلمه إن استطاع وقبّله.
قوله _ رحمه الله_: إن كان بمعنى إن وجد، وقد يسأل سائل :وأين سيذهب الحجر الأسود؟!!
الجواب:ذلك لأنَّ الإمام الخرقي _رحمه الله_ عاصر الفترة التي سرق فيها القرامطة الجحر الأسود،كما قال الزركشي في "شرحه على مختصر الخرقي"(1/513):" وقوله: ثم أتى الحجر الأسود إن كان. أي إن كان الحجر في مكانه، والعياذ باللَّه كما وقع ذلك في زمن الخرقي _رحمه اللَّه_، لما أخذته القرامطة، فإنه يقف مقابلاً لمكانه ، ويستلم الركن ، عملاً بما استطاع ، واللَّه أعلم".
إنَّ الخرقي_رحمه الله_ مات سنة ثلاثمئة وأربع وثلاثين، وفي هذا العام الذي مات فيه لم يكن الحجر الأسود موجوداً، وقد أعيد الحجر الأسود في سنة ثلاثمئة وتسع وثلاثين، كما ذكر هذا ابن كثير_رحمه الله_ في "البداية والنهاية"(11/236) فقال: "وفي رمضان منها كانت وفاة أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسن الجنابي الهجري القرمطي، رئيس القرامطة، قبحه الله، وهذا هو الذي قتل الحجيج حول الكعبة وفي جوفها، وسلبها كسوتها وأخذ بابها وحليتها، واقتلع الحجر الأسود من موضعه وأخذه معه إلى بلده هجر، فمكث عنده من سنة تسع عشرة وثلثمائة، ثم مات _قبحه الله_، وهو عندهم لم يردوه إلى سنة تسع وثلاثين وثلثمائة، كما سيأتي".

فلعنة الله على القرامطة.
وهكذا هي جرائم الروافض المجوس اليوم امتداد لجرائم جَدّهم أبو نجس الجنابي القرمطي الذي سرق الحجر الأسود وقتل الحجيج.

---------- منقول بتصرف -------------