أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-03-16, 16:48
بـــــــسم الله الرحمن الرحيـــــــم
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إنّ النّاظر إلى سائر البلاد ، التي تجمع بيننا و بينها روابط الدين و اللغة و الهوية ، يرى أن الفتن قد باضت فيها و فرّخت ــ إلا من رحمَ اللهُ ــ
ثمّ إذا أرجع بصره إلى بلدنا هذا الجزائر ، رأى فيه استقرارا و أمانا ، فالسّبل آمنة و النّعم وافرة ، و العلم مبذول و الجهل مخذول
و ما ذلك بعد فضل الله و منّته إلا لأنّ العلماء و المشايخ و طلبة العلم ، ألجموا أفواه الرّويبضة و المتنفّعين ، و خرّقوا شباك الأفّاكين و المتصيِّدين
و وقفوا لهم بكلِّ طريق ، فرجعت الجوارح إلى أوكارها و قد تقصّفت مخالبها ، و انتكست العوادي إلى جحورها و قد تضعضعت أنيابها .
و أقول للذين يرُيدون غمط الحق و تدليس الحقائق ، الذين يدّعون أنّ الجزائر خلاءٌ من العلماء الرّبّانيين ، خواءٌ من المشائخ النّاصحين .
سل في القطر الجزائري عن العالم العلاّمة الأصولي الفقيه : أبي عبد المعز محمد علي فركوس ( حفظه الله ) ، و سل عن العالم الورع الفقيه عبد الغني عويسات ( حفظه الله ) و سل عن الشيخ الفقيه الواعظ الأزهر سنيقرة ( حفظه الله ) ، و سل عن الشيخ النّاصح عز الدين رمضاني ( حفظه الله ) و سل عن المحقق المدقق عبد المجيد جمعة ( حفظه الله ) ، و سل عن المشايخ الكرام :
الشيخ عبد الخالق ماضي
الشيخ توفيق عمروني
الشيخ رضا بوشامة
الشيخ نجيب جلواح
الشيخ عمر الحاج مسعود
الشيخ عثمان عيسي
الشيخ عبد الحكيم دهاس
الشيخ أبو أسامة
الشيخ سالم مريدة
حفظهم الله أجمعين ، و سائر إخوانهم و أبنائهم ممن لم يسعفني المقام لذكر أسمائهم
... مع ما لعموم الشّعب الجزائري من موقف مشرّف ، ينمُّ عن بُعد النّظر ، و استخلاصٍ للعبر من فتنة العقد السّالف من الزّمان ، و حُسن استماع لعلمائهم و أكابرهم و امتثال توجيهاتهم .
هذا كُلّه فوّت الفرص على المتربِّصين بأمّتنا الدّوائر ، الذين يريدون منّا أن نُبصر الجحيم ربيعا ، و النعيم ( رجيعا ) فما لهم كيف يحكمون .
يقولون إنّ : تونس و ليبيا و مصر و العراق و سورية و اليمن تنعم بربيع مُثمر و بنعيم مزهر ، يحسبوننا بوما نتصيّد في الدّواجي و الدّوامس .
هذه كلمة مختصرة أتوجّه فيها :
بالثّناء على الله و حمده بما هو أهل له ، و أشكره على فضله و إحسانه و إنعامه ، و أشكره أن هيّأ لنا أسباب الأمن و النعيم
فاللهم لك الحمد أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و على كل حال
و اللهم اكشف الكرب و الغم عن إخواننا المستضعفين في كل مكان يا أرحم الرّاحمين
ثمّ أشكر علمائنا الأبرار و مشائخنا الأخيار ، على بذلهم العلم ، و نشرهم الخير ، و حربهم على أصحاب العقول المأفونة و الألباب المدفونة .
و جهادهمُ البدعة و المبتدعين من الغلاة و المميِّعين ، و رتقهم خروق المُخرِّقين ، و جبرهم كسور المٌكسِّرين بفضل الله تعالى .
ثمَّ أشكر الشّعب الجزائري الأبي السُّني ، على التفافه حول علمائه و دعاته ، و دفاعه عنهم و ردّ كيد الشّانئين لهم .
كما أنصح الشّعوب الإسلامية كافة و العربية خاصة إلى استشعار خطر الخوارج و الرّوافض و اللاّدينيين و أضرابهم من أهل الأهواء ، فإنه و إن تفرقت أصولهم و مشاربهم ، فإن غايتهم واحدة و هي شقُّ عصا الطاعة و تفريق الجماعة .
فالله الله في أمة نبيكم صلى الله عليه و سلّم
بقلم : المهاجر إلى الله
السّلمي
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إنّ النّاظر إلى سائر البلاد ، التي تجمع بيننا و بينها روابط الدين و اللغة و الهوية ، يرى أن الفتن قد باضت فيها و فرّخت ــ إلا من رحمَ اللهُ ــ
ثمّ إذا أرجع بصره إلى بلدنا هذا الجزائر ، رأى فيه استقرارا و أمانا ، فالسّبل آمنة و النّعم وافرة ، و العلم مبذول و الجهل مخذول
و ما ذلك بعد فضل الله و منّته إلا لأنّ العلماء و المشايخ و طلبة العلم ، ألجموا أفواه الرّويبضة و المتنفّعين ، و خرّقوا شباك الأفّاكين و المتصيِّدين
و وقفوا لهم بكلِّ طريق ، فرجعت الجوارح إلى أوكارها و قد تقصّفت مخالبها ، و انتكست العوادي إلى جحورها و قد تضعضعت أنيابها .
و أقول للذين يرُيدون غمط الحق و تدليس الحقائق ، الذين يدّعون أنّ الجزائر خلاءٌ من العلماء الرّبّانيين ، خواءٌ من المشائخ النّاصحين .
سل في القطر الجزائري عن العالم العلاّمة الأصولي الفقيه : أبي عبد المعز محمد علي فركوس ( حفظه الله ) ، و سل عن العالم الورع الفقيه عبد الغني عويسات ( حفظه الله ) و سل عن الشيخ الفقيه الواعظ الأزهر سنيقرة ( حفظه الله ) ، و سل عن الشيخ النّاصح عز الدين رمضاني ( حفظه الله ) و سل عن المحقق المدقق عبد المجيد جمعة ( حفظه الله ) ، و سل عن المشايخ الكرام :
الشيخ عبد الخالق ماضي
الشيخ توفيق عمروني
الشيخ رضا بوشامة
الشيخ نجيب جلواح
الشيخ عمر الحاج مسعود
الشيخ عثمان عيسي
الشيخ عبد الحكيم دهاس
الشيخ أبو أسامة
الشيخ سالم مريدة
حفظهم الله أجمعين ، و سائر إخوانهم و أبنائهم ممن لم يسعفني المقام لذكر أسمائهم
... مع ما لعموم الشّعب الجزائري من موقف مشرّف ، ينمُّ عن بُعد النّظر ، و استخلاصٍ للعبر من فتنة العقد السّالف من الزّمان ، و حُسن استماع لعلمائهم و أكابرهم و امتثال توجيهاتهم .
هذا كُلّه فوّت الفرص على المتربِّصين بأمّتنا الدّوائر ، الذين يريدون منّا أن نُبصر الجحيم ربيعا ، و النعيم ( رجيعا ) فما لهم كيف يحكمون .
يقولون إنّ : تونس و ليبيا و مصر و العراق و سورية و اليمن تنعم بربيع مُثمر و بنعيم مزهر ، يحسبوننا بوما نتصيّد في الدّواجي و الدّوامس .
هذه كلمة مختصرة أتوجّه فيها :
بالثّناء على الله و حمده بما هو أهل له ، و أشكره على فضله و إحسانه و إنعامه ، و أشكره أن هيّأ لنا أسباب الأمن و النعيم
فاللهم لك الحمد أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و على كل حال
و اللهم اكشف الكرب و الغم عن إخواننا المستضعفين في كل مكان يا أرحم الرّاحمين
ثمّ أشكر علمائنا الأبرار و مشائخنا الأخيار ، على بذلهم العلم ، و نشرهم الخير ، و حربهم على أصحاب العقول المأفونة و الألباب المدفونة .
و جهادهمُ البدعة و المبتدعين من الغلاة و المميِّعين ، و رتقهم خروق المُخرِّقين ، و جبرهم كسور المٌكسِّرين بفضل الله تعالى .
ثمَّ أشكر الشّعب الجزائري الأبي السُّني ، على التفافه حول علمائه و دعاته ، و دفاعه عنهم و ردّ كيد الشّانئين لهم .
كما أنصح الشّعوب الإسلامية كافة و العربية خاصة إلى استشعار خطر الخوارج و الرّوافض و اللاّدينيين و أضرابهم من أهل الأهواء ، فإنه و إن تفرقت أصولهم و مشاربهم ، فإن غايتهم واحدة و هي شقُّ عصا الطاعة و تفريق الجماعة .
فالله الله في أمة نبيكم صلى الله عليه و سلّم
بقلم : المهاجر إلى الله
السّلمي