تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القول الفصل في بيان ما خفي حكمه في الإسلام


أمير معزوزي
2007-09-23, 14:44
بسم الله الرحمن الرحيم

لك أخي المسلم المتبع للخير ، حفظك الله و رعاك ، في هذا النقل اللطيف المختصر ، نبين فيه حكم شرعي و عمل إيماني ، غفل عنه كثير من محبين السنة و إتباع السلف رضي الله عنهم ، و هو حكم إسبال الثوب و بعد :

رواى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ) البخاري رقم 5787

قال ابن حجر في فتح الباري 10/253
و مما تجاوز كثير من الناس فيه حدود المباح فيما يخص اللباس الإسبال : و هو الإرخاء إلى ما دون الكعبين من الثياب بالنسبة للرجال و هذا أمر محرم ، قد جاءت النصوص بتحريمه ، قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أسفل من الكبين من الإزار ففي النار ) .
و قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ..... المسبل ) رواه مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ، من جر منها شيئاً خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود رقم 4085 والنسائي رقم 5334 بإسناد صحيح

قال ابن حجر في الفتح 10/259
قال صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر إليه يوم القيامة ) رواه مسلم
الزجر عن الإسبال مطلفا ، سواءا كان عن مخيلة أو لا .

قال ابن العربي رحمه الله من علماء المالكية : لا يجوز أن يجاوز بثوبه كعبه ، و يقول لا أجره خيلاء فتح الباري 10/264

عن ابن عمر رضي الله عنه قال : إياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيلة 10/264

و مما تقدم في ذكر الأدلة القاطعة الصاطعة في تحريم الإسبال ، كان لقصد الخيلاء أو لغير ذلك و من ذلك ما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج ولا جناح فيما بينه وبين الكعبين ، وما كان أسفل من الكعبين فهو في النار ، ومن جرّ إزاره بطراً لم ينظر الله إليه ) رواه أبو داود رقم 4093 بإسناد صحيح .

و أما ن احتج بحديث أبي بكر رضي الله عنه فنقول له : ليس لك حجة فيه من وجهين :

الوجه الأول :
أن ابا بكر رضي الله عنه قال : إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه .
فهو لم يرخ ثوبه اختيالا منه ، بل كان ذلك يسترخي و مع ذلك فهو يتعاهده و الذين يسبلون و يزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء ، يرخون ثيابهم عن قصد فنقول لهم إن قصدتم إنزال ثيابكم إلى أسفل من الكعبين بدون قص الخيلاء عذبتم على ما نزل فقط بالنار ، إن جررتم ثيابكم خيلاء عذبتم بما هو أعظم من ذلك ، لا يكلمكم الله يوم القيامة ، و لا ينظر إليكم و لا يزكيكم و لكم عذاب أليم .

الوجه الثاني :
أن أبا بكر رضي الله عنه و شهد له أنه ليس ممن يصنع ذلك خيلاء ، فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية و الشهادة ؟ و لكن الشيطان يفتح لبعض الناس إتباع المتشابه من نصوص الكاتب و السنة ليبرر لهم ما كانوا يعملون ، و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
نسأل الله تعالى لنا و لهم الهداية . سلسلة فتاوى و رسائل العلماء 3 . محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



و أسال الله أن يعيننا، و يوفقنا للعمل بالإسلام بجميع عراه .



أبو عبد الله علاء الدين معزوزي .