مشاهدة النسخة كاملة : التدخل في الوقت المطلوب
نور لاتراه
2016-03-14, 17:35
السلام عليكم
هو سلوك او ظاهرة اجتماعية
وذلك لاعتبارات كالتمسك بالعادات والتقاليد وطبيعة البيئة
لكن الملاحظ ان التدخل احيانا وربما غالبا
ليس في الموقف ولا الزمان المناسبين فنجد كثير من الأحداث الإجتماعية تقع
فيكتفي الجمهور او المارة بدور المشاهد وبعد ان تنتهي المسرحية في نظرهم
يتدخلون بالدعاء
طبعا هناك من سيقول ان بعض المواقف تجلب المشاكل ان تم التدخل
لكنني اقصد بهذا الاجراء من هم على سلطة اعلى فلا نبتعد كثيرا
احيانا يكبر ذلك النزاع الذي نشب في الشارع وينتقل بين اروقة المحاكم
كان تكون مشاكل من اجل الارث على قطعة ارض
والادهى بين مقربين
هنا يجدر التدخل لمن كان على بيّنة بالأحداث
لكن هناك من يكتم شهادته لحماية نفسه اليوم امام الناس
لكن ماذا عن يوم غدا امام ملك الناس
فلاحياة لمن تنادى
كأن ضمائر بعض البشر ماتت من مبادئ الانسانية ناهيك عن الاخوة في الدين والعرق
فهل ستتدخلون في الموضوع ام تتجنبون الخوض فيما لاتعرفون نتائجه؟
زرقـآء اليمآمـة
2016-03-14, 18:23
السلام عليكم
هذه من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .......... فالناس صاروا يتجنبون التدخل بين اطراف متنازعة او نهي عن منكر هربا من المشاكل ....... هذه الحقيقة كبرت من حي الى ناحية الى ولاية الى بلد الى الوطن العربي وكان لسان حال الجميع يقول : انا وبعدي الطوفان .......... والرجوع الى مبادئ الاسلام هو الحل الافضل للجميع والله المستعان
وكمثال حي من عمق مجتمعنا : يرى الشباب البنات متبرجات متزينات في الشوارع او الاماكن العامة ولا ينههن عن ذلك بنصيحة في سبيل الله ......... فلو اتخذت هذه الطريقة لرُدعن وعدن الى صلاح السبيل باذن الله .......... تخيلي ذلك ..........
نور لاتراه
2016-03-14, 18:37
السلام عليكم
هذه من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .......... فالناس صاروا يتجنبون التدخل بين اطراف متنازعة او نهي عن منكر هربا من المشاكل ....... هذه الحقيقة كبرت من حي الى ناحية الى ولاية الى بلد الى الوطن العربي وكان لسان حال الجميع يقول : انا وبعدي الطوفان .......... والرجوع الى مبادئ الاسلام هو الحل الافضل للجميع والله المستعان
وكمثال حي من عمق مجتمعنا : يرى الشباب البنات متبرجات متزينات في الشوارع او الاماكن العامة ولا ينههن عن ذلك بنصيحة في سبيل الله ......... فلو اتخذت هذه الطريقة لرُدعن وعدن الى صلاح السبيل باذن الله .......... تخيلي ذلك ..........
السلام عليكم
ظاهرة التبرج
اصاب بالحيرة ممن يدعي انه يستحي او ان هناك حدود بين الرجل والمرأة
لكنه لايتردد في الاقتراب ان كان في نفسه حاجة لايعلمها إلا الله
فهل التدخل في حدوده متعلق بالحاجات الانسانية ايضا
baalache
2016-03-14, 18:52
كي يكو نكاين عدلوقانون ندخل شخصيا لا و لن اتدخل فيما لا يعنيني
أم سلمى عائشة
2016-03-14, 19:01
هذا يكرني بحديث للنبي صلى الله عليه و سلم :
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة
نور لاتراه
2016-03-14, 19:15
كي يكو نكاين عدلوقانون ندخل شخصيا لا و لن اتدخل فيما لا يعنيني
السلام عليكم
عذرا عن اي قانون تقصدون
قانون البشر نسبي حسب تطبيقهم فهل ستنتظرون حتى يكون مثاليا لكم
ربما والارجح ان رايكم يتغير فورا عندما يتعلق الامر بكم
فان طبق غيركم نظريتكم في حقكم
فمن المستفيد
نور لاتراه
2016-03-14, 19:21
هذا يذكرني بحديث للنبي صلى الله عليه و سلم :
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة
السلام عليكم
صدقتم أختي
لكن الناس على اختلاف تفكيرهم تختلف قناعتهم
فهناك من تاتيه بالدين واضحا جليا فينقب لك عن فتاوى ويستشهد باقوال مصدرها مشكوك في أمره
فهل من الصواب ترك الثابت والصريح والبحث عن بديل ليس بنفس الكفاءة
من نا لايريد ان تقدم له يد العون عندما يكون في امس الحاجة اليها
من يخاف من المشاكل فهو رايه لكن ليس حقه
نور لاتراه
2016-03-14, 19:28
السلام عليكم
مادفعني لكتابة الموضوع هو موقف على بعد خطوات مني
طالب مجهول ذو بنية قوبة وستعرفون لما ذكرت هاته الصفة فيما يلي
صعد أعلى نقطة في الساحة فتجمهر الطلبة حوله ليسمعوا مايريد قوله
اذا به يريد اتحادهم لكسر الاضراب
فورا ياتي الطلبة (لااعرف ان كانوا كذلك حقا)
يسقطونه ارضا ثم ينهالون عليه ضربا
على مستوى الراس والبطن لكمات وضربات متتالية
وبعد ان اخذوا مرادهم من اهانته لفظيا وجسديا دون ان يدافع عن نفسه رغم قوته الظاهرة
ياتي حماة السلام متظاهرين بدور الدبلوماسية يخرجونه مما كان فيه
بعض النظر عن هدف كلا الطرفين وعن الظالم او المظلوم
هل ينتظر الناس ان ينتهي المشهد فورا واحيانا بشكل مأساوي للتدخل
أم سلمى عائشة
2016-03-14, 21:44
من كان في عون أخيه كان الله في عونه
إن لم تقدم يد العون اليوم، سيأتي عليكم يوم تبحث فيه عن معين
و لن تجد أحدا، و يومها تسأل : هل من معين ؟
و لكن هيهات هيهات، كما تدين تدان
نعم، إنك إن قصرت في النصح أو العون فأن مدين و مدان
نور لاتراه
2016-03-14, 23:19
من كان في عون أخيه كان الله في عونه
إن لم تقدم يد العون اليوم، سيأتي عليكم يوم تبحث فيه عن معين
و لن تجد أحدا، و يومها تسأل : هل من معين ؟
و لكن هيهات هيهات، كما تدين تدان
نعم، إنك إن قصرت في النصح أو العون فأن مدين و مدان
السلام عليكم
صدقتم أختي
البعض يظن اننا نروج للمثاليات فالواقع شيئ آخر
لكن ليس الامر كذلك هاته اخلاق والناس بلا اخلاق كائنات ناقصة مهما بلغت وبها تسعى للتحسين من نقصها
الاخلاق كانت الهدف من بعثة رسولنا عليه الصلاة والسلام
فاين نحن من الاقتداء بأطهر الخلق
رجائي فيك
2016-03-14, 23:21
السلام عليكم و شكرا على موضوع
دينا الحنيف دين نصيحة فالمسلم ظهرلاخيه وحق عليه واجب ان ينصحه
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " .
وروى مسلم (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ، قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .
قال ابن الأثير رحمه الله :
" نَصيحةُ عامّةِ المسلمين : إرشادُهم إلى مصالِحِهم " انتهى من "النهاية "
لكن للنصيحة اداب لانجب ان نغفلها فيجب على الناصح :
أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر ، قال ابن رجب رحمه الله :
" وأما النصيحة للمسلمين : فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ، ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم . وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً " انتهى من "جامع العلوم والحكم" (ص 80) .
- أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه .
- أن تكون تلك النصيحة خالية من الغش والخيانة ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" النصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه: ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ، ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه . ومن ذلك قول العرب : ذَهَبٌ ناصح ، يعني سليما من الغش . ويقال عسل ناصح ، أي : سليم من الغش والشمع " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5/ 90) .
- ألا يريد بالنصيحة التعيير والتبكيت ، وللحافظ ابن رجب رحمه الله رسالة خاصة في : " الفرق بين النصيحة والتعيير " .
- أن تكون النصيحة بروح الأخوة والمودة ، لا تعنيف فيها ولا تشديد ، وقد قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/ 125.
- أن تكون بعلم وبيان وحجة ، قال السعدي رحمه الله : " من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعية إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 452) .
- أن تكون في السر ، فلا يجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة . قال ابن رجب رحمه الله : " كان السَّلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحدٍ ، وعظوه سراً ، حتّى قال بعضهم : مَنْ وعظ أخاه فيما بينه وبينَه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنَّما وبخه . وقال الفضيل: المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 236) .
وقال ابن حزم رحمه الله : " إِذا نصحت فانصح سرا لَا جَهرا ، وبتعريض لَا تَصْرِيح ، إِلَّا أَن لَا يفهم المنصوح تعريضك ، فَلَا بُد من التَّصْرِيح .... فَإِن تعديت هَذِه الْوُجُوه فَأَنت ظَالِم لَا نَاصح " انتهى من "الأخلاق والسير" (ص 45) .
على أنه إذا افترض أن في الجهر بالنصح مصلحة راجحة : فلا حرج على الناصح أن يجهر بنصحه ، كأن يرد على من أخطأ في مسائل الاعتقاد أمام الناس ، لئلا يغتروا بقوله ويتبعوه على خطئه ، وكمن ينكر على من أباح الربا ، أو ينشر البدعة والفجور بين الناس ، فمثل هذا نصحه علانية مشروع ، بل قد يكون واجبا ، للمصلحة الراجحة ، ودرء المفسدة الغالبة .
قال ابن رجب رحمه الله : " إن كان مقصوده مجرد تبيين الحق ، ولئلا يغتر الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته : فلا ريب أنه مثاب على قصده ، ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم" انتهى من "الفرق بين النصيحة والتعيير" (ص 7) .
- أن يختار الناصح أحسن العبارات ، ويتلطف بالمنصوح ، ويلين له القول .
- أن يصبر الناصح على ما قد يلحقه من أذى بسبب نصحه .
- كتمان السر ، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر .
- أن يتحرى ويتثبت قبل النصيحة ، ولا يأخذ بالظن ، حتى لا يتهم أخاه بما ليس فيه .
- أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
رواه ابن المبارك في "الزهد" (1331) .
- أن يكون الناصح عاملاً بما يأمر الناس به ، وتاركاً لما ينهى الناس عنه ، قال الله تعالى- موبخاً بني إسرائيل على تناقض أقوالهم مع أفعالهم-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة/44 ، وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم المنكر ويأتيه
نور لاتراه
2016-03-15, 07:40
السلام عليكم و شكرا على موضوع
دينا الحنيف دين نصيحة فالمسلم ظهرلاخيه وحق عليه واجب ان ينصحه
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " .
وروى مسلم (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ، قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .
قال ابن الأثير رحمه الله :
" نَصيحةُ عامّةِ المسلمين : إرشادُهم إلى مصالِحِهم " انتهى من "النهاية "
لكن للنصيحة اداب لانجب ان نغفلها فيجب على الناصح :
أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر ، قال ابن رجب رحمه الله :
" وأما النصيحة للمسلمين : فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ، ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم . وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً " انتهى من "جامع العلوم والحكم" (ص 80) .
- أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه .
- أن تكون تلك النصيحة خالية من الغش والخيانة ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" النصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه: ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ، ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه . ومن ذلك قول العرب : ذَهَبٌ ناصح ، يعني سليما من الغش . ويقال عسل ناصح ، أي : سليم من الغش والشمع " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5/ 90) .
- ألا يريد بالنصيحة التعيير والتبكيت ، وللحافظ ابن رجب رحمه الله رسالة خاصة في : " الفرق بين النصيحة والتعيير " .
- أن تكون النصيحة بروح الأخوة والمودة ، لا تعنيف فيها ولا تشديد ، وقد قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/ 125.
- أن تكون بعلم وبيان وحجة ، قال السعدي رحمه الله : " من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعية إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 452) .
- أن تكون في السر ، فلا يجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة . قال ابن رجب رحمه الله : " كان السَّلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحدٍ ، وعظوه سراً ، حتّى قال بعضهم : مَنْ وعظ أخاه فيما بينه وبينَه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنَّما وبخه . وقال الفضيل: المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 236) .
وقال ابن حزم رحمه الله : " إِذا نصحت فانصح سرا لَا جَهرا ، وبتعريض لَا تَصْرِيح ، إِلَّا أَن لَا يفهم المنصوح تعريضك ، فَلَا بُد من التَّصْرِيح .... فَإِن تعديت هَذِه الْوُجُوه فَأَنت ظَالِم لَا نَاصح " انتهى من "الأخلاق والسير" (ص 45) .
على أنه إذا افترض أن في الجهر بالنصح مصلحة راجحة : فلا حرج على الناصح أن يجهر بنصحه ، كأن يرد على من أخطأ في مسائل الاعتقاد أمام الناس ، لئلا يغتروا بقوله ويتبعوه على خطئه ، وكمن ينكر على من أباح الربا ، أو ينشر البدعة والفجور بين الناس ، فمثل هذا نصحه علانية مشروع ، بل قد يكون واجبا ، للمصلحة الراجحة ، ودرء المفسدة الغالبة .
قال ابن رجب رحمه الله : " إن كان مقصوده مجرد تبيين الحق ، ولئلا يغتر الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته : فلا ريب أنه مثاب على قصده ، ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم" انتهى من "الفرق بين النصيحة والتعيير" (ص 7) .
- أن يختار الناصح أحسن العبارات ، ويتلطف بالمنصوح ، ويلين له القول .
- أن يصبر الناصح على ما قد يلحقه من أذى بسبب نصحه .
- كتمان السر ، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر .
- أن يتحرى ويتثبت قبل النصيحة ، ولا يأخذ بالظن ، حتى لا يتهم أخاه بما ليس فيه .
- أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
رواه ابن المبارك في "الزهد" (1331) .
- أن يكون الناصح عاملاً بما يأمر الناس به ، وتاركاً لما ينهى الناس عنه ، قال الله تعالى- موبخاً بني إسرائيل على تناقض أقوالهم مع أفعالهم-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة/44 ، وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم المنكر ويأتيه
السلام عليكم
بورك فيك اختي على النقل الطيب
وعلى النصيحة
في ميزان حسناتكم
baalache
2016-03-15, 17:59
اختي هذه قناعتي و هذا راي فهل تريدين جدالي في راي فليطبق من يكن ما يشاء انا لا اهتم لاحد
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir