مشاهدة النسخة كاملة : الاستقرار العاطفي
نور لاتراه
2016-03-14, 23:30
السلام عليكم
الإستقرار العاطفي
بماذا توحي هذه العبارة؟ وبأي فئة نقصد؟وكيف السبيل لنحققه؟
سنتجاوز الفكرة السائدة ان هذا الشعور منحصر بين الطرفين المؤسسين للعائلة
ببساطة لأن الاحساس بالعاطفة هو ميزة نفسية موجودة في كل البشر كقاسم مشترك بينهم
وحصرها في مرحلة وان كان رغم اهميتها في الحياة إلا انه ليس منطقيا
الشعور بالقيمة الاجتماعية بالتقدير والحب والاعجاب والمدح بالقوة المستمدة من اقوال غيرنا وبافعالهم الذي تترجمها
هي في مجملها اشارات للاستقرار العاطفي
في علاقة ليس بالضرورة تحديد العدد او الجنس او العمر عندما تشتمل على ماسبق تكون النتيجة الشعور بالرضى المتبادل
أهمية هذا الشعور تتمثل في تحويل مايدور داخل النفس البشرية من طاقة ايجابية كامنة إلى ابداع يجسد على ارض الواقع
هذا الاحساس بين الأستاذ والتلميذ يجسد في تحسين مستواه عندما يشعر بقيمته كمتعلم
يترجم بين افراد العائلة او الإصدقاء بالاخلاص
وبين الغرباء بالتآلف والتعارف
فينتقل الاثر النفسي الى الاثر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي
حتى ان معظم الخلافات في المجالات الثلاثة آنفة الذكر يكون سببها المباشر تارة اوغير المباشر تارة أخرى هو إظطراب العواطف بين أفراد البيئة الاجتماعية لكل ميدان
إن ساد الاستقرار العاطفي حلت تلك المشاكل بسلاسة
فتحديد السبب هو اول خطوة لتحقيقه
ثم تاتي مرحلة التنفيذ والتي تبنى بشكل اساسي على الصدق
فعندما تكون تلك القيمة النفسية نابعة باخلاص
ونية فنتائجها تكون ايجابية, ونسبية القيمة تتحكم في نسبية النتائج
لذا فالاسقرار العاطفي ليس مجرد مشاعر مؤقتة تدفن بالمواقف بل هو متجدد وجوهره بالتغلب على المشاكل التي تعترض الطريق فيكون الصمود أمامها والمحافظة على تدفق الاستقرار العاطفي مهما كانت الظروف هو الشعار
الربيع ب
2016-03-16, 13:03
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أيتها الفاضلة ، وبارك الله فيك ورعاك
دققت ناقوسا ظل الناس يحسبون أنه لا يعني إلا اثنين من البشر في الحياة
ولو حكمنا العقل ، ووظفنا الحكمة فينا لوجدناه يتعداهما إلى الغير في أكثر مما يشار إليه من جهتهما
ولو كانا طرفين رئيسيين فيما عداهما وما يرمي به المتكلم عن الاستقرار هذا ..
خاصة عندما معاشر المسلمين ، حيث يمثل هذا الاستقرا في المجتمع كله دون حصره في شخصين على أحسن تقدير ..
يمثل عمودا فقريا لو أصابه مرض أدى به إلى الشلل ، وما الواقع إلا جزء مما يشهد على القول بلسان أفصح وأبلغ منه مقالا
فالاستقرار حين ينعدم بين الأخ وأخيه سواء كان في الله ، أو من أمه وأبيه
يؤدي إلى جرح عميق ، وكسر كبير قد صعب اليوم مداواته أو جبره وهو ما اشار إليه الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال فيما روي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة )) قال أبو عيسى - وقد رواه -هذا حديث صحيح .
وهذا هو الكسر والجرح الذي ألأم بنا وعجزنا عن علاجه ، رغم أن الدواء موجود
ثم هل مما هو أشد علينا من هذا ، وقد هجر الأخ أخاه ، فإن كانا في بيت واحد لا يلتقيان ، ولا يدخل أحدهما الدار والثاني فيها ، وهلم جرا مما تأتينا أخباره ويشتكيه الوالدان أو أحد الطرفان !!
أضف إليه ما يكون بين الوالد والولد مما يندى له الجبين ، وتتفطر له الأفئدة ، ويفتت الأكباد ألما عند " من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
كما هو الحال بين الأم وابنتها ، والزوجة وأم زوجها ، والأخت وأخيها ، وصارت الأم خادمة والبنت مخدومة ، وفي أحسن حال تشكر الأخرى خادمتها على ما تفضلت به من عناية وتقديم الخدمة .. !!
ألا نرى أن هذا من أسوأ ما يوصف به عدم الاستقرار العاطفي ، إن لم نقل أنه منعدم بالكلية ، وتلك داهية الدواهي ، وفالية الأفاعي ..!!؟؟
وزد عليه ما ذكرتِ عن المعلم مع المتعلم حيث انفصمت العلاقة ، وتبلدت الأحاسيس ، وتجمد الحب ، وتغيرت المودة
فلا المتعلم يعرف قيمة الملعم ، ولا المعلم رباه على ما يرد به الجميل فيتعلم
إلا من رحم الله وهم قليل في قليل ، إن لم نقل أنها عملة ندرت ..
ثم نعود إلى حيث بدأنا ، ومرمى نظر الناس إلى هذا الاستقرار بين طرفي الأسرة والعائلة ( الزوج والزوجة )
وهو جزء لا يتجزأ عما سلف ذكره ، وعامل من أهم العوامل ، وركن أساس من ابرز الأسس التي يقوم عليها البناء ، ويعتمد عليها تشييد الصرح ..
ففي عدمه يتأثر الأولاد فيما بينهما من العلاقة وقد تتعاداها إلى خارج أسوار البيت فيتأثر المجتمع كله ، ويتأثر به ما يكون من علاقة البنت بالأم والأب والزوجة مع كنتها ، والولد مع أمه فالبنت مع أبيها .. ويختلط الحابل بالنابل ، ونجني من الثمار ما غرسنا ، ونحصد ما زرعنا ، كما يتأثر فيما بين المعلم والمتعلم لينقل المأساة من البيت إلى المدرسة .. وهكذا يكون هناك ترتيب وتعدٍ للنفع والضرر حيث ينعدم الاستقرار أو تشوبه الشوائب .
لنعتقد في رأي قد يكون له مخالف أن الاستقرار الأهم والعامل المهم هو الاستقرار العائلي الذي يبني الأفراد ثم الأسر فالمجتمعات ..
بارك الله فيك مرة أخرى وجزاك خيرا
وأرجو أن أكون أصبت شيئا من الحقيقية ، وأتيت على الصحيح من الفهم للموضوع وحملته على ما قصدتِ
جعلك الله مفتاح خير مغلاق شر نافعة منتفعة كالغيث حيث وقع نفع
والله الموفق لكل خير .
متعلم انجليزي
2016-03-29, 22:42
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
نور لاتراه
2016-03-29, 22:54
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أيتها الفاضلة ، وبارك الله فيك ورعاك
دققت ناقوسا ظل الناس يحسبون أنه لا يعني إلا اثنين من البشر في الحياة
ولو حكمنا العقل ، ووظفنا الحكمة فينا لوجدناه يتعداهما إلى الغير في أكثر مما يشار إليه من جهتهما
ولو كانا طرفين رئيسيين فيما عداهما وما يرمي به المتكلم عن الاستقرار هذا ..
خاصة عندما معاشر المسلمين ، حيث يمثل هذا الاستقرا في المجتمع كله دون حصره في شخصين على أحسن تقدير ..
يمثل عمودا فقريا لو أصابه مرض أدى به إلى الشلل ، وما الواقع إلا جزء مما يشهد على القول بلسان أفصح وأبلغ منه مقالا
فالاستقرار حين ينعدم بين الأخ وأخيه سواء كان في الله ، أو من أمه وأبيه
يؤدي إلى جرح عميق ، وكسر كبير قد صعب اليوم مداواته أو جبره وهو ما اشار إليه الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال فيما روي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة )) قال أبو عيسى - وقد رواه -هذا حديث صحيح .
وهذا هو الكسر والجرح الذي ألأم بنا وعجزنا عن علاجه ، رغم أن الدواء موجود
ثم هل مما هو أشد علينا من هذا ، وقد هجر الأخ أخاه ، فإن كانا في بيت واحد لا يلتقيان ، ولا يدخل أحدهما الدار والثاني فيها ، وهلم جرا مما تأتينا أخباره ويشتكيه الوالدان أو أحد الطرفان !!
أضف إليه ما يكون بين الوالد والولد مما يندى له الجبين ، وتتفطر له الأفئدة ، ويفتت الأكباد ألما عند " من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
كما هو الحال بين الأم وابنتها ، والزوجة وأم زوجها ، والأخت وأخيها ، وصارت الأم خادمة والبنت مخدومة ، وفي أحسن حال تشكر الأخرى خادمتها على ما تفضلت به من عناية وتقديم الخدمة .. !!
ألا نرى أن هذا من أسوأ ما يوصف به عدم الاستقرار العاطفي ، إن لم نقل أنه منعدم بالكلية ، وتلك داهية الدواهي ، وفالية الأفاعي ..!!؟؟
وزد عليه ما ذكرتِ عن المعلم مع المتعلم حيث انفصمت العلاقة ، وتبلدت الأحاسيس ، وتجمد الحب ، وتغيرت المودة
فلا المتعلم يعرف قيمة الملعم ، ولا المعلم رباه على ما يرد به الجميل فيتعلم
إلا من رحم الله وهم قليل في قليل ، إن لم نقل أنها عملة ندرت ..
ثم نعود إلى حيث بدأنا ، ومرمى نظر الناس إلى هذا الاستقرار بين طرفي الأسرة والعائلة ( الزوج والزوجة )
وهو جزء لا يتجزأ عما سلف ذكره ، وعامل من أهم العوامل ، وركن أساس من ابرز الأسس التي يقوم عليها البناء ، ويعتمد عليها تشييد الصرح ..
ففي عدمه يتأثر الأولاد فيما بينهما من العلاقة وقد تتعاداها إلى خارج أسوار البيت فيتأثر المجتمع كله ، ويتأثر به ما يكون من علاقة البنت بالأم والأب والزوجة مع كنتها ، والولد مع أمه فالبنت مع أبيها .. ويختلط الحابل بالنابل ، ونجني من الثمار ما غرسنا ، ونحصد ما زرعنا ، كما يتأثر فيما بين المعلم والمتعلم لينقل المأساة من البيت إلى المدرسة .. وهكذا يكون هناك ترتيب وتعدٍ للنفع والضرر حيث ينعدم الاستقرار أو تشوبه الشوائب .
لنعتقد في رأي قد يكون له مخالف أن الاستقرار الأهم والعامل المهم هو الاستقرار العائلي الذي يبني الأفراد ثم الأسر فالمجتمعات ..
بارك الله فيك مرة أخرى وجزاك خيرا
وأرجو أن أكون أصبت شيئا من الحقيقية ، وأتيت على الصحيح من الفهم للموضوع وحملته على ما قصدتِ
جعلك الله مفتاح خير مغلاق شر نافعة منتفعة كالغيث حيث وقع نفع
والله الموفق لكل خير .
السلام عليكم
هو مثال ضربتموه
حاولت ان الفت النظر للفكرة من وجهة نظر أخرى
وذلك لما لمسته في الواقع او العالم الافتراضي فجزء من مايعتري المجتمع
بسب غياب الاسقرار العاطفي
اثره ليس منحصر فقط بين الجماعة بل حتى على الانسان نفسه
في علاقته مع ربه ونفسه
بورك فيكم على المرور
وعلى الدعاء ولكم بالمثل
نور لاتراه
2016-03-29, 22:58
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
السلام عليكم
وفيكم بارك الله
لاادري كيف لم ارى ماكتبتُهُ رغم دخولي لعدة مواضيع في هذا القسم بل لم ارى الموضوع أصلا
فكان ردكم فأل خير على الموضوع جعلني أراه وانتبه انه تمّ تثبيته
فشكرا لكم وجزاكم الله عنّا خيرا
Nour Micha
2016-03-30, 18:48
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
نور لاتراه
2016-03-31, 14:48
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
السلام عليكم
اختي صدقتي
لكن رغم ذلك نجد او نقرأ ان هناك من لاتهدأ نفسه عندما يقرأ او يسمع القرآن
والسبب ان اطمئنان القلب يكون عندنا يقرأ او يتدبر ذكر الله بفؤده وليس بلسانه
بورك فيكم على مروركم
أم عاكف ( الأم المعلمة )
2016-04-02, 16:00
السلام عليكم ورحمة الله
كعادتك نور تكتبين ما نعاني منه فعلا
تلك حقيقة موجودة في كل الأسر للأسف
وتبقى الظروف وطريقة العيش وعوامل كثيرة تتحكم في العلاقة التي تربط بين أفراد المحتمع
اللهم أهدينا جميعا .....شكرا على الموضوع .
تقبلي مروري .
نور لاتراه
2016-04-03, 12:51
السلام عليكم ورحمة الله
كعادتك نور تكتبين ما نعاني منه فعلا
تلك حقيقة موجودة في كل الأسر للأسف
وتبقى الظروف وطريقة العيش وعوامل كثيرة تتحكم في العلاقة التي تربط بين أفراد المحتمع
اللهم أهدينا جميعا .....شكرا على الموضوع .
تقبلي مروري .
السلام عليكم
صحيح أختي أم عاكف ما قلته
لكن تحقيق الاستقرار العاطفي لايحتاج منا إلا الى تقويم سلوكاتنا الخاطئة
أضرب لك مثال الغيبة والنميمة منتشرة بكثرة وعند النساء بشكل واضح وهاته حقيقة
فنتيجة لذلك تندلع الحروب الباردة وتكبر الضغائن وان تأملنا في سبب المشكلة نجده مجرد كلام في الهواء تمّ تضخيمه
لذا فبدل الإستهجان من هاه الحالة نقوم بتوعيتهن فان كنّ يرغبن في الكلام فهناك الكثير من المواضيع المناسبة لإنشغالاتهم وبالتالي يستفدن ويفدن غيرهن مما ينمي شعورا بالتآلف
مانحتاجه هو التطبيق الآني فليس مجرد هذا المثال خيالا بل يصبح واقع ببساطة عند تجسيده
الفاعل المرفوع
2016-11-01, 22:36
العاطفة غير مستقرة عند الرجل لكن عند الفتاة تكاد تكون مستقرة لان الفتاة عاطفية بالاساس.
بارك الله فيك على الموضوع القيم
الاستقرار العاطفي لكي يكون موجودا وجب أن تتوفر عدة عوامل
أولها النظرة الايجابية للذات، فتقييمك الايجابي لذاتك و أنك خلقت في أفضل صورة و كذلك تميزك عن غيرك
هنا يكون ذلك الاستقرار بين الشخص و ذاته
و هذا ما يعزز قوة الشخصية و ثقتها في قدراتها
العامل الثاني يأتي من الوسط المحيط فبمجرد أن يكون الانسان ذو توافق مع نفسه هذا
سيساهم بشكل كبير في تحقيقي استقرار و توافق عاطفي مع من حوله
مجدولين 26
2017-08-05, 14:01
بارك الله فيك على الموضوع و جزاك خيرا احبتي دمتم في رعاية الله وحفظه
شكراً
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir